tag:blogger.com,1999:blog-71916606613076837612024-02-07T05:15:41.668-08:00صحافة حّرة...مجتمع حرّBatoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.comBlogger20125tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-36451626855940756762011-04-20T05:19:00.000-07:002011-04-24T08:14:04.942-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"></span></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;"> تشكّل جزءاً من ذاكرة الحرب الأهلية</span><br />
<span style="font-size: large;"><b>الأغنية السياسية.." نقاوم من خلالها و نشعر اننا ملتصقين بالقضية"! </b></span></div><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://2.bp.blogspot.com/-fBennwIqg_I/Ta7RB_nw_ZI/AAAAAAAAAL0/ka2C-xCq3oQ/s1600/music-02_13.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="213" src="http://2.bp.blogspot.com/-fBennwIqg_I/Ta7RB_nw_ZI/AAAAAAAAAL0/ka2C-xCq3oQ/s320/music-02_13.jpg" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">خالد الهبر - مارسيل خليفة</td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br />
</td></tr>
</tbody></table><div style="text-align: center;"></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;">" ودخلت في بيروت من بوابة النار الوحيدة، شاهراً حبّي، ففرَّ الحاجز الرملي، وانقشعت تضاريس الوطن..."، لعلّ هذه الكلمات من أغنية "من أين أدخل في الوطن" للفنان مارسيل خليفة، و التي تبدأ موسيقاها بموسيقى النشيد الوطني الذي يصهرها بقالب وطني مضفياً على قوة الاغنية و كلامها و لحنها و اداءها اكليل الوطن، كأنه يعلن احتكار الوطنية و اصطفافها الى الجبهة التي تنتمي اليها، كانت لتعبّر عن ماهية الاغنية السياسية و دورها في الصراع الذي كان دائراً ابّان الحرب الاهلية في لبنان، خاصة حين يجيب عن السؤال الذي تبدأ فيه الاغنية " من أين ادخل في الوطن؟" ليأتي الجواب " من بابه.. من شرفة الفقراء". هكذا عبّرت الاغنية السياسية عن انتماءها و من ثم استهدافها للطبقية معلنة "يساريتها" الكاملة في حرب اتخذ أحد ابرز عناوينها الصراع بين "اليمين" و "اليسار".</span></div><div style="text-align: center;"><span style="font-size: large;">----------------------------------</span><br />
<div dir="rtl"><span style="font-size: large;">" الاغنية السياسية كانت تحمل شعار مرحلة كما حصل في فترة الحرب الاهلية، اذ كانت تخدم توجهاً معيّناً في الصراع الذي كان قائما في لبنان بين " اليمين و اليسار". وكانت الاغنية تصب في هذا الاتجاه"، يقول سامر حمادة اليساري الشاهد على مرحلة الحرب. وهو يرى انه "على الرغم من وجود الحواجز بين المواطنين وقتها، الا ان العمل الفني المميز والراقي كان يخترق كل الحواجز والحدود. فكان العديد من الفنانين الحاملين للقضية مثل مارسيل خليفة و احمد قعبور وغيرهم ، تُذاع اغانيهم في المنطقة التي كانت تسمى " الشرقية". ورغم احساسنا ان هذه الاغاني تصبّ في قضيتنا " نحن اليساريين"، لتشكّل رصاصة تطلق من الآلة الموسيقية او عبر المذياع.، كانوا "هم" في الطرف الآخر اي في المناطق " الشرقية" يتلقفونها و يتفاعلون معها الى حد انهم يشعرون انها ملتصقة بهم و تعبّر عن تطلعاتهم في بعض الأحيان".</span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<div dir="rtl"><span style="font-size: large;"><b>الغيتار مع السلاح!</b></span></div><div dir="rtl"><span style="font-size: large;">شربل معلولي شارك في الحرب الاهلية مع القوات اللبنانية، وكان شاهداً على مراحل ولادة ونضوج الأغنية السياسية ، كما كان من المتابعين لكل ما يبث من أغاني على مختلف الإذاعات اللبنانية، ويقول: "الاغنية السياسية كان لها وقع و اثر كبير عند كافة اطياف الشعب، وكل الفئات العمرية من الشباب الى الاطفال و المتقدمين في السن، فكلهم تفاعلوا معها بطريقة من الطرق". وعن منسوب التأثر، " كان يعلو عندما تهتز القضية الاساسية و في ايام القصف الشديد و المعارك الضارية بين الاطراف المتقاتلة. وكانت الاغنية السياسية ترافق معظم من يحمل البندقية ليشعر انها سلاح اضافي يحفّزه على القتال و الصمود و الاستبسال، و كأنها كانت ايضا درع وسلاح في يد المواطن العادي الذي كانت تخلق له الاحساس بانه مشارك في القتال و تجعله يشعر انه ملتحم مع قضيته". </span></div><div dir="rtl"><span style="font-size: large;">ويستذكر معلولي كيف" كان البعض من المقاتلين يحملون مع سلاحهم الغيتار أو آلات موسيقية أخرى الى الجبهة، وتعلوا اصواتهم بالغناء لتصبح أعلى من دوي المدافع واصوات ارتطام القذائف". وبرأيه فإن "الأغنية السياسية ساهمت بشكل جذري بتثبيت العقيدة التي كان كل المتقاتلين يؤمنون بها كونها –وكل من جهته- تعمل على تاكيد وطنيتهم وانتمائهم، لأن هذه الكلمة كانت منطلقة من عمق المعاناة ومن جوهر حقيقة فهم الصراع".</span><br />
</div><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"><b>زياد..محور اجماع المواطنين</b></span><br />
<div dir="rtl"><table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: left; margin-right: 1em; text-align: left;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://4.bp.blogspot.com/-iW7mZEtJeVc/TbQ5oVNX2OI/AAAAAAAAAL8/Yk1XZcKg_OY/s1600/ziad-rahbani-308-17020-1192002.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="320" src="http://4.bp.blogspot.com/-iW7mZEtJeVc/TbQ5oVNX2OI/AAAAAAAAAL8/Yk1XZcKg_OY/s320/ziad-rahbani-308-17020-1192002.jpg" width="249" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">زياد الرحباني</td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br />
</td></tr>
</tbody></table><span style="font-size: large;">لم تكن الاغنية السياسية بالنسبة الى حبيب فاضل تنفصل في بعض الاحيان عن المسرح او عن العمل الميلودرامي الذي كان له هموم وطنية . و اكثر من كان يقارب هذا الامرفي لبنان برأيه" هو زياد الرحباني من خلال اغانيه التي قدمها في معظم مسرحياته. فكثيرا من اغانيه و التي قدم بعضا منها بصوته وبصوت جوزيف صقر و آخرين سلطت الضوء على الحالة الطائفية في لبنان. وعبّر زياد من خلال مسرحياته واغانيه تلك عن رؤيا مبكرة وعن الحالة الاكثر نقاءً واستطلاعاً مستقبلياً الى ما يؤول إليه الوضع في لبنان. اذ جائت اغانيه مثل " يا زمان الطائفية" او " قوم فوت نام " و" وراجعة باذن الله" لتحكي عن واقع البلد المريض المستعصي الشفاء. كما أن زياد كتب ولحّن أغان تشكّل اجماعاً محوريا لدى المواطنين و لو انها كانت تخصّ فئة معينة، لكنها لم تكن ضد من كانوا يسمون بالانعزاليين وقتها، بل كانت تخص قضية الشعب كله. فحين كانت الاغنية السياسية تحكي عن وضعنا المعيشي و الاجتماعي الصعب في اغنية "يا نور عينييَ...كنا في احلى الفنادق جرجرونا عالخنادق" يتحدث عن خراب لبنان وعن ان الحرب نقلت الكثيرين من الثراء الى الفقر و من الامن الى اللاأمن ، ولإن كانت تطرح عناوين فاقعة التناقض إلا انه لا أحد بامكانه إلا أن يجمع على صحة ما تعبرعنه".</span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"><b>تأثير موسيقي وادبي</b></span><br />
<div dir="rtl"><span style="font-size: large;">الاغنية السياسية هي نتاج ثقافي يحمل أشكالاً موسيقية و كلامية، هذا ما يعبّر عنه حبيب فاضل حين يقول: "الاغنية السياسية ساهمت بتعريفي على شعراء كبار امثال أحمد فؤاد نجم من خلال أعمال الشيخ إمام، والشاعر حبيب صادق وخليل حاوي و طلال حيدر ومحمود درويش و سميح القاسم من خلال الفنان مارسيل خليفة و غيره .والاغنية السياسية لم تساهم بتشكّل الوعي السياسي لدينا فحسب، بل و ساهمت ايضا بتشكيل الحس الادبي و تكوين بداية الانفتاح على الكلمة التي كانت وراء هذه الاغنية. كذلك الامر بالنسبة للحن و الموسيقى، اذ اننا كنا نهتم بكل تكاوين هذه الاغنية و التي كنا نعتبر ان روادها هم امتداد لنا و لقضيتنا و يعبّرون عن تطلعاتنا. وكنا نشعر ان اي نجاح لهم هو نجاح لنا، لذلك كنا مهتمين بكامل تفاصيل الحركة و الاعمال من خلال حرصنا على وجود التسجيلات و جهاز الراديو بصحبتنا في كل نهارتنا و ليالينا .و كثيرا ما كنا نردد هذه الاغاني لنشعر اننا ملتصقين بالقضية والحدث، وان نكون بشكل من الاشكال واقفين على الجبهة و نقاوم من خلال وجودنا على الاقل عبر هذه الاغنية". </span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"><b>ذاكرة الأغنية السياسية</b></span><br />
<span style="font-size: large;"></span><br />
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://3.bp.blogspot.com/-869jZDRgYcI/TbQ7JUpjjDI/AAAAAAAAAMA/8Aka4B4e6HQ/s1600/l1-2089-21-11_6860.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-869jZDRgYcI/TbQ7JUpjjDI/AAAAAAAAAMA/8Aka4B4e6HQ/s1600/l1-2089-21-11_6860.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">عبيدو باشا </td></tr>
</tbody></table><div dir="rtl"><span style="font-size: large;">تختلف الاغنية السياسية عن تلك الوطنية وهناك خلط في المفاهيم عند العرب، يقول الكاتب و الاعلامي و المسرحي عبيدو باشا وهو الذي عاش و عاين و شارك و كان على صلة بكل من له علاقة بانتاج الاغنية السياسية في فترة بروزها و امتدادها. و يشرح باشا ان " الاغنية الوطنية هي الاغنية التي تستعمل في الصراع ضد عدو خارجي، اي بوجود مواطنون يحفزون بعضهم كي يعززوا كل مستلزمات الصمود و القتال ضد هذا العدو. أما الاغنية السياسية فهي ترتبط بمشروع سياسي داخلي، و تقوم على مبدأ غلبة الآخر في الداخل .و يتمتع لبنان بميزة انتاج اغنية سياسية وحده دون سائر البلدان العربية". </span></div><div dir="rtl"><span style="font-size: large;">و يحمل باشا في ذاكرته تأريخاً اصيلاً للنشاط الغنائي و الموسيقي الشامل في زمن الحرب ، ويتحدث عن ذروة بروز و ازدهار الاغنية السياسية والتي كانت في بداية الحرب الاهلية في لبنان ، اذ "كان الشباب الذين انتجوا هذه الاغنية يشعرون بنوع من القمع وانهم فئات لا تستطيع ان تعبّر عن نفسها. فمثلاً خالد الهبر كان وقتها في التجنيد الاجباري كعسكري احتياط في الجيش اللبناني، أحمد قعبور كان يغني باللغة الفرنسية في دار المعلمين، مارسيل خليفة كان يعمل استاذاً في الكونسيرفتوار الوطني اللبناني، أما سامي حواط فكان عضو في الحزب الشيوعي اللبناني ولم تكن الاغنية السياسية في باله ابداً. و هناك اعداد كبيرة غيرهم ابرزها غازي مكداشي ، وهو شخص اساسي في تجربة الاغنية السياسية عبر اطلاقه تجربة " الكورس الشعبي"، التي طرحت مفاهيم جديدة على صعيد علاقة الناس بالاغنية السياسية".</span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"><b>مناقشة الهوية الفردية و الوطنية</b></span><br />
<div dir="rtl"><span style="font-size: large;">تناولت الاغنية السياسية شبكة العلاقات و الخطابات السياسية بين قضية تحرير المواطن و الانسان، بالمساهمة في تشكيل وعيه الجديد، وقضية تحرير الوطن من زواية اخرى. و يلفت باشا الى ان " اللبنانينون وقفوا امام واحدة من ابرز التجارب في تاريخ لبنان ووجدوا في الاغنية السياسية زواج الموقف السياسي من الموقف الفني و الثقافي، فافتتنوا بذلك. و تعاطت الاغنية السياسية مع مواضيع لم تعالجها الاغاني الاخرى و تطرقت الى المحرمات و المحظورات السياسية، وكان يوجد انتقاء للمواضيع عبر اسس شعرية عالية، فلعب الشعراء دوراً عظيماً في ترقية الاغاني و حملوها من الارض ليضعوها في "الغيم" عالياً. لذلك ادخلت هذه الاغنية مفاهيم و احاسيس مختلفة في الوعي الجماعي اللبناني ولاقت قبولاً و اقبالاُ كثيفاُ.، و ساهمت بشكل بارز بمناقشة الهوية الفردية و الوطنية للبنانيين. وكان لافتاً كيف كانت الاغنية الرحبانية في ايام الحرب و القتال تجد صداها غند الفريقين المتقاتلين، وغير المتفقين و لا على اي امر. وكان كل فريق يعتبر ان هذه الاغنية تنتمي له، فاستعملها " اليسار" من وجهة نظره و "اليمين" كذلك. ويعلل باشا سبب ذلك الى ان "هذه الاغنية كانت فوق الجميع و ذات لغة بيضاء و لا تحمل اي توجه او انتماء و ليس لها جمهورها المستهدف. اما الاغنية التي كان لها هوية و توجه فهي كانت معروفة بانها منتجة من شباب على صلة بمشروع الحركة الوطنية .و كانوا جميعهم اعضاء منظمة الحزب الشيوعي او منظمة العمل اللبناني و بعضهم كان مقاتلا في هذا الحزب و هذه المنظمة".</span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<div dir="rtl"><span style="font-size: large;"><b>اختطاف الاغنية !</b></span></div></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;">لم تكن الاغنية السياسية في موقع الترحيب و لم تُفتح لها ابواب السلطة و الاعلام لدعمها. ويقول باشا في هذا السياق:" لعل ابرز مشكلة واجهتها الاغنية السياسية هي التمويل و بالتالي لعبت منظمة التحرير الفلسطيني دور " روتانا" الاغنية السياسية. و فيما بعد انتبه اليسار اللبناني الى اهمية ان يكون له يد في انتاج هذه الاغنية، فقام الحزب الشيوعي بتمويل مشاريع عديدة. وبقيت المعضلة الثانية باعتراف السلطة الثقافية، الاجتماعية و الاقتصادية بها . واليوم لا يوجد لها مكان على الساحة الفنية، فالاشخاص الذين عملوا في هذا النوع من الاغنية اعلنوا انفصالهم عنها، فيما بقي خالد الهبر هو الوحيد الذي لا زال يعمل على الاغنية السياسية بنفس المناخ و نفس الشروط، ولإن تغيّرت شروط البيئة المحيطة. لذلك لم يعد هناك انتاج للاغنية السياسية، انما استعمال و استهلاك لكل الاعمال التي تم انتاجها في الفترات الماضية. بل و ظهرت ايضاً اغاني التحريض على موقف سياسي مختلف، وهذا ما نراه اليوم في مهرجانات و مناسبات القوى السياسية، فبدل ان يعي الزعماء و السياسيين المستأثرين بالسلطة ان هذه الاغنية موجهة ضدهم قاموا باختطافها كما تخطف الشعارات تماماً". </span></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;">بتول خليل </span></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;">13 نيسان 2011 </span></div><div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: large;"> </span></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><!--Session data--><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-44969153768693890532011-04-11T04:27:00.000-07:002011-04-24T15:35:40.413-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><br />
<span style="font-size: large;"><span align="right" dir="rtl"></span></span><br />
<div align="center"><span style="font-size: large;"><span align="right" dir="rtl">مخالفات وخوات وفوضى ونفايات وبسطات ولا رقابة ولا محاسبة:</span></span></div><b><span style="font-size: large;"><span align="right" dir="rtl"></span></span></b><br />
<div align="center"><b><span style="font-size: large;"><span align="right" dir="rtl">أسواق صبرا وحي السلّم .. الأكبر والأكثر مخالفة للقانون</span></span></b></div><span style="font-size: large;"><span align="right" dir="rtl"><div align="justify">تنتشر بعض الاسواق الشعبية بطريقة عشوائية بين الاحياء السكنية في غير منطقة ضمن نطاق محافظة جبل لبنان. ومن أهم هذه الاسواق وأكثرها مخالفة للقانون سوقا صبرا وحي السلّم، اللذان يقعان في مناطق مكتظة بالسكّان، ويشكّل وجودهما اعتداء صارخًا على الاملاك العامة، اضافة الى احتلالهما الارصفة، وصولاً الى ابواب المباني السكنية والمحال التجارية وفي أطراف الشوارع، ما يخلّ بالنظام ويتسبب بزحمة سير خانقة، عدا عن انتشار القمامة على الارصفة والطريق التي غزاها الباعة بعرباتهم وبسطاتهم المسقوفة بخيم معدنية وخشبية وقماشية.</div><div align="justify"><b>سوق صبرا</b></div><div align="justify">أبرز ما يميّز سوق صبرا عن بقية الاسواق الشعبية، ما شهده من حوادث أمنية وسياسية خلّفت الفوضى وكل ما هو خارج عن القانون.</div><div align="justify"><table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: left; text-align: left;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://2.bp.blogspot.com/-bEyZU8xkRLU/TbSjy0CGCHI/AAAAAAAAAM8/IrlImFjMnaQ/s1600/Image0059.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="239" src="http://2.bp.blogspot.com/-bEyZU8xkRLU/TbSjy0CGCHI/AAAAAAAAAM8/IrlImFjMnaQ/s320/Image0059.jpg" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">سوق صبرا</td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br />
</td></tr>
</tbody></table>أشرف نصر الدين، تاجر زيت وزيتون ومالك مبنى في منطقة صبرا منذ أكثر من ستين عامًا، يستذكر نشأة السوق اذ "كان يوجد في منطقة صبرا متجر كبير يملكه آل صقر، يبيع الخضر والفاكهة. استأجره أحد الاشخاص ونشر على مساحته بسطات أجّرها بدوره لمجموعة بائعي خضر، استمرت الحال على هذا المنوال حتى العام 1975 حين بدأت حرب السنتين وعمّت الفوضى، فتوسّع السوق وانتشرت البسطات في شكل عشوائي على الطريق، إلى أن شبّ حريق هائل أتى على السوق وأحاله رمادًا. ثم أعاد "الكفاح المسلّح الفلسطيني" اذ كانت المنطقة خاضعة لنفوذه، فتح السوق. ثم بعد خروج الفلسطينيين، جرت محاولات من بلدية الغبيري لتنظيم السوق، لكن عصابات "الزعران" وقوى الأمر الواقع منعت الشرطة من الدخول إلى المنطقة".</div><div align="justify"><b>شريعة الغاب</b></div><div align="justify">تعاقبت على سوق صبرا "سلطات" عدة فرضت سيطرتها ونفوذها في شكل كامل. يؤكّد أبوعيسى، أحد قدامى سكان منطقة صبرا، ان "قوى الامر الواقع بنت محالاً عدة في السوق على أرض البلدية، ما لبثت أن باعتها لمن دفع السعر الأعلى. وبعد "حرب المخيمات" دخلت المنطقة تحت نفوذ المخابرات السورية، التي كان لها مكتب يتدخل في "الشاردة والواردة" ويزيل بسطة من هنا ويضع بسطة مكانها، إلى أن أصبح السوق، في منطقة ما بعد الساحة والى ما بعد جامع الدنا، يضم أكثر من 300 بسطة وعربة خضر تنتشر على شارع طوله حوالى 250 مترًا، وعرضه مع الرصيف أكثر من 30 مترًا. لكن مخالفات البناء وامتداد البسطات والشاحنات التي تفرّغ الخضر والفاكهة شكّلت زحمة خانقة وجعلت المارة نهارًا يعيشون كابوسًا حقيقيًا". ويؤكد ان "السوق لا تزال تحكمه شريعة الغاب، وغالبًا ما تتنازع العصابات في ما بينها، بغية فرض مساحة لبائعين جدد، ولو على حساب طرد احد الباعة القدماء". ويعود بذاكرته الى السنة الماضية حين "حصل إشتباك بالمسدسات والأسلحة الرشاشة بين عصابتي "غزة" و"زاروب الديك"، استمرّ لساعات متواصلة عشنا فيها أجواء حرب حقيقية. ولم يتدخل الجيش إلا بعد إنتهاء الإشتباكات في اليوم التالي، ولم يتم القبض على أحد".</div><div align="justify">ويلفت رئيس جمعية "لبنان الغد"، وأحد فاعليات منطقة صبرا عثمان القعقور، الى ان "اصحاب المحال والمنازل كالنكرة في نظر الدولة، وإن تجرأ أحدهم على الشكوى فإن "الزعران" كفيلون بإسكاته. وهم يفرضون وضع العربات ويتقاضون "خوّة" عن كل واحدة، وتراوح التسعيرة ما بين 100 و150 ألف ليرة أسبوعيًا".</div><div align="justify"><b>دور البلدية!</b></div><div align="justify">ويفتح واقع هذا السوق باب التساؤل عن دور البلدية في قمع المخالفات والاستجابة الى شكاوى السكّان. ويقر رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا بواقع السوق "فهو غير قانوني بنسبة 80 %، وتتعرض هذه المنطقة يوميًا لمخالفات ومشكلات داخلية نسعى الى حلها قدر المستطاع بيننا وبين القوى الامنية، وإذا تفاقمت الامور ندخل الجيش اللبناني بالموضوع"</div><div align="justify">ويضيف "نحن في البلدية حاولنا مرارًا أن ننظم الوضع، إذ أزلنا المخالفات والبسطات والخيم غير مرّة، وعندما تسلمنا المسؤولية في البلدية كان الوضع اسوأ بكثير، إذ كانت المنطقة من دون بنى تحتية، فركّزنا بداية على الامور الضرورية التي كلفتنا حوالى المليوني دولار. والحكومة، شعورًا منها بخطورة وضع هذه المنطقة، أنشأت منذ 15 عامًا مؤسسة "أليسار"، ومهمتها ان تزيل كل المباني، على ان تدفع لأصحابها تعويضات وفق الاصول القانونية، ما يعني ان المنطقة برسم الازالة مستقبلاً. لذا ليس هناك جدوى من صرف الاموال لتنظيم المنطقة، كما ان الحل الجذري خارج عن سلطة البلدية من الناحية التنظيمية والقانونية. ونحن ننتظر ماذا سيحل بمشروع "أليسار" حتى تخرج هذه المنطقة من واقعها المأسوي". ويستدرك الخنسا: "صحيح ان المنطقة تقع ضمن نطاق البلدية، ولكن كمشروع اداري ورخص قانونية، تعود الى "أليسار"، فمعظم العقارات عليها اشارات تمنع البناء وتمنع اعطاء الرخص القانونية، حتى لو كانت رخصًا لمحال تجارية، او ما أشبه ذلك".</div><div align="justify"><b>حي السلم... فوضى وغياب للرقابة</b></div><div align="justify"><table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: left; margin-right: 1em; text-align: left;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://3.bp.blogspot.com/-qBH8hKATGIw/TbSj42WsduI/AAAAAAAAANA/VHLypCQ-Adg/s1600/Picture+018.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-qBH8hKATGIw/TbSj42WsduI/AAAAAAAAANA/VHLypCQ-Adg/s1600/Picture+018.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">سوق حي السلم</td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br />
</td></tr>
</tbody></table>تتشابه منطقة حي السلم ومنطقة صبرا لناحية انتشار الفوضى وغياب الرقابة والمحاسبة، الا ان الاختلاف يتجسّد في الخاصيّة الامنية لكلا المنطقتين. "فمنطقة حي السلّم نشأت في ظل الحرب اللبنانية، بعد نزوح الكثير من اهالي الجنوب والبقاع نحو ضواحي بيروت، وبالتالي تسابق الناس على بناء المنازل بطريقة عشوائية فانتشرت الفوضى بسبب غياب الرقابة والتنظيم"، يقول ابو عماد أحد السكان القدامى في حي السلم. ويلفت الى ان "الدولة، ومنذ سنوات، تتغاضى عن المخالفات في هذه المنطقة، وقبل ان يُنقل مخفر الدرك الذي كان قائمًا في حي السلّم الى منطقة المريجة، كان بعض عناصره يتقاضون الرشوة مقابل السكوت عن المخالفات والتعديات على القانون والسكان".</div><div align="justify">الكثير من السكان حانقون على الدولة بسبب الوضع المزري الذي تعيشه منطقتهم. ويصف عبدو، مالك محل كومبيوتر في الحي، ان "العيش قرب السوق يشكّل للسكان معاناة لا تنتهي، فالبسطات موجودة على ابواب المحال والمباني والشوارع، وتسبب زحمة سير خانقة، وخصوصًا أن الشارع خط لمرور الفانات. ويروي عبدو "أن امراة من سكان المنطقة كانت بحالة ولادة وتستوجب الدخول للمستشفى وبقيت عالقة أكثر من ساعة في زحمة السير. كما أن مخلفات البسطات والقمامة تؤدي إلى إنتشار البكتيريا والأمراض، وعند كل شتاء تنسدّ المجاري وقنوات الصرف الصحي، وليس هناك أي جهة أو إدارة تعمل على إزالة القمامة أو تسليك المجاري، مما يضطرنا إلى توكيل أشخاص بهذا العمل على نفقتنا الخاصة". ويتذكّر عبدو انه عندما حاولت "شرطة بلدية بعبدا سابقًا قمع المخالفات في السوق عمد أصحاب البسطات الى ضربهم وطردهم. ثم أنشأت البلدية بالتعاون مع "حزب الله" وحركة "أمل" سوقًا قانونيًا ومسقوفًا وبعيدًا من السكان، وأُطلق عليه اسم "سوق العبّاس"، لكن تم إغلاقه بعد ثلاثة أشهر لعدم إقبال الناس عليه". وعن المرجعية الإدارية الرسمية في المنطقة، يؤكّد عبدو انها "غامضة وكأنّ منطقة حي السلم تشبه مثلث برمودا، فعندما توجهنا إلى سرايا بعبدا للمطالبة بالخدمات كان الرد ان المنطقة مسجّلة عندنا على أنّها مزروعة شجر زيتون!".</div><div align="justify">جغرافيًا، تقع منطقة حي السلم ضمن صلاحيات بلدية الشويفات، لكن يبدو ان البلدية لا تنوي القيام حاليًا بأي مشروع اصلاحي او تنظيمي يتعلّق بسوق الخضر. وفي اشارة الى عدم وجود حلّ قريب لمشكلات السوق، يقول رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي: "هذا مشروع كبير يحتاج الى الكثير من الجهود والعمل فالبنى التحتية تحتاج الى اعادة تأهيل وكذلك الطرق، مما يشكل عائقًا كبيرًا يحول دون قيامنا بالكثير من المشاريع والتحسينات في المنطقة"، لافتًا الى ان "البلدية لا يمكنها ان تقوم وحدها بهذه الخطوة، بل تحتاج الى تعاون وزارات عدة معها، كوزارة الأشغال العامة. كما أننا طالبنا مجلس الانماء والاعمار بمساعدتنا للقيام بالإصلاحات اللازمة، إلا أنه لا جواب حتى اليوم". وعن قمع المخالفات، يشير السوقي الى ان "البلدية تعاني نقصًا في العديد اللازم لعناصر الشرطة حتى تقوم بمهماتها، ونحن في انتظار الحكومة الجديدة حتى تنظر بقرار التجديد لعناصر الشرطة الذين انتهت مدة عملهم".</div><div align="justify"><b>الحلول الممكنة</b></div><div align="justify">اذا كانت البلديات غير قادرة على حل هذه المشكلات، فما هو دور محافظة جبل لبنان بالتعامل مع شكاوى المواطنين القاطنين في صبرا وحي السلم والتي تتعلّق بالاسواق تحديداً؟ <br />
يقول محافظ جبل لبنان بالوكالة القاضي انطوان سليمان "نتفهم ما ينتج من تمدد تلك الاسواق بصورة عشوائية من مخالفات وتعديات على ملك الغير وازعاج للمحيط والجوار، الا ان التعامل مع تلك الاوضاع يجب ان يأتي مدروسًا وعلى مراحل زمنية يتم تحديدها بالتزامن مع ايجاد البدائل، ليس فقط لاصحاب المحال بل اخذاً في الاعتبار اعتياد السكان على تلبية حاجاتهم وفق ما هو الواقع".</div><div align="justify">ويكشف سليمان ان الحل المطلوب يأتي على مرحلتين: "تقضي الاولى بايجاد الحدّ الادنى من التنظيم الآني، بحيث يوضع حد للازعاج واعاقة حركة السير، وفي موازاة ذلك تتم دراسة وتخطيط سوق بديل يستوفي معايير الصحة والسلامة العامة والتنظيم المدني، وذلك بالتشاور مع السلطات المحلية والهيئات الاهلية المعنية، من جمعيات المجتمع المدني العاملة في تلك المحلة، بحيث اذا ما تم انجاز هذا الحل تتم ازالة كل المخالفات ووضع حد للشكوى المزمنة".</div><div align="justify">لكن ما هو دور المحافظة في قمع المخالفات في الوقت الحالي؟ يعرب سليمان عن اعتقاده انه "من حيث المبدأ يجب ان تقمع المخالفات من حيثما سجّلت، الا انها عندما تصبح حالات معممة وممتدة زمنيًا وجغرافيًا تصبح في حاجة الى تروّ ودراية، ويتعذر اقتلاعها قبل ايجاد البدائل الصحيحة التي تأخذ في الاعتبار مورد رزق العائلات التي تعتاش من مؤسسات ومحال، حتى ولو كانت مخالفة كحصيلة للفوضى من جهة، وانتظام الحياة اليومية للسكان من جهة اخرى". ثم يستدرك: "صحيح ان شكوى السكان محقة وان المخالفة واضحة، الا ان تطبيق القانون على حالات مماثلة واللجوء الى القمع قد يشكلون نوعًا من القهر الذي يجب ان لا ينزلق اليه اي مسؤول، كونه يجب عدم نزع الاطار الانساني عن هذه المسألة".</div><div align="justify"><b>الوضع القانوني</b></div><div align="justify">يرفض المحامي عبد الكريم حجازي حجة مخالفة القانون تحت اي ذريعة قائلا "لا يحق لأي كان بحجة انه يعتاش او يعيل عائلة ان يعمل ضد القانون ويقوم بمخالفات تسبب الضرر لغيره. وفي حال حصول تقصير من أي بلدية في مهمات خدماتها، فهناك اجراءات عدة يمكن للمواطن اللجوء إليها، كعدم انتخاب المجلس البلدي مرة ثانية، او اللجوء إلى المحافظ او إلى دعاوى جزائية بحق رئيس البلدية أو أحد أعضائها، بعد أخذ الإذن من وزارة الداخلية. أما في حال تم تهديد أو تضرر أي مواطن من أي جهة فإنه يحق للمتضرر ان يتقدم بشكوى الى النيابة العامة الاستئنافية في منطقة بعبدا".</div><div align="justify">ويشار الى أن قانون العقوبات ينص في المادة 751 على انه "يعاقب بالحبس حتى 6 اشهر وبالغرامة من 100 الف ليرة الى مليون ليرة، من اقدم على سد الطريق العامة دون داع ولا اذن من السلطة بوضعه او تركه عليها اي شيء يمنع حرية المرور وسلامته". وتشمل العقوبة نفسها "من رمى او وضع اقذارًا او كناسة او اي شيء آخر على الطريق العامة". لكن من يطبّق القانون؟.</div><div align="justify"><br />
</div><div align="justify">بتول خليل</div><div align="justify">جريدة النهار</div><div align="justify">2011- 3- 21</div><div align="justify"><br />
</div></span></span><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /></div><div id="refHTML" style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></div><div style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /></div><div id="refHTML" style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></div><div style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /></div><div id="refHTML" style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML" style="color: #444444; font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-8674058732716864722011-01-15T12:00:00.000-08:002011-04-24T12:08:38.756-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
<b> أحراج لبنان وخطر الانقراض!</b><br />
<br />
إن كنت من الجيل الصاعد وتنامى إلى سمعك ذات يوم أغنية عن لبنان الأخضر او انه " قطعة سما" ، فلا تعجب وتشغل نفسك بالسؤال عن إن كان المقصود هو نفس هذا اللبنان الذي تتشح سماؤه بالسواد نتيجة للحرائق السنوية التي تجعله كقطعة من الجحيم. فالاحراج اللبنانية باتت أشجارها كمجموعة من أعواد الثقاب التي حدد لها المسؤولون مهمة الاحتراق والتفحم لا أكثر. ولمن يهمه التمحيص في الأرقام لتدله على ما كان وما أصبح وما سيكون من لبناننا الذي سنخبر أحفادانا بأنه كان أخضراً ذات يوم ، فإن للارقام التي نشرتها وزارة البيئة مؤخرا دلالة بالغة في هذا الاتجاه. فقد جاء في النشرة، أن الغطاء الحرجي في لبنان تراجع في السنوات الاخيرة حتى بلغ 13 % بعدما كان 35 % في السيتينات و 22 % في السبعينات.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
وازاء هذا الواقع الكارثي يحتار المواطن إلى أي جهة يشير بإصبع المسؤولية عن هذا الإجرام بحق لبناننا. فمن وزارة الزراعة إلى وزارة البيئة إلى وزارة الداخلية والبلديات تضيع الأسئلة وتضيع الأجوبة ويضيع المزيد من الثروة الحرجية...وحتى الآن لا تباشير تعد بخطة وقائية لعدم اندلاع الحرائق بداية، او لمحاصرة الحرائق قبل انتشارها. وهذه الازمة ليست وليدة الامس، فالحرائق و قطع الاشجار بات مسلسلاً بحلقات كثيرة يتكرر و يتفاعل سنوياً مع مفارقة تسجّل بالتزامن، مفادها ان نسبة المساحات الخضراء آيلة الى الزوال رغم حملة تشجير من هنا أو توزيع غرسات من هناك.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
و لم يفت الأوان لقرع ناقوس الخطر للتكاتف بين جميع الجهات المعنية، ولتنصيب الجهود الوطنية لدعم خطة الحفاظ على الغابات و الاحراج من اي اعتداء. فبعد برنامج عمل وزارة البيئة للسنوات 2010- 2012 و الذي جاء في احد بنوده " التحريج و الادارة المستدامة للغابات و التصدي لحرائق الغابات". يفتح هذا الامر الباب امام وجوب تكامل جهود كل من وزارة البيئة ووزارة الزراعة والبلديات التي من اولى مهامها في هذا الاطار هو تفعيل دور حرّاس الاحراج و تشديد الرقابة على حسن تطبيق القوانين و اعطاء الرخص. اذ تفترض الاصول ممارسة وزارة الزراعة مهمتها في رقابة يومية تضمن حسن تطبيق شروط اعطاء الرخص لقطع او تشحيل الاشجار. الا ان ثمة عوامل عدة تعيق عملها، منها قلة عدد حراس الاحراج في لبنان عموماً، و عدم توافر وسائل نقل لتسهيل تنقلهم في اي وقت.و يتطلّب تعيين حراس الاحراج مرسوماً يوقّع عليه مجلس الوزراء، وهنا تكمن "العقدة" في عدم تعيين العدد الكافي من هؤلاء الحراس واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الغابات، لتقع البيئة بدورها ضحية التجاذب السياسي والشلل على المستوى الإداري عموماً في لبنان. ويبدو ان وزارة الزراعة إحدى ضحايا هذا الواقع، خصوصاً أنها تعاني من شواغر ضخمة في إداراتها وقطاعاتها وصلت الى حد 80 %. <br />
وكان لافتاً ما كشفته المديرة العامة لجمعية الثروة الحرجية و التنمية سوسن بو فخر الدين عن وضع حراس الاحراج في لبنان و اسباب حدوث المخالفات رغم وجودهم. فعددهم 200 حارس فقط موزعون على 24 مركزاً على الاراضي اللبنانية. ما يعني ان ليس كل مناطق لبنان تحتوي على مراكز لحراس الاحراج". </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
و يمكننا فهم مدى الخلل الحاصل في الحفاظ على الثروة الحرجية من خلال الاطلاع على المهمات الاساسية المنوطة بحراس الاحراج و التي حددها القانون بتطبيق قانون الغابات الذي يتضمن الاعتداءات وكل المهمات التي يمارسها الناس في الغابات كالتشذيب والتقشيش وتنظيف الاراضي او تغيير وجهة استعمال الارض و غيرها من الاعمال التي يجب على من يريد اجراءها ان يقدم طلباً الى مكتب حراس الاحراج في منطقته، و الذي يحولها بدوره الى مديرية الاحراج في وزارة الزراعة التي تملك الصلاحية للموافقة على مثل هذه الطلبات والنظر في مدى ملاءمتها لشروط السلامة الحرجية والبيئية. و يناط بحراس الاحراج الاشراف على تطبيق ما ورد في الرخصة وهم يقومون بعملهم بشكل مستقل عن البلديات ومراقبة وضبط أي مخالفات قد تقوم بها البلديات في هذا الإطار. <br />
إذا، وفي حال لم تقم الجهات المعنية بزيادة عدد الحراس والتشدد في الرقابة وتطبيق القوانين التي تحمي الثروة الحرجية، فإن كل ما تعلنه الوزارة عن خطط لتحسين وضع الاحراج و تفعيل الرقابة سيظل يعاني من نقص اساسي لناحية التطبيق على الأرض. فالقوانين بحاجة لمن يفرضها ويراقب حسن تنفيذها، ذلك ان الاسباب التي تكمن وراء خلل الرقابة باتت كثيرة و بحاجة الى حل جذري.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
وتظهر جمعية الثروة الحرجية و التنمية اسباب عدم فعالية دور حراس الاحراج في لبنان وعدم تمكنهم من القيام بالدور المطلوب. فالامكانات ضئيلة، وعدد الحراس قليل وبالتالي فان هذا يجعل مراقبة الرخص التي تمنحها مديرية الاحراج في وزارة الزراعة متعذراً ومعدوماً في احيان كثيرة. وتؤكد الجمعية أن "عدم التجهيز اللائق لمراكز الأحراج وغياب الامكانات المادية يحتمان دائما تعيينهم في المراكز الأقرب الى منازلهم، ما يصعب من ضبط المخالفات وتحرير محاضر الضبط لأن المخالفين يكونون في غالب الأحيان من جيرانهم أو أقربائهم أو أصدقائهم".</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
إن قراءة المعطيات والمؤشرات المستقبلية لا تحتاج الى تأويل، ففي ظل بقاء التراخي والتباطؤ في التعامل مع الوضع الحرجي الكارثي، لن يكون بعيدا الزمن الذي لن نجد شجرة نستظل بفيّها تحت ربوع الوطن العتيد.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br />
</div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">بتول خليل </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">15- 1 - 2011</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div dir="rtl" id="refHTML" style="text-align: right;"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-68155319731273269952010-08-12T10:19:00.000-07:002011-04-24T12:12:06.623-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">تعكس المشاهد اليومية العادية بعد أن ترصدها بعين ساخرة</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: x-large;"><b>مايا زنقول : " المدوّنة صالحتني مع لبنان"!</b></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">عندما تتصفح كتابها او مدونتها لا بد أن تستوقفك الاسئلة عن ماهية هذا العمل وقيمته ومغزاه، لكن أكثر ما قد يستوقفك هو اسلوبها وطريقة معالجتها للمشاهد التي تتأرجح بين الطفولة والنضوج، وستعجب بعد التمعّن في طبيعة المواضيع بطريقة التقاط عدستها الذاتية للصور ومن ثم تظهيرها وترجمتها عبر الرسومات على مدونتها بطريقتها الخاصة. هي مايا زنقول (1986)، مصممة الغرافيك اللبنانية التي ولدت ونشأت بعيداً عن لبنان لتعود وتستقر فيه منذ العام 2005 بعد ما يقارب ال18 عشر عاما من العيش في المملكة العربية السعودية.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">--------------</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><a href="http://4.bp.blogspot.com/-a8nQ6gmzQNk/TbRhRLdEPDI/AAAAAAAAAME/fql0vla7RtU/s1600/maya-z1.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="http://4.bp.blogspot.com/-a8nQ6gmzQNk/TbRhRLdEPDI/AAAAAAAAAME/fql0vla7RtU/s320/maya-z1.jpg" width="239" /></a><span style="font-size: large;">لعلّ أهم ما يبرز في عمل زنقول هو تذمرها واستهجانها المتواصل الذي يحمل حسّاً عالياً من النقد اللاذع والفكاهة والذي يرد إلينا عبر شخصية الفتاة التي تمثّلها في رسوماتها ومن خلال المواقف التي تواجهها. ففي الحين الذي تعوّدنا فيه نحن ان نرى الكثير من سلبيات و مشاكل مجتمعنا والتقصير في الخدمات الواجب تقديمها من الدولة كمتلازمة من طبيعة حياتنا اليومية ومن خصائص ومواصفات النظام و الاعراف القائمة، وانها امر طبيعي "نطنّش عنه" ونمر عليه مرور الكرام. تدلّ زنقول، الآتية من تربية و ثقافة مختلفة، باصبعها على يومياتنا و أشيائنا لتقول فيهم كلمتها. وتلقي بما يجول برأسها وما تصادفه بيومياتها تحت المجهر باسلوب " البساطة المرّة". اذ شكّلت عبر عفويتها و طريقتها السردية و رؤيتها للاحداث معبراً سلسساً لتسليط الضوء على أكثر من خلل في النظام وأكثر من مشكلة يعاني منها المواطن والمقيم في لبنان. فمن تردّي خدمات الانترنت و الاتصالات الى زحمة السير وحفر الطرقات ثم إلى واقع المجتمع اللبناني المتكلّف بالمظاهر والمتخم بالتناقضات وغيرها من الامور.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br />
</div><div style="text-align: right;"><b><span style="font-size: large;">البعد عن الصراع السياسي</span></b></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">تبرز الفطرة السليمة التي لم تسممها انياب الطائفية و العنصرية لتنعكس بشكل واضح عند زنقول، فلا يمكننا و نحن نتصفّح المدوّنة (www.mayazankoul.com)الا و ان يغمرنا حس متحرر مغلّف بالاطار الانساني العام. </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"> ويظهر الاندفاع بالتعبيرعند زنقول جليّاً دون اي افتعال مما يعكس بديهية حسّهاً الفطري خارج ما جرت عليه عادة الصدام القائم في لبنان على خلفيات سياسية وطائفية منذ نشأة الجيل الحالي وتشكيل وعيه. اذ ان امتزاج التعبير بالعدوانية والتطرف هو من الامور التي تعودنا عليها في لبنان خاصة حين نعمد إلى رصد اخطاء الآخر المختلف و المغاير عنّا سياسياً او عقائدياً بتصويب متعمّد يهدف إلى تعريته واستفزازه. لكننا نجد أن هذا تحديداً ما تتحرر منه زنقول من خلال نقدها ورسومها، إذ أنها تنظر الى اليوميات التي تصيب معاناة اي مواطن وتعكس تفاصيل حياته العادية بحيادية تامة.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div style="text-align: right;"><div dir="rtl" style="text-align: right;"><b><span style="font-size: large;">أرسم يومياتي " كفشة خلق"</span></b></div></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">اذاً، تفتح زنقول الصفحة و تصوّب العدسة بشكل واضح، وان كان الاسلوب بسيط وسهل الا ان مدلولاته مرٌة جداً. فهذه اليوميات و الحياة البسيطة و العادية التي بتنا لا نلتفت إليها كثيرا لها الكثير من الاهمية عند الاشخاص العاديين الذين لم يعيشوا ويألفوا الحالة المعيشية اللبنانية. وتتحدث مايا عن نشأتها فتقول" نشأت في السعودية و تعلّمت في مدرسة ذات نظام اوروبي بين طلاب من مختلف الطوائف و الجنسيات، وساهم هذا الامر في كسر الحواجز بيني و بين الآخر المختلف عنّي. وحين عدت مع عائلتي لنستقر في لبنان في العام 2005، كانت الازمة السياسية في بدايتها، و أكثر ما اثار دهشتي هو الفرز الطائفي و العنصري الذي كانت تشهده البلاد بقوة آنذاك. و لم أكن معنية ان انتسب الى اي طرف سياسي بل تمنّيت حينها العودة الى السعودية. لكن بعد ان بدأت ارسم يومياتي " كفشة خلق" و اعبّر عن رؤيتي للامور من خلال هذه اليوميات، شعرت بان المدونة صالحتني مع لبنان و جعلتني اتقبّلّه كما هو".</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"> ومن الواضح ان زنقول تعيش نوعاً من الانسجام مع ذاتها وعملت على ان تستغل الملل الذي كان ينتابها إلى دافع للأمل : "الشعور بالملل من العمل التجاري و الترويجي، دفعني الى انشاء مدونة حوّلتها الى مفكرتي الالكترونية التي تحتوي على يومياتي و مذكراتي المرسومة، والتي تعبّر عن انزعاجي من الكثير من المواقف و الاحداث التي اصادفها".</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br />
</div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><b>بين السخرية و الفكاهة</b> </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">عند متابعتنا للمدونة، ترسلنا زنقول بعيداً عن القلق و بعيداًعن حياتنا اليومية المليئة بالضغوط، اذ يتحوّل الهم اليومي الى مشهد يقع في منطقة محايدة بين السخرية من واقعنا وحسرتنا عليه. فتلك الابتسامة المصطنعة التي ترتسم على شفتي الفتاة في رسوم زنقول تشكّل الحافز لاخراج ابتسامتنا الحقيقة. امّا الشخصية، بطلة الأحداث، فهي شخصية مبتكرة تراوح ما بين الحداثة و البساطة والتقليد، وهي تشبه إلى حد كبير حال معظم المواطنين الذين لا يستطيعون أكثر من "النق" والتعليق دونما حول ولا قوة ولا قدرة على التغيير. </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br />
</div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><b>التجربة الواعدة</b> </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"> تبدو تجربة مايا زنقول واعدة في المستقبل القريب خاصة انّه سبق لها أن طوّرت تجربتها بسرعة من خلال نقلها من مدونتها الإلكترونية إلى عرضها في المعارض ثم نشرها من خلال كتاب، مؤلّف من جزئين، والذي لاقى رواجاً جيدا. وتقول زنقول في هذا السياق "إن نجاح المدونة ساهم بان يقوم المركز الثقافي الفرنسي بتمويل عرض لرسوماتي ضمن معارض تقع في بيروت وعدة مناطق لبنانية اخرى. أما الكتاب فهو خلاصة ما نشرته في المدونة التي تحمل العنوان نفسه Maya Zankoul Amalgam ، و "Amalgam" معناها مزيج او خلطة، و سبب اختياري هذا العنوان هو لانني اعتبر ان المجتمع اللبناني هو عبارة عن خليط ومزيج من كل شيء".</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">وتلفت زنقول الى ان مشروع كتابها الاول كان " مغامرة" بالنسبة اليها، اذ انها تلقّت العديد من التعليقات والتكهنات حول عدم امكانية نجاح كتاب يحمل رسومات ذات طابع كوميدي ساخر، لكن التجربة اثبتت العكس ، فسرعان ما نفذت نسخات الطبعة الأولى، اضافة الى ان الكتاب جاء ضمن الكتب العشر الأوائل الاكثر مبيعاً في Virgin Mega Store ". و تسعى زنقول الى ادخال ال Animation على رسوماتها مما يضيف تقنية الحركة والصوت على الرسوم ، وفي حال تم انجاز الفكرة فستعرض اما على موقع ال Youtube اوعلى قناة تلفزيونية محلّية.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br />
</div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">بتول خليل </span></div><div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /></div><div id="refHTML" style="text-align: right;"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><!--Session data--><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-12113052882930589532010-06-14T00:23:00.000-07:002011-04-24T11:05:29.241-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div style="color: black; text-align: right;"></div><div dir="rtl" style="color: black; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span style="font-size: large;"><b> "غونزاليس"..ابداع الدراما الانسانية</b></span><span style="font-size: x-large;"><span style="font-size: large;"> </span> </span> </span></div><div style="color: black; text-align: right;"><span style="font-size: large;"> <br />
</span><br />
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://1.bp.blogspot.com/-yL0q6RcFYfQ/TbRi6nn8TWI/AAAAAAAAAMI/KpbcnedRIco/s1600/gonzalezinarruti.jpeg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="263" src="http://1.bp.blogspot.com/-yL0q6RcFYfQ/TbRi6nn8TWI/AAAAAAAAAMI/KpbcnedRIco/s320/gonzalezinarruti.jpeg" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"> المخرج أليخاندرو غونزاليس</td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br />
</td></tr>
</tbody></table><span style="font-size: large;"><br />
<br />
صنع فيلم "بيوتيفل" آخر أفلام المخرج المكسيكي القدير أليخاندرو غونزاليس الحدث في مهرجان "كان" السينمائي هذا العام، حيث شق طريقه ليعرض امام حشد كبير من نجوم السينما و الاعلاميين و النخب من جميع انحاء العالم. ومع ان "بيوتيفل" كان الفيلم المكسيكي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية، إلا أنه فرض نفسه على لجنة التحكيم التي منحت جائزة أفضل ممثل لبطل الفيلم النجم " خافيير باراديم"، الممثل الاسباني صاحب الانجازات اللامعة في أفلام سابقة و الذي خطف الأضواء مجددا في المهرجان من خلال أدائه المبهر.<br />
<br />
وليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها غونزاليس في عين الحدث في مهرجان "كان"، إذ سبق وأن انصفته لجنة المهرجان بمنحه جائزة السعفة الذهبية كأفضل مخرج عن فيلمه العظيم "بابل" بعد أن حرمته منها لجنة جائزة الاوسكار، والتي وخلافا لكل التوقعات اشاحت النظرعن غونزاليس وعن عظمة إبداعه بإخراجه "بابل" كتحفة سينمائية قلّ نظيرها في تاريخ السينما، حيث يعتبر الكثير من النقاد أن فيلم بابل من أفضل أفلام الدراما على الإطلاق. وقد حاز الفيلم على جائزة الغولدن غلوب كأفضل فيلم درامي.<br />
<br />
ويحكي فيلم بابل عن تشابك المصائر بالدرجة الأولى حيث تجوب أحداثه أربع من قارات العالم ضمن لعبة قدرية تبدأ بمشاهد مبهمة ذات إيقاع بطيء، ثم تتسارع وتنكشف أحداثها المترابطة بوتيرة متصاعدة تشق الأنفس وتسمّر الأعين على كل حركة سعيا لالتقاط واستيعاب الكم الكبير من الرسائل المتوالية التي يبثها الفيلم. إذ يركّز في مجمل فكرته على الفوارق الاجتماعية والفكرية بين مجموعة العناصر التي يحتويها مظهراً نوعية حياتهم ومعاناتهم من نواح متعددة، خاصة ممارسة العادات واختلافها بل وعكس نتائجها حين تتابع وتتراكم سلسلة من الأخطاء البشرية التافهة لتترك تأثيرها في أماكن متعددة مشكّّلة ما تنطبق عليه نظرية "أثر الفراشة" التي تؤدي إلى تفسير ظواهر الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التي تنجم عن حدث أول، قد يكون بسيطا في حد ذاته، لكنه يوّلد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتي يفوق حجمها بمراحل حدث البداية، وبشكل قد لا يتوقعه أحد. و يظهر الفيلم مدى تفاوت احترام الحريات و القيمة الإنسانية بين الحكومات وطريقة تطبيقها للقوانين وطرق الحياة و المعيشة ضمن كل دولة وضمن العادات و التقاليد المختلفة. كما يركّز بابل على عناصر الزمان و المكان و مقاربتها و اتصالها بالشكل المطروح و كيفية تظهيرها من خلال ابداع غونزالس. انه فيلم القصص المتداخلة، قصص داخل قصص بطريقة فوضوية و عشوائية مقصودة، تعمّد المخرج بعثرة المشاهد بين هذه القصص جميعاً ليعود ويربطها نهاية بعد ان يشدنا لكامل الشخوص في الفيلم ضمن اسقاطات يتركها عمداً كي يعمل المشاهد على استنباط مجموعة كبيرة من تفكيك علاقتها الملتبسة.<br />
<br />
وكما في"بابل" يقوم غونزاليس ايضاً في "بيوتيفل" على اظهار الالم المتجسد في تفاصيل يومية تنتج حياة شخصيات الفيلم. إذاً انها بصمة غونزالس التي تؤكد خطه وأسلوبه إذ انه لا يكلّف نفسه عناء التعرّج كثيراً في الاعمال التي يقدمها. ففي معالجته لتشابك المصائر و القصص المتداخلة يعيدنا الى فيلمه " ناين لايفز- Nine Lives" الذي انتجه في العام 2005 و الذي يحكي عن تسع نساء تلتقي قصصهن و تتداخل حيث الخيبات المشتركة مع التركيز ايضاً على تفاصيل الحياة اليومية التي تصنع المشاهد و الاحداث.<br />
<br />
أفلام غونزاليس لطالما أظهرت الالم و تطرّقت الى المعاناة الانسانية بكافة اشكالها. وها هو " بيوتيفل" يحكي حكاية "اوكسبال" بائع المخدرات السابق ورب عائلة حالي تائب يلعب دوره الممثل "خافيير باراديم" الذي يناضل للحفاظ على توازنه النفسي لتربية طفليه و تصفية حساباته مع الماضي. ويعاني " اوكسبال" من مرض السرطان في مراحله المتقدمة ، حيث يعمل مع مهاجرين آسيويين و أفارقة و هو مُلاحق من قبل شرطة برشلونة، كما انه مسكون بشبح والده الذي يحاول دفنه. و"اوكسبال" يربّي طفليه لوحده دون والدتهم التي ما زال مغرما بها.<br />
<br />
عند مشاهدة "بيوتفل" نلاحظ ان الفيلم مشحون بمواضيع ثقيلة مثل الهجرة و العلاقات العائلية و الموت و العلاقات غير الشرعية بين الرجل و المرأة. كما ان الفيلم يعطينا انطباعاً وكأنّه يجسّد كل مآسي الحياة.ويمكننا أن نشاهد بوضوح أن غونزاليس أراد في "بيوتفل" أن يقدّم عملاً بطرق سردية جديدة تختلف عما سبق وقدمه، لكن دون أي خروج عن الأطر الإنسانية التي من الواضح أنّها تقضّ مضجعه. ولا عجب أنه صرّح في مهرجان "كان" ان اخراج الفيلم كان صعباً مثله كمثل غيره من الافلام السابقة التي أخرجها، وخصّ فيلم "بابل" بالإشارة حين قال عنه "هذا الفيلم كان متعباً جداً، إذ أنه جعلني أجول أنحاء العالم كله من اجل أن أقدمه لكم كما رأيتموه".<br />
<br />
بتول خليل</span><br />
<span style="font-size: large;">2010- 6- 8<br />
<br />
</span></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML" style="color: black;"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><!--Session data--><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-37752138092576447332010-01-12T03:50:00.000-08:002011-04-20T06:13:39.210-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div style="font-family: lucida grande; text-align: right;"><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size: 130%;"><span style="font-size: large;">مخالفات قاتلة وتسيّب وبائت يدمج بالطازج... ولا حماية للمستهلك! </span></span></div><span style="font-size: 130%;"><span style="font-size: large;"> </span> <span style="font-size: large; font-weight: bold;">سوق اللحوم في صبرا يوزّع انتاجه المغشوش على بيروت وضواحيها </span><span style="font-size: large;"><br />
<br />
<br />
يعتبر سوق صبرا للحوم احد اكبر اسواق بيع اللحوم بالجملة والمفرّق في لبنان، ويعدّ المصدر الاساسي لبيع اللحوم التي تأخذ طريقها الى معظم مناطق بيروت وضواحيها، بما تحويه من مطاعم وفنادق ومنازل وسوبرماركت، ولا يقتصر مجال العمل في السوق على بيع اللحوم وحسب، بل يتعداه الى وجود العديد من المسالخ غير القانونية بين منازله ومحاله وازقّته، التي يتم فيها ذبح المئات من المواشي يومياً.<br />
<br />
في غمرة الاقبال والازدحام الذي يشهده سوق صبرا على مدار الاسبوع يتم تجاوز كل الخطوط الحمر التي تمسّ صحة المواطن وتهدد أمنه الغذائي. فمن الذبح غير القانوني، الى وجود الملاحم غير المرخّصة، الى الغش وعدم مراعاة ابسط شروط النظافة والسلامة الصحيّة في نقل اللحوم وتخزينها وعرضها وبيعها، يُطرح السؤال عن تعامي المسؤولين عن المخالفات الصارخة التي تحدث في هذا السوق.<br />
-----------<br />
<br />
"ما من احد يستطيع كشف عمليات الغش ومنعها التي يمارسها بعض اصحاب الملاحم، اذ يحرص هؤلاء على ان يكون كل العاملين في الملحمة امّا من الابناء او الاخوة او ابناء العم او الاصهرة، او على ابعد تقدير ابناء منطقة واحدة، وذلك حرصاً منهم على عدم فضح الممارسات والتجاوزات التي تحصل داخل الملحمة. ولست ابالغ حين اقول إنهم بهذا يشكّلون ما يشبه المافيا"... هكذا اختزل أيمن جوابه عن عشرات الاسئلة، رغم عمله لأكثر من 13 عاماً في ذبح المواشي وبيع لحومها في منطقة صبرا، رافضاً رفضاً قاطعاً الحديث عن طرق وأساليب الغش، ومردداً طوال الوقت "هذه اسرار المصلحة وسأتعرّض للاذى اذا كشفت عنها".<br />
<br />
<b>غش وتضليل</b><br />
الخوف الذي منع ايمن من الكلام عن غش بعض اصحاب الملاحم والعاملين فيها، لم يمنع قاسم، العامل في المهنة والمنطقة عينهما، لسنوات عدة عن القول: "يتم دمج اللحم البائت او المثلّج وتعليقه بين اللحوم الطازجة، في عملية اشبه بالتضليل والخداع البصري. كما تعلّق ايضاً قطعة من "ليّة" خروف بلدي في شكل متلاصق مع فخذ للحم بيلا (خروف ابو دنب). ويباع هذا النوع بسعر اللحم البلدي، رغم انّ سعره في الحقيقة أرخص بكثير. ويمكن تمييز الفارق ما بين النوعين من خلال اللون، اذ يميل اللحم البلدي الى اللون الزهري بينما يكون لون اللحم غير البلدي مائلاً الى الحُمرة، ويبرز طعم ورائحة اللحم الرديء في الطبخ او الشوي. لكن احياناً يضيع اللون والطعم الحقيقيان لهذا اللحم عند استعمال الخلطات بإضافة الحوامض والتوابل وانواع البهارات المختلفة، والتي تدخل كلها في تحضير بعض الاصناف، مثل الشاورما، البفتاك، الهمبرغر، البسطرما، اللحم بعجين... وبالتالي فإن الزبون لن يميّز هذه التغييرات بسبب تغيّر الطعم واللون والرائحة".<br />
<br />
<br />
وعن اساليب الغش الاخرى، يشرح قاسم كيف "ان بعض بائعي اللحوم يقومون بجمع "الجلاميق" والقطع التي ظهرت عليها بقع لونية، ويتم بيعها كلحم مفروم سلفاً، او خلطها بالكباب والكفتة الجاهزة. وكثيراً ما يتم فرم الكليتين او "الطحالات" و"الفشّة" و"القلوب"، ومعظم الشحوم واللواصق التي تكون في جوف الماشية فرماً ناعماً وضربها بخلطة السجق والمقانق. اما بالنسبة الى السودة (الكبدة) فكثيراً ما تكون مصابة بداء ما ويظهر فيها نوع من الحلزونات او الديدان، وبالتالي فإن بعض البائعين يقومون باستئصال هذا الشكل الحلزوني قبل عرضها للبيع، وهذا ما يفسّر وجود التجاويف الصغيرة في "السودة" في بعض الاحيان".<br />
ويتحدّث قاسم عن اسلوب آخر من الغش عند البعض قائلاً "اذا طلب الزبون كيلو لحم مفروم، يقتطع البائع كمية اقل ويضعها داخل مكنة الفرم، ويخلط معها اللحم الفاسد الموجود داخل المكنة او في الجزء الاعلى منها، فتمزج الكميّة الفاسدة غير المرئية بالكمية السليمة المقتطعة".<br />
<br />
<b>سوء النظافة والبكتيريا القاتلة</b><br />
لعلّ ابرز المخالفات التي تشهدها معظم الملاحم في منطقة صبرا هي قلة النظافة. فمن عدم التنظيف للادوات المستعملة، من سكاكين وآلات فرم و"شناغل" وألواح التقطيع، بالماء المغلي والصابون، الى قذارة الارض والجدران، وانعدام النظافة الشخصية لأكثر العاملين، وعدم مراعاة ارتداء "البرنس" الابيض والقبعات والقفازات... اضافة الى مشكلة نفايات الملاحم التي توضع خارج الملحمة قريباً من اللحوم المعلقة خارجاً ايضاً، فالى مشكلة عدم وجود المياه في شكل دائم في بعض الملاحم، يمكن تصوّر حجم الخطر الذي تشكله هذه المخالفات على صحّة المستهلك جرّاء الامكان العالي لتلوّث اللحوم وتكاثر البكتيريا والجراثيم فيها، مما يؤدّي الى حالات التسمم الغذائي.<br />
وتلفت اختصاصية الامراض الداخلية والجرثومية ندى شمس الدين الى "ان عوارض التسمم الغذائي لا تكون متشابهة عند الجميع. ويجب الانتباه اولاً الى ان كمية اللحم التي يتناولها الشخص ليست المعيار الذي يحدد حجم التسمم، انما تحدده نوعية الجرثومة الموجودة في هذا اللحم.<br />
أبرز عوارض التسمم عموماً هي: الصداع، الاسهال، الآلام الحادة في البطن، الدوار، التقيّؤ المستمر، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. فكل انواع البكتيريا والجراثيم خطيرة وقاتلة، لكن قدرة تصدي الجسم لها هي التي تجعل التأثير مختلفاً ما بين مصاب وآخر، وذلك وفق نسبة التلوث التي اصيب بها، ووفق عمره ووضعه الصحي ومناعة جسمه. وهناك الكثير من المصابين الذين تتفاعل اجسادهم مع التلوّث في شكل قوي جداً قد يعرّضهم الى هبوط قوي في ضغط الدم والى نشاف حاد، مما يشكّل خطراً كبيراً قد يودي بهم الى الوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج الفوري".<br />
وشددت شمس الدين على اهمية اجراءات النظافة للعاملين في الملاحم والمطاعم، اذ ان "هناك انواعاً من البكتيريا، مثل السالمونيلا التي تنتقل عبر اليدين في حال لم تُغسل جيّداً بعد استعمال المراحيض. وقد لا تظهر عوارض الاصابة بالسالمونيلا الا بعد 18 ساعة، وفي بعض الحالات تظهر بعد 3 اسابيع".<br />
<br />
<b>التلوّث المتبادل</b><br />
يعمد معظم محال سوق اللحم في صبرا الى بيع اللحوم بالجملة فجراً وبالمفرّق نهاراً. لذلك فهي تعتبر مصدر بيع وتوزيع اساسياً لمنطقة بيروت وكثير من المناطق اللبنانية. وتشير المسؤولة عن سلامة الغذاء في جمعية حماية المستهلك ندى نعمة الى ان "هناك الكثير من المطاعم والفنادق، بما فيها تلك المصنّفة خمس نجوم، تشتري اللحوم من منطقة صبرا، سواء اكانت مثلّجة او طازجة". وتحدّثت نعمة عن ان "بعض الملاحم لم يعد فقط مكاناً لبيع اللحوم بل أصبحت مكاناً لتصنيع الخلطات وتحضير وبيع المشاوي الجاهزة واللحم بعجين". وأشارت الى ان "القانون يمنع الجمع ما بين عملية بيع اللحوم وتصنيع الخلطات للمشاوي والاصناف الاخرى، الا اذا حاز صاحب الملحمة على رخصة مستقلة لكل من البيع والتصنيع، وبشرط توافر الشروط المطلوبة، وذلك بسبب الامكان الكبير لحصول التلوث المتبادل. وهذا ما أظهرته نتائج دراسة أجرتها الجمعية، حيث تم فحص 266 ملحمة تابعة لبلديات عدة في بيروت وضواحيها، وتبيّن بنتيجتها وجود نسبة تلوّث كبيرة في هذه الملاحم، اضافة الى الكثير من المخالفات".<br />
<br />
<b>الذبح والنقل والعرض<br />
غير القانوني</b><br />
تُعتبر المسالخ الحائزة على الشروط الصحية والقانونية المكان الوحيد الصالح لذبح المواشي في لبنان، والذي يفترض أن يكون مسلخ بيروت من أهمّها. الا ان هذا المسلخ للأسف يفتقر الى أدنى الشروط الفنية والصحية والقانونية. وسيلحظ أي زائر، ومن دون أي جهد، انه ليست هناك اي مراقبة او معاينة طبّية فاعلة لدخول الماشية او خروج الذبائح وتفقد صلاحيتها، عدا عن الحالة المزرية للمبنى عموماً، وخصوصاً سقفه الذي ترشح منه الماء في الشتاء وجدرانه التي تدخل القوارض من ثقوبها وتسرح في المسلخ ومحيطه.<br />
<br />
<br />
وينتشر بعض المسالخ الخاصة غير القانونية في محيط مدينة بيروت التي ليس عليها رقيب او حسيب، ولا تُعنى بأي شرط من شروط الصحة والنظافة. ويتحدث قاسم عن المسالخ في صبرا قائلاً: "عمليات ذبح المواشي تجري على قدم وساق في منطقة صبرا بعد منتصف الليل، في غرف مغلقة وغير مؤهلة". وهذا ما يتبيّن بالفعل عند تفقّد هذه المنطقة، اذ توجد مثل هذه الغرف بين البيوت السكنية والتي يتم الوصول اليها عبر زواريب ضيّقة جدّاً، مما يجعل من الصعب رصدها ومشاهدة ما يحصل داخلها. وتنبعث منها روائح كريهة وترمى عند مداخلها فضلات الذبائح. وتسيل دماء الذبائح عبر قنوات مفتوحة في أرضية الغرف.<br />
<br />
<br />
ويكشف منصور، الذي يعمل في زريبة للمواشي منذ نحو التسع سنوات، عن وجود عمليات ذبح مكثّفة تجري هناك، مما يشكّل مخالفة جسيمة للقانون. ويؤكّد أنّ "بعض التجار يقومون بذبح فوري للمواشي المريضة وبيعها من دون التأكد من صلاحية لحومها. ويتم نقل هذه اللحوم الى سوق صبرا وغيره عبر سيارات وشاحنات مكشوفة، وغالباً ما تكون بالوسائل عينها التي نقلت فيها المواشي وهي حيّة مما يعرّضها للتلامس مع البقايا والاوساخ".<br />
<br />
<br />
ويتعارض نقل المواشي بهذه الطريقة مع القانون الذي نصّ على وجوب حفظ اللحوم ونقلها في شكل مبرد وعزلها عن التلوث الخارجي والذباب والحشرات بواسطة قطع من الشاش النظيف وعدم تركها في الهواء الطلق، اضافة الى اكتمال بطاقة المعلومات البيانية الخاصة باللحوم المنقولة الى الملاحم او المطاعم او محال بيع اللحوم. اذ يجب ان تختم اللحوم الطازجة المجازة من المفتّش البيطري الرسمي، مما يفيد بخلوّها من الامراض المعدية وصلاحيتها للاستهلاك البشري. كما يجب ان تختم الذبائح على الجانبين من السطح الخارجي من الفخذ والخاصرة والظهر والصدر والكتف. ويبيّن الختم نوع اللحم، درجة البرودة، تاريخ الذبح، رقم الدفعة، اسم المسلخ، وبلد المنشأ.<br />
<br />
<br />
ولا تقتصر المخالفات على نقل اللحوم الذي يتم احياناً عبر عربات حديد مكشوفة تُجر بالايدي، بل تتعداها الى طريقة عرضها، اذ تعمد بعض الملاحم الى تعليق اللحوم بـ"الشناكل" على الطريق او على الخيم الحديد فوق رصيف المشاة، وتقطيع اللحوم وجرمها على طاولات على الرصيف ايضاً، مما يعرّضها للغبار والحشرات والتلامس مع ثياب وأيدي المارّة، وحتّى الى رشقات من مياه الحفر التي تملأ الشارع جرّاء مرور السيارات<br />
<br />
.<br />
<br />
<b>رقابة وتفتيش صُوَري!</b><br />
تتولى مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة مهمة النظر في الشكاوى وقمع المخالفات القانونية المتعلقة بالملاحم. وتقوم البلديات ضمن نطاق صلاحيتها بإرسال دوريات للمراقبة والتفتيش الصحّي. لكن تبقى الحاجة الى تفعيل الرقابة وصولاً الى قمع جدّي للمخالفات. ويكشف قاسم "ان للحامين أساليب متعددة للتخلّص من الرقابة والتهرب من التفتيش الذي يكون صُورياً في أغلب الاحيان ولا أحد يكترث له".<br />
<br />
<br />
ويفتح واقع هذه المخالفات الصارخة باب التساؤل عن الكيفية التي يتم على أساسها منح الرخص والشهادات الصحية وتجديدها لمثل هذه الملاحم والعاملين فيها، وعن السبب في عدم اغلاق الملاحم غير المرخصة اصلاً، والتي لا تزال تعمل حتّى اليوم، علماً أن قانون حماية المستهلك ينصّ في المادة 109 على انّه "يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر الى سنة وبالغرامة من 25 مليوناً الى 50 مليون ليرة من أقدم، وهو عالم بالامر، على الغش في مواد مختصة بغذاء الانسان، كذلك بالاتجار بمواد غذائية فاسدة او ملوثة او منتهية مدة استعمالها او التعامل بها اضافة الى حيازة اي من هذه المواد او المنتجات".<br />
<br />
<br />
ويرى الامين العام المساعد للاتحاد العربي للمستهلك ورئيس الدائرة القانونية لجمعية حماية المستهلك المحامي وجدي الحركة انه "يجب عدم التراخي في ما يخصّ الرخص والشهادات الصحية. فالرخصة تعني ان يكون للملحمة رقم في البلدية، وبالتالي ان يكون هناك امكان لمتابعة السلامة الغذائية واجراءات النظافة في هذه الملاحم من المراقبين التابعين للبلدية او الوزارات المعنية".<br />
وعن نسبة تطبيق العقوبات في ما يخص المخالفات القانونية، أشار الحركة الى انه "توجد غرامات تفرضها مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة التي يقع على عاتقها النظر في الشكاوى والمخالفات القانونية". وأسف الى "وجود الكثير من العقوبات التي لم تنفّذ حتى اليوم، في انتظار تفعيل لجنة حل النزاعات، وهي محكمة المستهلك التي انشئت منذ نحو 4 أعوام". وتمنّى الحركة على المواطنين "الاطلاع على قانون حماية المستهلك لأننا في حاجة الى تعزيز "ثقافة المستهلك" اضافة الى معرفة الحقوق والواجبات".<br />
<br />
<b>نصائح</b><br />
عن غياب الكثير من المستهلكين عن الشروط التي يجب الانتباه اليها عند شراء اللحوم، تحدثت اختصاصية التغذية في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت مريم علّيق قمر الدين عن المواصفات والخصائص الواجب توافرها في اللحوم الحمراء، "اذ يجب ان تحتفظ اللحوم بلونها الطبيعي مع خلوّها من الروائح غير الطبيعية والبقع اللونية الرمادية، البنّية او الخضراء، وان تكون غير مغطاة بطبقة بيضاء لزجة. أما بالنسبة الى اللحوم المثلجة فيجب ان تكون مغلّفة ومحكمة الاغلاق وضمن صلاحية الاستهلاك. وفي حال شرائها من السوبرماركت يفضّل ان تكون آخر ما يوضع في سلّة المشتريات للمحافظة على برودتها". وعن الطرق الصحيحة والصحّية لحفظ اللحوم والتعامل معها شدّدت قمر الدين على "اهمية النظافة وغسل اليدين لمدّة 20 ثانية بعد ملامسة اللحم النيء. ويجب ان تحفظ اللحوم في الثلاجة على درجة 18 مئوية تحت الصفر، وان تكون درجة حرارة البرّاد بين الصفر والخمس درجات، وان لا يحفظ اللحم لاكثر من 4 ايام منه، والا سيصبح غير صالح للاستهلاك. وفي ما يخصّ اللحم المفروم الناعم او اللحوم العضوية، يجب ان لا تحفظ في البرّاد لأكثر من يوم واحد". ولفتت الى "خطأ اعادة تجميد اللحوم التي سبق ان ذابت، ومراعاة تذويبها عند اللزوم بوضعها في البراد او الميكرويف او تحت المياه الجارية الباردة".<br />
بتول خليل<br />
جريدة النهار</span> 14 - 12 - 2009<br />
<br />
<br />
</span></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><br />
<div id="refHTML"></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><!--Session data--><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-13464780804916841942008-12-20T14:33:00.000-08:002011-04-24T07:41:02.027-07:00<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div style="font-family: arial; text-align: right;"><span style="font-size: 130%;"><span style="font-size: 130%;"><span style="font-size: 100%;"><span style="font-weight: bold;">بعض مقالاتي حرّفت في الصحافة اللبنانية<br />
<br />
</span></span><span style="font-weight: bold;">ايزابيل ديليربا " الوصول الى الموضوعية الحقيقية و الحرية المطلقة صعب جدّا" </span></span><br />
<br />
<br />
لطالما كان لبنان رائدا في مجال حرّية الصحافة و الاعلام فكان يحتلّ المراتب الاولى في مرصد حرية الرأي و التعبير، و الذي تعدّه منظمات غربية تعنى بشؤون الصحافة و الصحافيين في منطقة الشرق الاوسط. أمّا اليوم و بعد اعلان الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرّية الرأي و التعبير"ايفيكس" عن تراجع مرتبة</span><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWqeXKe6YSAVjN8oHrLhx63eEYSnO_l7Dy0ZQ27vcKtsBM126D5fz50KV3orDP-5tFfDhDtNjaUSjljz3awV89_URHrTCwIEl-KqJ80EW71paipwBlMgHUPgjYPO0H6UF8V1XA6jY2nCQ/s1600-h/logo-liberation.jpg" onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}"><img alt="" border="0" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5282756214519897794" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWqeXKe6YSAVjN8oHrLhx63eEYSnO_l7Dy0ZQ27vcKtsBM126D5fz50KV3orDP-5tFfDhDtNjaUSjljz3awV89_URHrTCwIEl-KqJ80EW71paipwBlMgHUPgjYPO0H6UF8V1XA6jY2nCQ/s320/logo-liberation.jpg" style="cursor: pointer; float: left; height: 138px; margin: 0pt 10px 10px 0pt; width: 320px;" /></a><span style="font-size: 130%;"> لبنان في</span><span style="font-size: 130%;"> مرصد حرية الصحافة، يطرح العديد من التساؤلات عن سبب هذا التراجع و عن النظرة الجديدة للصحافة اللبنانية. و لعلّ رأي صحافيين اجانب عاشوا و شهدوا تجارب ميدانية في العمل الصحافي في لبنان، سيساهم في فهم مكامن الضعف و القوّة في الصحافة اللبنانية. فكان هذا اللقاء مع الصحافية الفرنسية في صحيفة الـليبيراسيون و المطّلعة على تفاصيل و تعقيدات الصحافة اللبنانية " ايزابيل ديليربا".<br />
<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">كصحافية غربية مطّلعة على الصحافة اللبنانية كيف تقيّمين حرفية الصحافة اللبنانية في التعامل مع الاحداث و تغطيتها؟ </span><br />
<br />
أولا أظن أن الإعلام اللبناني و تحديدا المرئي هو إعلام نشيط و تفاعلي جدا, فالصحافيون يصلون بسرعة كبيرة إلى مواقع الحدث و يستطيعون أن يؤمنوا دقائق طويلة و أحيانا ساعات من النقل المباشر.<br />
في المقابل, إذا كان علي أن أحدد نقطة ضعف لدى الإعلام اللبناني , فسأقول بديهيا أنها التسييس المفرط نتيجة كون الإعلام في يد الأحزاب و العائلات السياسية. و عليه فإن تغطيته للأحداث ليست حيادية. كذالك الأمر بالنسبة للصحافيين اللبنانيين, فهم مرتبطون بهذا الحزب أو ذاك , أو بطائفة ما , و هو ما يفقدهم حياديتهم المفروضة على أرض الحدث.<br />
<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">قياسا بالدول الغربية الرائدة بالصحافة، ما هي الفروقات الاساسية التي ترينها بين الصحافة الغربية و الصحافة اللبنانية بشكل عام ؟</span><br />
<br />
الصحافة الغربية تعطي مساحة أكبر للمقالات الواقعية و التحقيقات, أما الصحافة اللبنانية تفضل في معظم الاحيان الإفتتاحيات و التحليلات وصفحات الرأي. كما أن الإعلام اللبناني , مرة أخرى , أكثر تسييسا و تأثرا بالسياسة من الإعلام الغربي.<br />
<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">هل الاعلامييون الغربيون بشكل عام لديهم اطلاع كاف على تعقيدات الوضع اللبناني و عن واقع بعض المؤسسات الاعلامية و اللبنانية المذهبي و الفئوي ؟</span><br />
<br />
أظن أن الصحافيين المقيمين في لبنان بدأوا يتعلمون و يتأقلمون مع طبيعة عمل الإعلام اللبناني. بالنسبة للصحافيين الآخرين , إنها أكثر غموضا .<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">هل النظرة العامة في الصحافة الغربية الى الاعلام اللبناني هي انه اعلام محترف و موضوعي اجمالا، ام انّ النظرة اليه بانّه اعلام موجّه ينقصه الكثير لكي يصبح اعلاما حرّا طليعيا بكل ما للكلمة من معنى ؟</span><br />
<br />
من الصعب الإجابة على ذلك. يوجد في لبنان صحافيون لامعون جدا و وسائل إعلام جيدة كذلك, و رغم كونها متأثرة تماما بالسياسات الداخية و قادرة على تحويل بثها إلى ماكينات"بروباغندا" لنشر الاشاعات، لكنها تستطيع في الوقت نفسه برمجة وإخراج ريبورتاجات و تقارير جيدة جدا. و بات من المعلوم أن وسائل الإعلام هنا هي دوما في نفس الوقت وسائل بروباغندا في يد العائلات السياسية. و عليه فإن الوصول إلى الموضوعية الحقيقية أو الحرية المطلقة يبدو لي صعب جدا.<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">هل تعتمد مصداقية المصادر الاعلامية اللبنانية الخاصة الغير صادرة عن الوكالات الرسمية كمصادر موثوقة بنفس نسبة مصداقية الوكالات العالمية مثل رويترز و فرانس برس و الاسوشييتد برس ؟ </span><br />
<br />
بالنسبة لي ليست كذلك , و هذا نتيجة تجاربي الشخصية . بعض مقالاتي حرّفت من قبل بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية. و بعض الصحافيين الأجانب شهدوا تجارب مماثلة. من هنا , قبل أن أستخدم اي خبراو معلومة اقرأها او اسمعها في وسيلة إعلام لبنانية ،أي كانت،أتأكد من صحتها بشكل آلي.<br />
<br />
<span style="font-weight: bold;">ما هي مكامن الضعف ومكامن القوة في الصحافة اللبنانية عموما وبماذا تتميّز الصحافة اللبنانية في نظرة الغرب الى الصحافة العربية خاصة و الصحافة في دول العالم الثالث بشكل عام ؟</span><br />
<br />
الصحافة اللبنانية تتميز بتنوعها, و خصوصا كون لبنان هو أحد البلاد الوحيدة في المنطقة العربية حيث توجد فعليا حرية للصحافة. عندما وصلت إلى هذا البلد, تفاجأت كثيرا من النبرة الحرة لبعض الصحافيين.<br />
فيما يخض نقاط الضعف, سأقول أنه من المؤسف رؤية الإعلام يرزخ تحت ضغط السياسة بهذا الشكل. و هو ما يؤدي إلى أخطاء عديدة, مثل نشر الإشاعات بدل إنجاز تحقيقات حقيقية.<br />
<span style="font-weight: bold;">اخيرا، ما هو رأيك الشخصي و الكلمة التي توّدين ان تقولينها عن الاعلام اللبناني كتجربة شخصية لك او لاصدقائك الصحافيين المقرّبين و المطّلعة على وجهة نظرهم؟</span><br />
<br />
أظن أن الكثير من الشباب اللبناني قادر أن يتحول إلى صحافيين ممتازين. و من المؤسف إنه بشكل عام هنا , يتم تدريس الصحافة مع علم الإتصال الجماهيري ، و هما مجالان مختلفان كليا.<br />
كما انّه من المحزن أن لا خيار أمام الصحافيين بعد ذلك إلا الدخول و الإندماج في الأطر و الهيكليات الحزبية. و لكنني أظن أن للصحافيين مستقبل حقيقي في لبنان, و أنهم يستطيعون تطوير الوسائل التي تمنحهم المزيد من الإستقلالية، و أشير تحديدا إلى الصحف الإلكترونية و المدونات .<br />
<br />
<br />
بتول خليل<br />
تمّوز 2008<br />
<br />
</span></div><input id="gwProxy" type="hidden" /><!--Session data--><input id="jsProxy" onclick="jsCall();" type="hidden" /><div id="refHTML"></div></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-56474026319811275582008-11-05T10:10:00.001-08:002008-11-08T11:32:12.862-08:00<div align="right"><span style="font-family:arial;"><br /><span style="font-size:130%;"><strong></strong></span></span></div><br /><br /><div align="right"><span style="COLOR: rgb(153,0,0);font-family:arial;font-size:130%;" >التجاذب السياسي ضيّق هامش الحرية...وأحنّ الى الصحافة المكتوبة</span></div><br /><div align="right"><span style="COLOR: rgb(153,0,0);font-family:arial;font-size:130%;" ><strong></strong></span></div><br /><div align="right"><span style="font-family:arial;"><strong><span style="font-size:130%;"><span style="COLOR: rgb(153,0,0);font-family:courier new;" >زاهي وهبي: "خليك بالبيت" مزيج من الثقافة و الجماهيرية</span> </span></strong></span></div><br /><div align="right"><span style="font-family:arial;"><br /><span style="font-size:130%;"><strong></strong></span></span></div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikJQ20HDx78-hiXVPPIexlNRubUsN2TFOwmPamzAedG1icOl5wiqKeZ7L-8tXhqnIpj2IFdPEIaKHGk1cKj-CJlOk_N82Md6l1KIGp1xkyDtkHSUfnBF4rAJcT2Lkpz4h3ovTgcqJHvWo/s1600-h/%D8%B2%D8%A7%D9%87%D9%8A+%D9%88%D9%87%D8%A8%D9%8A.jpg"><strong><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5266369699996280786" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 320px; CURSOR: hand; HEIGHT: 283px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikJQ20HDx78-hiXVPPIexlNRubUsN2TFOwmPamzAedG1icOl5wiqKeZ7L-8tXhqnIpj2IFdPEIaKHGk1cKj-CJlOk_N82Md6l1KIGp1xkyDtkHSUfnBF4rAJcT2Lkpz4h3ovTgcqJHvWo/s320/%D8%B2%D8%A7%D9%87%D9%8A+%D9%88%D9%87%D8%A8%D9%8A.jpg" border="0" /></strong></a><strong><br /></strong><div align="right"><strong><span ><span style="font-size:130%;">دخل برنامج "خليك بالبيت" على شاشة المستقبل عامه الثاني عشر واستطاع خلال هذه السنوات ان يستقطب العديد من الاسماء المهمة في العالم العربي ان كان على الصعيد الفني أو الثقافي أو السياسي او الابداعي.. مقدمه زاهي وهبي صاحب قدرة متميزة في إدارة الحوار وخلق التناقش المستمر وتحقيق النجاح، اضافة الى جعل البرنامج يحتل المرتبة </span><span style="font-size:130%;">الاولى في قائمة البرامج الثقافية التي تعرض على شاشات </span></span></strong><span style="font-size:130%;"><strong><span >العالم العربي<br /></span></strong></div></span><br /><p align="right"><br /><span style="font-size:130%;"><strong>ولد برنامج" خليك بالبيت"، كما يقول زاهي وهبي، في العام 1996 من رحم برنامج سابق هو " الليل المفتوح". وكان الليل المفتوح يعاني من صعوبات تراجع بالبرنامج، عندها كلفته ادارة التلفزيون بالاشراف على البرنامج و اعادة صياغته. هنا وجد وهبي انه من الاجدى تغييره كليا، لانه ما من سبب منطقي لاعادة صياغة برنامج" له ما له وعليه ما عليه بنجاحه وفشله". وطرح فكرة البرنامج الجديد على الادارة وكان " خليك بالبيت".<br /><br />ويرجع وهبي سبب تغييب البرامج الثقافية عن المحطات التلفزيونية الى ان " ادارة الفضائيات العربية لديها وهم بأنّ المشاهد يريد " طق الحنك" او البرامج التي تحاكي غرائزه سواء اكانت غرائز سياسية ام غرائز من اي نوع آخر مثل الفن الهابط والمبتذل".وهناك سبب آخر حسب رأيه وهو ان " المثقفين انفسهم يتحملون مسؤولية سبب تغييب البرامج الثقافية وذلك بسبب ترفعهم وانافتهم من التلفزيون</strong></span></p><br /><p align="right"><br /><span style="font-size:130%;"><strong>لذا فقد كان الهدف الاساسي لبرنامج "خليك بالبيت"، ان لا يكون على طريقة البرامج الثقافية التي تعودنا ان نراها. ويضيف وهبي" اردت ان يكون البرنامج ثقافي متنوع، اي اضافة الى الشعر، والرواية والمسرح، فانني استضفت العديد من السياسين و الصحافيين و رجال الدين و الاسرى،بمعنى ان الثقافة هي ما تكون وعينا كمتلقّين او كافراد او كمشاهدين بكل مناحي الحياة، اضافة الى ذلك فانني اردت للبرنامج ان يكون برنامج عربي للبنان وليس برنامج لبناني يبّث للعالم العربي، واتصوّر ان ذلك ساهم بان يكون " خليك بالبيت" برنامجا ثقافيا و جماهريا في الوقت عينه</strong></span></p><br /><p align="right"><br /><span style="font-size:130%;"><strong>وواجه البرنامج بعض العوائق في بدايته مثل "وجود صعوبة باقناع ادارة المحطة باستضافة شخصيات غير متوجهة ولكنها مبدعة، لان المحطة كانت تبحث فقط عن النجوم..اضافة الى الصعوبات التي بات يواجهها البرنامج في السنوات الثلاث الاخيرة". ويضيف وهبي بانّه " منذ ان دخل لبنان بهذا النفق المظلم من الصراع و التجاذب السياسي ضاق هامش الحرية، فواقع البلد لم يعد يسمح بامكانية العمل بحرّية و ارتياح. ورغم ذلك حرصت على تحييد البرنامج عن الصراع السياسي كي يبقى " خليك بالبيت" منبرا توحيديا".<br /><br />وتأتي استمرارية البرنامج كنتيجة للاهداف التي وضعها وهبي في بداية تأسيسه، فبعد 12 عاما على انطلاقة " خليك بالبيت" يرى وهبي ان احترام عقل ووعي المشاهد هو الاساس، كذلك احترام الضيف و الابتعاد عن اسلوب الاستفزاز في محاورته".<br /><br />كما يعزو وهبي سبب استمرارية برنامجه الى تجاوب الضيوف مع الحوارات والطاقم المساعد باعداد البرنامح، اضافة الى هامش الحرية الذي منحته اياه ادارة المستقبل". و قد حرص وهبي على ابقاء البرنامج منبرا متنوّعا، اي اختيار الضيوف من الفنانين والشعراء والمناضلين والممثلين والسياسين و في الوقت نفسه يوجد تنوّع بالانتماءات، فقضية الاسرى كانت حاضرة دائما في " خلّيك بالبيت" لان الاسير" بحاجة فعلا لان يبقى بالبال"، كذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية مما ساهم ايضا باستمرارية و نجاح البرنامج. ويطمح زاهي وهبي الى المزيد من النجاح و الاستمرارية و يتمنّى" ان يبقى البرنامج منبر للتنوع و التعدد و منبرا للقضايا العربية العادلة".<br /><br />وبعيدا عن العمل الاعلامي، لم يخفي زاهي وهبي حنينه الى الصحافة المكتوبة ويقول:" ما في اجمل من ريحة الورق، وانا اشبّه الجريدة بالرغيف السخن الطالع من الفرن لان الخبربينعجن و بينطبخ بنفس الطريقة". وعن تأيثر التلفزيون على الشعر و الكتابة عنده فيعبّر وهبي عن ذلك و يقول:" الشعر هو حياتي والورقة البيضاء هي شاشتي الذاتية، اما التلفزيون فهو شاشتي المهنية<br /></strong></span></p><br /><div align="right"><span style="font-size:130%;"><strong></strong></span></div><br /><br /><div align="right"><span style="font-size:130%;"><strong>بتول خليل</strong></span><span style="font-size:130%;"><strong><br />تموز 2008</strong></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-72399115776465515232008-11-05T09:51:00.000-08:002008-11-08T06:26:41.284-08:00<div align="right"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(153, 0, 0);">"</span><strong><span style="color: rgb(153, 0, 0);">لهذه الاسباب ترك " ال بي سي</span></strong></span></div><p align="right"><span style="color: rgb(153, 0, 0);font-size:180%;" ><strong>"سلطان سليمان:" مش قابض حدا بكل هالبلد</strong></span></p><div align="right"><span style="font-size:130%;"></span></div><p style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><br /></span></p><div style="text-align: right; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;">الصحافة مرض و ليست مهنة بالنسبة الى المراسل الصحفي سلطان سليمان، الذي انتقل من العمل في الصحافة المكتوبة و التلفزيونية و اشتهر بتغطية الحروب الى العمل مع قوات حفظ السلام. يتحدث عن مسيرته المهنية بلهجة توحي بالثقة و الطمأنينة و الهدوء، ويؤكد ان "الحقيقة" كانت دائما هاجسه الاول<br /></span></div><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><strong></strong><div align="right"><strong></strong><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);"><a href="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SRHfQ3m5ZrI/AAAAAAAAAFM/mKSeZsNnzk0/s1600-h/sleiman.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5265234920270816946" style="margin: 0px 10px 10px 0px; float: left; width: 300px; height: 266px;" alt="" src="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SRHfQ3m5ZrI/AAAAAAAAAFM/mKSeZsNnzk0/s400/sleiman.jpg" border="0" /></a>كيف كانت بداية عملك في الصحافة ؟</span><br /><br />بدات عملي الصحفي مراسلا لجريدة النداء التابعة للحزب الشيوعي ، غطيّت مؤتمرات عالمية في اوروبا. وبقيت اعمل في الجريدة لمدة 3 سنوات الى ان انتقلت للعمل في تلفزيون المستقبل في العام 1992 كمسؤول عن الاخبار العربية والدولية. وبعد 10 اشهر استلمت ادارة اخبار اذاعة صوت الشعب. وفي عام 1995 عملت مراسلا لوكالة رويترز في لبنان وسوريا. ثم انتقلت في العام 2002 للعمل في المكتب الاخباري لقناة الجزيرة في قطر. ثم عدت الى لبنان و عيّنت مسؤولا عن المراسلين في الحياة- ال بي سي. بعدها عملت مسؤولا عن الشؤون المدنية في قوّات الطوارىء المدنية بعد ان تركت العمل في المؤسسة اللبنانية للارسال في شباط الماضي.<br /><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">يعرّف عنك البعض بانك " طير يغرّد خارج السرب"، هل لهذا علاقة مباشرة بنجوميتك ؟</span><br /><br />لقد اطلق عليّ هذا اللقب خلال تغطيتي حرب تموز 2006 ، وانا لا انفي كوني خارج سياسة المؤسسة التي اعمل فيها، لكنني في عملي اضع آرائي جانبا و اعطي الاولوية للحقيقة.<br />و طبعا ايصال الحقيقة لا يمنع بان يكون الانسان ملتزما بقضية، و اذا كانت هذه القضية تحرّضك على ان لا تقول الحقيقة، فهي اذا قضية غير عادلة ويجب التخلي عنها. فيما اذا كانت عادلة فمن واجبي كصحافي ان اخبر الحقيقة.. هذه معادلة بسيطة.<br /><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">ولكن لكل مؤسسة اعلامية توجهها وسياستها…<br /></span><br />(مقاطعا) عملت في المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن شروط وضعتها مسبقا تتلائم مع مبادئي كصحافي يريد ايصال الحقيقية. كذلك الامر بالنسبةالى قناة الجزيرة حيث كان شرطي الاساسي ان لا اجري اية مقابلة صحفية مع اي اسرائيلي. وفي كل من هذه المؤسسات كانت الحقيقة هاجسي، اضافة الى موقفي من العدو الاسرائيلي، اذ انني كمواطن اعتبر ان ارضي محتلة وعليه فانه لا يكمنني الا ان اعتبر اسرائيل عدوا. و عندما كنت في "الجزيرة" مسؤولاً عن نشرة إخبارية، رفضت بث مقابلة مع الرئيس الإسرائيلي كتساف لأني ضد إسرائيل. وإذا كان بوسعي ألا أعطي رئيسها منبراً إعلامياً يطلّ منه، في وقت تمنع فيه دولته كل المسؤولين الفلسطينيين من الظهور الإعلامي، فلماذا أعطيه هذا الامتياز؟<br /><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">هل تركت العمل في هذه المؤسسات بقرار شخصي؟</span><br /><br />قدّمت استقالتي لمدير "الجزيرة" محمد علي الجسمي وقررت العودة الى بيروت، وكذلك الامر في المؤسسة اللبنانية للارسال.<br /><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">كيف تقيّم تجربتك في الـمؤسسة اللبنانية للارسال خلال حرب تموز ؟</span><br /><br />كانت تجربة مهمة، ولكن في الحقيقة انا لا اغيّر جلدي، انا انتمي الى هذا البلد وكل المواطنين في هذا البلد هم اهلي.. وخلال الحرب حصل نقاش حاد بيني وبين احد المسؤولين في" القوات اللبنانية". اتهمني انني بالغت في وقوفي وتضامني مع المقاومة. وكان جوابي انني اعتبر ان من واجبي كصحافي ان اكون الى جانب الحقيقية، ثم انه من واجبي كانسان ان اكون الى جانب الضعيف. بمعزل عن من قام بالخطوة الاولى و من اطلق الرصاصة الاولى.. هناك واقع لا يمكننا التهرّب منه وهو ان الذين سقطوا شهداء من نساء واطفال وشيوخ هم اهلنا، و الآلة العسكرية التي قتلتهم هي آلة اسرائلية امركية. فكيف يمكن ان اساوي بين الضحية والجلاد ؟!<br /><br /><div style="text-align: right;"><span style="color: rgb(153, 0, 0);">ما هو السبب المباشر لتركك ال بي سي ؟ </span><br /></div><br />في ايلول 2007 اسست مكتبا للLBC في ايران، وعند عوتي الى المؤسسة في لبنان تفاجأت بالتعديلات الحاصلة حيث سحبت منّي بطاقة المسؤول عن المراسلين وطلب منّي الانتظار الى حين حصول حدث كبير كي اغطّيه كمراسل للمؤسسة. والى حين حصول هكذا حدث طلب مني بيار الضاهر ان اقوم بتغطية الاحداث السياسية اليومية. رفضت لسببين ، الاول هو اختلافي مع سياسية المؤسسة، اذ انني ارفض ان يقوموا بتعديل تقاريري الاخبارية بما يتناسب مع سياسية المؤسسة. ثم انني لا اهتم للتصريحات والمواقف والردود الصادرة عن الرؤساء و الوزراء والمسؤولين و انا " منّي قابض حدا بكل هالبلد"، هذا ليس عملا صحافيا بل يسمّى" لتلتة". وقدمت استقالتي بعد ان حصلت على عرض عمل مع "اليونيفل" في الجنوب.<br /><span style="font-size:130%;"><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">اثرت بلبلة خلال تغطيتك احداث مارمخايل، هل كان هذا ايضا دافعا لتقديم استقالتك ؟</span><br /><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">كان همّي الوحيد حينها ان انقل الحقيقة كما هي، وكنت انقل كل ما يحصل على الارض، والذي اثار حفظية المؤسسة هو ما نقلته عن ان هناك اطلاق رصاص كان متوجها من منطقة عين الرمانة باتجاه منطقة الشياح، هم لا يريدونني ان اقول المصدر الحقيقي للرصاص، حينها اتصلوا بي من مكتب القوات اللبنانية مستنكرين ما قلته هلى الهواء.. اذا اعتبروا انني اتهمهم باطلاق الرصاص على منطقة الشياح. والحقيقة انني كنت انقل ما ارى واسمع من على الارض امامي. و ربما كانت هذه الحادثة هي " القشّة التي قسمت ظهر البعير" وتركت المؤسسة نهائيا.</span><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(153, 0, 0);">ما هي طبيعة عملك مع قوات الطوارىء الدولية ؟</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">"انا المسؤول في الشؤون المدنية في القطاع الشرقي في" اليونيفل</span></span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span></div></span><div align="right"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(153, 0, 0);">كيف تصف الانتقال من تغطية الحروب الى العمل مع قوات حفظ السلام ؟</span><br />خلال عملي في تغطية الحروب كنت من جماعة السلام، السلام العادل و الشامل و ليس السلام القائم على الظلم و لا </span></div><div align="right"><span style="font-size:130%;">يزال هذا موقعي الى اليوم..<br /><br /><span style="color: rgb(153, 0, 0);">هل ستعود الى ال" ال بي سي " يوما ما ؟</span><br />" ايه بشروطي برجع ".. انا اعشق العمل في الصحافة، و في اعتقادي ان الصحافة هي مرض و ليست مهنة وهذا المرض لا يمكن الشفاء منه وانا سعيدا جدا لانني خلال مسيرتي المهنية كنت من المؤرخين لاهم حدثين في العالم العربي، احدهما سقوط بغداد و الاخر هو صمود جنوب لبنان في حرب تموز..حيث قمت بتغطية هاتين الحربين و كنت حينها العلامة الفارقة من بين كل من قام بالعمل نفسه<br /></span></div></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><div align="right"><span style="font-size:130%;">بتول خليل</span></div><span style="font-size:130%;"><br /></span><div align="right"><span style="font-size:130%;">تموز 2008<br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-69754420456692801152008-11-05T08:06:00.000-08:002008-11-05T08:24:27.485-08:00تلفزيون لبنان: صورة عن الدولة.. الاضعف بين الاقوياء<a href="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SRHH1TtPzuI/AAAAAAAAAFE/TqVQ9dvZ0kA/s1600-h/tele_liban.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5265209158009868002" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 163px; CURSOR: hand; HEIGHT: 166px" alt="" src="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SRHH1TtPzuI/AAAAAAAAAFE/TqVQ9dvZ0kA/s400/tele_liban.jpg" border="0" /></a><br /><div align="right"><span style="font-size:130%;"><strong>لطالما كان تلفزيون لبنان هو التلفزيون الرائد، ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة العربية والشرق الاوسط. وكان السبّاق في نقل المعلومة والحدث، ناهيك عن الانتاج الفنّي والادبي و البرامج الحوارية المتميّزة. فما هي الاسباب الموضوعية والحقيقية لتراجع تلفزيون لبنان عن اداء هذا الدور منذ اواخر الثمانينات و من هو المسؤول عن هذا التراجع؟ و ما هي الرسالة الاوّلية و المبدأية لتلفزيون يحمل اسم الوطن أولا ومؤسسة وطنية غير فئوية او مذهبية ثانيا ضمن امكاناته الحالية؟ وما هي فرصه اليوم في استقطاب النخب او المشاهدين العاديين من جميع الفئات و جذبهم الى شاشته</strong> ؟<br /><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"><span style="color:#990000;"><strong>"جان كلود بولس" التلفزيون.. رحلة الى الجحيم</strong><br /></span><br /><span style="color:#000000;">يتحدّث الاستاذ جان كلود بولس الذي ترأس مجلس ادارة تلفزيون لبنان بين عامي 1996 و1999<br />عن كتابه الصادر عن دار"النهار" تحت عنوان "التلفزيون.. رحلة إلى الجحيم". والذي يوثق كل مشكلات التلفزيون المزمنة والطروحات التي وُضعت لحلها، واصفاً بدقة ردود فعل كل واحد من الطبقة الحاكمة حينها تجاه دور تلفزيون لبنان ومهمته، لا بل الجدوى من وجوده أساساً<br />ففي عام 1996،يقول بولس،" كان عدد موظفي التلفزيون 490 موظفاً، 12 منهم كانوا يواظبون على الحضور، فيما عثر الباقون على وظائف أخرى، واستمروا بقبض رواتبهم البالغة الانتفاخ<br />ولقد ارتبط هؤلاء بالتلفزيون بموجب عقود عمل أملتها ظروف الحرب عام 1989، وحصلوا على تقديمات مرتفعة، كبّدت المؤسسة المترهلة 12 مليون دولار سنوياً، كرواتب وبدلات ضمان وتقديمات أخرى (تعويضات صرف مضاعفة ثلاث مرات، علاوات الشهرين الثالث عشر والرابع عشر، علاوة تلقائية مطلع كل عام...) لا ينال بعضها موظفو التلفزيونات الخاصة"<br /><br />ويشرح بولس: "في النصوص ستجدون وجهاً آخر من الحياة في بلادنا. إنها صفحة تاريخ صغيرة من صفحات تاريخ لبنان". ويضيف: "ستفهمون لماذا ظننت حين استدعاني الرئيس الهراوي لتولي منصب رئيس مجلس إدارة التلفزيون العام أنني أسير باتجاه الجنة لكنني انتهيت لسوء الحظ بالتوجه نحو الجحيم".<br />ويتحدّث بولس عن "خلافات الرؤساء الثلاثة، الذين شكلوا ما عُرف بـ «الترويكا» آنذاك، وهم في تلك الفترة، الهراوي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري، فكانت تمزق نشرة الأخبار والبرامج السياسية في "تلفزيون لبنان". وكان للثلاثة مديرون محسوبون عليهم في المحطة، يأتمر كل منهم بأمر مرجعه السياسي أكثر مما يصغي إلى رئيس مجلس الإدارة. ولأن وزارة الإعلام كانت ولا تزال الوصية على المحطة، كان من تناوبوا عليها من وزراء لا يقلون تدخلاً عن أركان الـ "ترويكا".أما الذي أجهز كلياً على تلفزيون لبنان فهي السياسة التي اتبعتها الدولة في انتخابات عام 2000 وطبقها تلفزيون الدولة بحذافيرها،فعندما شنّت المحطّة حملة شرسة على الرئيس الراحل رفيق الحريري، كنت قد خرجت من المحطّة. وكانت الحملة أبرز الأسباب التي دفعت بالرئيس الحريري إلى إقفال المحطة وتصفيتها خلال السنة الأولى لعودته إلى رئاسة الوزراء".<br /><br />وعلى رغم ان "تلفزيون لبنان" أُعيد تأسيسه في 25 أيارمن العام ذاته احتفاء بالذكرى الأولى للانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ليعود إلى بث يكاد يقتصر على أرشيفه وعلى نشرة إخبارية متوازنة لكنها غير ذات الون أو طعم أو رائحة، "للأسف"، يختتم بولس: "دلت دراسات المشاهدة الى ان تلفزيون لبنان لم يستطع النهوض أبداً بعد إقفاله في 28 شباط 2001 ".<br /></span><br /><br /><span style="color:#990000;"><strong>"جلال عسّاف:" العامل المادّي هو العائق الاساسي</strong></span><br /><span style="color:#000000;"><br />الأستاذ جلال عسّاف رئيس التحرير ورئيس قسم الشؤون العربية والدولية في تلفزيون لبنان، يتحدّث عن تراجع دور تلفزيون لبنان و يقول "بعد عشر سنوات من اندلاع الحرب، نبتت محطات تلفزيونية على ضفاف تلفزيون لبنان، وكان حق البث حصرياًّ للتلفزيون لغاية عام 2012 وشهدت البلاد جدلا واسعًا حول منح الترخيص للمؤسسات التلفزيونية الخاصة. ثمّ ظهرت أوّل مؤسسة تلفزيونية خاصة في صيف العام 1985. والبعض يتحدّث عن أن بعض الآلات التقنية سُحبت أو سُرقت من تلفزيون لبنان وتمّ استعمالها في تلفزيون خاص آخر".<br /><br />ويعزو عسّاف أسباب تراجع تلفزيون لبنان إلى عدّة عوامل ويقول "السبب الأوّل هو الجو المذهبي والطائفي الذي ساد في فترة الحرب اللبنانية، إضافةً إلى الإنقسام السياسي الذي شهدته البلاد. والمشكلة الأخرى هي المحاصصة السياسية، أي نفترض أننا بحاجةٍ إلى مُخرجٍ أو مصوّر، فيجب أن يكون "ستّة وستّة مكرر" بغضّ النظر عن كفاءة الشخص، ولكن بالإجمال فإنّ العاملين في تلفزيون لبنان هم من الكفاءات العالية. ويضيف أنّ "العنصر الإداري كان له تاثيرٌ كبيرٌ في تراجع دور التلفزيون. إذ إنّه كان جيّدًا جدًا في بعض الأحيان وسيّئًا في أحيان أخرى، وهذا يعود إلى تدخّل المحصصات في التوظيف". وكان لنزوح الكفاءات سببًا آخر في هذا التراجع، فمثلا كان لدينا نخبةٌ من أبرز المخرجين الذين تركوا العمل في تلفزيون لبنان وتوجهوا للعمل في مؤسسات تلفزيونية خاصة وحققوا نجاحًا باهرًا هناك".<br /><br />ويؤكّد عسّاف أن "قانون الإعلام المرئي والمسموع أعطى تلفزيون لبنان، ولغاية العام 2012، حق الحصول على جزءٍ من أرباح إعلانات المؤسسات التلفزيونية الخاصة. لكن قرشًا واحدًا لم يدخل إلى موازنة التلفزيون منذ صدور هذا القانون. ويعود ذلك إلى أنّ المؤسسات التلفزيونية الخاصة تابعةٌ لشخصياتٍ سياسيةٍ أو أحزابٍ أو فئاتٍ معيّنة، بينما تلفزيون لبنان هو تلفزيون كل المواطنين، فيحصل على موازنته من الدولة. وللعلم فإنّ إحدى المحطّات التلفزيونية الخاصة لديها حد أقصى لصرف الأموال يصل إلى مليونين أو أربعة ملايين دولار، بينما تلفزيون لبنان بأقصى فتراته كان يحصل على 500,000 دولار من موازنة الدولة".<br /><br />ويشير عسّاف إلى أنّه بعد إقفال التلفزيون وإعادة فتحه من جديد، كان هناك قرارٌ سياسي بعدم انطلاقه مثل ما ينطلق أي تلفزيون. فكان كل برنامجٍ يحتاج إلى قرار سياسي، إضافةً إلى قرارٍ سياسي بكيفية صرف الإموال التي تدفع إلى موازنة التلفزيون. وذلك كي يستمرّ التلفزيون بالبث وكي يقال أن الدولة اللبنانية تملك مؤسسة تلفزيونية ناطقةً باسمها. ولا مشكلة في أن يبقى تلفزيون لبنان رسميًا وناطقًا باسم كل الناس والشرائح، ولكن فليدخل عليه عنصر التخصيص بنسبة 30 أو 40 % وليكن لديه طاقم إداريٌّ جديدٌ غير مترهّل".<br /><br />وعن مدى فعالية قسم التحرير لناحية حاجاته بالتواصل الفاعل لمراسلين فاعلين منتشرين في جميع الأراضي اللبنانية وذلك لتزويده بالخبر السريع والسبق الصحفي، يجيب عسّاف بأنّ "الجانب المادي يشمل كل الأمور، فإذا أردنا أن نجدد النظام الذي نعمل به في قسم الأخبار، فهذا يحتاج إلى ميزانية أكبر. كذلك وجود مراسلين منتشرين على كافة الأراضي اللبنانية أو خارجها، يحتاج أيضًا إلى موازنةٍ أكبر. إذًا فالمشكلة ماديّةٌ بالدرجة الأولى وتقنيةٌ بالدرجة الثانية، فالعنصر البشري يحتاج إلى المادة والأموال لاستحضاره، فإذا توفرت، عندها يمكننا أن نعتمد المراسل أينما كان".<br /><br />وفي ما خصّ القواعد التي يلتزم قسم التحرير في مراعاتها في ظل الجو الطائفي والشحن الذي تمارسه بعض المؤسسات التلفزيونية الأخرى، يؤكّد عسّاف أنّه "لا يوجد أي إملاءٍ خارجي يمارس على المؤسسة". ويقول: "نحن نعرف السقف الوطني والسقف المهني في نقل الأخبار وتغطية الأحداث، ونراعي السقفين دون أن ننتقص من الحقيقة. والعاملون في الجهاز التحريري ينتمون إلى مختلف الطوائف والأحزاب. فجهازنا التحريري هو مرآة عن لبنان، لكن هنا لا يحصل أي صدامٍ أو إشكالٍ بيننا".<br />ويختم عسّاف بتوجيه دعوة إلى المؤسسات التلفزيونية الخاصة، بتطبيق قانون الإعلام المرئي و المسموع حتّى نحصل على حقوقنا الماديّة. ويضيف بأن "لنا حقوقًا على المسؤولين في لبنان بدعم هذا الإتفاق، كما عليهم أن يدعموا تلفزيون لبنان الذي هو رمز للوحدة الوطنية ورمز للوطن اللبناني. وعلى شركات الإعلان أن يخصصوا حيّزًا معيّنًا من حركتهم وخططهم من أجل تلفزيون لبنان، كي تبقى لهذه المؤسسة القدرة على بث التربية الوطنية والمدنية وإفادة الشأن العام".</span><br /></span></div><div align="right"><span style="font-size:130%;"></span> </div><div align="right"><span style="font-size:130%;">بتول خليل</span></div><div align="right"><span style="font-size:130%;">تموز- 2008</div></span>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-87438052637650410852008-09-09T04:48:00.000-07:002008-12-27T05:11:20.819-08:00<div style="text-align: right;font-family:arial;"><span style="font-size:130%;"><br /><span style="font-weight: bold;">بين الموضوعية و الانحياز...</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">عندما تصبح الحقيقة مجموعة "حقائق" متناقضة</span><br /><br />دخل لبنان بعد احداث </span><span style="font-size:130%;">السابع من ايّار مرحلة خطيرة توالت فيها الفصول و تسارعت فيها الاحداث بشكل دراماتيكي، و بلغ فيها الصدام السياسي والعسكري ذروته وظهرت فيها جبال الجليد كاملة بعد ان كانت مستترة لا يستبان منها الا قممها.<br /><br />وربّما كان احد ابرز اوجه الصراع بالتوازي مع التصعيد العسكري والخطابات المتشنجة هي الحرب الاعلامية، حيث استعمل الاعلام كواحد من ابرز الاسلحة التي جيّشت وجنّدت لها الاطراف المتصارعة كلّ امكاناتها، متجاوزة في بعض الاحيان الكثير من الخطوط الحمر والاعراف التي لطالما كانت سائدة وتعتبر من الثوابت التي لا يمكن الحياد عنها.<br /><br />ولئن كان البشر و الحجر هم ضحايا النار التي تنطلق من فوّهات البنادق والمدافع، الا ان الحقيقة اصبحت ايضا ضحية بعض وسائل الاعلام التي عمدت الى تسليط الضوء على بعض الاحداث و التعتيم على اخرى. حيث ا</span><span style="font-size:130%;">ن بعض وسائل الاعلام اصبحت و كأنّها تمارس الاعلام الحربي من ناحية الشحن و التوجيه. فهل استبدل اصحاب الاعلام و الفكر الحبر بالسمّ؟ والكلمة بالرصاص؟ و هل الموضوعية التي من المفترض</span><span style="font-size:130%;"> ان تكون المبدأ الاساس الذي يجب ان تنطلق منه كل وسيلة اعلامية، اصبحت ضحية</span><span style="font-size:130%;"> على مذبح الصراع هي الاخرى ؟<br /><br />وهل اضحت الموضوعية ضحية الفئوية المتجسدة على الارض بين شرائح المواطنين، حيث اصبحت الوسائل الاعلامية ملزمة بمخاطبة وتوجيه جمهورها حصرا بنقل المعلومة والخبر بالطريقة التي ترضيه وتناسب ميوله وميول الجهة السي</span><span style="font-size:130%;">اسة التي تنتمي إليها الوسيلة الاعلامية ؟<br /><br />هذه الأسئلة وغيرها تبدو الآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة لأجوبة معمقة يجيبنا عليها إعلاميين بارزين يطلون من على أهم الشاشات اللبنانية التي لها جمهورها الواسع من مختلف الإنتماءات السياسة والطائفية.<br /><br /><span style="font-weight: bold;">سحر الخطيب : "الموضوعية سلاحنا الاوحد "</span><br /><br />سحر الخطيب مقدمة برنامج ال "الخامسة و العشرون" الذي تعرضه قناة المستقبل تعتبر ان "وس<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYlW5dKiVI/AAAAAAAAAI0/vaeyFgT7BFo/s1600-h/DSC_0008+%28Medium%29.JPG"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 214px; height: 320px;" src="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYlW5dKiVI/AAAAAAAAAI0/vaeyFgT7BFo/s320/DSC_0008+%28Medium%29.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5284452288076351826" border="0" /></a></span><span style="font-size:130%;">ائ</span><span style="font-size:130%;">ل</span><span style="font-size:130%;"> الاعلام لعبت دورا كبيرا بتعزيز الاحتقان. و كانت جمعيها تعمل بخلفية سياسية و لم تكن تمارس الاعلام الحقيقي بل كانت متمتر</span><span style="font-size:130%;">سة وراء افكارها السياسية..<br /><br />وترى " انّه من الضروري ان يمارس الاعلام الصمت الطوعي لما يخدم البلد و هذا يدخل ضمن اطار الر</span><span style="font-size:130%;">قابة الذاتية للصحافي و الاعلامي.اما ان يكون الصمت مفروضا و بقوة السلاح فحينها يثور </span><span style="font-size:130%;">الانسان، لكن حين نعالج موضوع "وطن" فاننا نختار الصمت الطوعي عن تعابير تثير الحساسيات المذهبية و الطائفية. وهنا يتكرّس دور الصحافي بممارسة الرقابة الذاتية في العمل من خلال ضمير حي و حرّ".<br /><br />و رغم ان الموضوعية اضحت ضحية الصراع الاعلامي الا انها ما زالت موجودة، تؤكّد الخطيب و تتحدث عن شرطها لاطلاق</span><span style="font-size:130%;"> برنامجها " الخامسة و العشرون" ،ان يكون موضوعيا.. و" بالفعل بقيت موضوعية الى اليوم..رغم انني بعد الا</span><span style="font-size:130%;">عتداء الذي تعرضنا له، اطلقت صرخة و قلت " ندمتوني على الموضوعية و فيئتو فيي الطائفية و انا ضحية متل ما غيري كتير ضحايا" . اعتبرتها صرخة بلحظة جنون و لم اكن اعي ماذا اقول..لكنني بعدها اطمانيت لانه من الضروري ان يعرف الجميع اننا اذا وقعنا في الطائفية و اللاموضوعية هذا يعني اننا ضحية"..<br /><br />وتعتبر" ان الاعتداء على مجموعة المستقبل الاعلام</span><span style="font-size:130%;">ية من تلفزيون و اذاعة و جريدة، لم يكن بقرار فردي". وتقول:" هناك مجموعة كاملة اعتبرتنا اعداء و ارادوا اسكات صوتنا.. وهنا تبيّن انّه لا يوجد فصل بين الاعلام الفكر و بين العدو الذي يخوض المعركة، و الكلمة بنظر المعتدي " سلاح" ن</span><span style="font-size:130%;">رفعه بوجهه".<br /></span><span style="font-size:130%;"><br />واذ تدعو الخطيب الاعلاميين في كل من تلفزيون المنار و الـNBN والـ O TV لان يجلسوا سويّة و يناقشوا ما حصل بكل شفافية ، تسأل " هل ننظر الى بعضنا نحنا الاعلامييون على اننا اعداء؟"<br /><br />و للاعتداء على الصحافيين اسباب عديدة الا انه "في الغالب هناك وجهة نظر تنقل و لا تعجب الطرف الاخر لذلك هناك محاولة لطمس الحقيقة التي ينقلها الجانب الآخر. كما ان هناك محاولة لاسكات كل فكرة تشكّل له فكرة "عدوّة" لانه حتى الافكار صارت افكارا معادية..فالمعتد</span><span style="font-size:130%;">ي ليس لديه اي تمييز بين الفكرة و حاملها او ناقل الصوت الاخر.<br /><br />و الصحافي اليوم اصبح جزءا من المعركة و تابعا للمعسكر الاخر و يتم تصفيته على هذا الاساس.<br /><br />و ما من مشروعية اليوم تجاه اي احد ليمارس العنف سواء ضد مؤسسة اعلامية ام فرد عادي... ففكرة العنف بحد ذاتها مرفوضة|".<br /><br />امّا و انّ الجمهور كان يشعر بالاحتقان و الغضب ذلك لأنّ، تقول الخطيب،بعض الاصوات انكمّت و كان الاعلام منفذا لها، الا ان الواقع هو انّ هناك فئة اعتدي عليها بالسلاح و تمّ اسكات صوتها، وهنا الظلم الكبير. لكن ان تعود مؤسستنا لتتكلم بصوت جمهورها فقط ، فهذا الظلم الاكبر للبنان في حين من المفترض ان نمثّل جميع الفئات</span><span style="font-size:130%;"> و المواطنين".<br /><br />والموضوعية هي التي تنتصر في نهاية المطاف . و من المؤكد ان المشاهد ليس غبيا فهو يشاهد ويسمع عدة اراء لكنه يتماهى مع الراي الاحق و الاقرب للواقع و للمواطنية. هكذا نعود المواطن ان لا يتحزّب لرأيه عند مشاهدته لعدة اراء و مواقف و نقاشات. و بالتالي فاننا ندربه على المواطنية بشكل كبير.<br /><br />وعلى الاعلامي الحر ان يعي و يعرف تماما ما يخرب الوطن، اضافة الى الخطوط الحمراء التي</span><span style="font-size:130%;"> يمنع تجاوزها كما يجب ان لا يكون لديه تغليب لراي فتنة او تسويات مبتذلة لفريق خصم وهذا يدخل في اطار الرقابة الخاصة. الموضوعية هي التي تنتصر في نهاية المطاف . و من المؤكد ان المشاهد ليس غبيا فهو يشاهد ويسمع عدة اراء لكنه يتماهى مع الراي الاحق و الاقرب للواقع و للمواطنية. هكذا نعّود المواطن ان لا يتحزّب لرأيه عند مشاهدته لعدة اراء و مواقف و نقاشات. و بالتالي فاننا ندربه على المواطنية بشكل كبير. والموضوعية وقعت ضحية لكن ذلك لا يعني ابدا ان "نصلّي عليها" ، بل يجب ان نوقظها رغم كل الظروف و الاحداث فهي سلاحنا الاوحد".<br /><br /></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">عبد الله شمس الدين: " لم نكن حياديين بالخلفية السياسية"</span><br /><br />من جهته يتحدث رئيس التحرير في تلفزيون المنار عبد الله شمس الدين عن عدم حيادية "المنار" بتغطية الاحداث الاخيرة و يقول: " كنّا نحاول قدر المستطاع ان ننقل الاخبار بمصداقية، ولكننا لم نكن حياديين بالخلفية السياسية. وهذه الخلفية هي التي تستخدم الحدث لغاية سياسية حيث تلعب هذه الغاية دورا في تسليط الضوء على حدث معين والتعتيم على آخر، والهدف ايصال رسالة معيّنة الى الجمهور.<br /><br />وعلينا ان نأخذ بعين الاعتبار، و خاصة في الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان، ان المؤس<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYnJm65HvI/AAAAAAAAAI8/u_ZRSF6y96k/s1600-h/%D8%B4%D9%85%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+1.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 238px; height: 320px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYnJm65HvI/AAAAAAAAAI8/u_ZRSF6y96k/s320/%D8%B4%D9%85%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+1.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5284454258785722098" border="0" /></a></span><span style="font-size:130%;">سات الاعلامية كانت تعمل بخلفية سياسية و كل وسائل الاعلام التي قامت بتغ</span><span style="font-size:130%;">طية احداث بيروت كانت تعمل بخلفية سياسية و خدمة لهذه الخلفية، و لم تكن حيادية و لا حتى موضوعية".<br /><br />ويعتبر شمس الدين ان " هناك مشكلة بتعريف الموضوعية و حتى بكلية الاعلام و بين الاساتذة هناك خلاف حول تعريف الموضوعية و كيفية تطبيقها. امّا بالنسبة للمؤسسات، انا كمراقب، ارى انه لا يوجد اي مؤسسة اعلامية في لبنان استطاعت ان تقف لحقيقة الذي حصل في بيروت. كل مؤسسة كانت ترى الاحداث من زاوية معينة و من الخلفي</span><span style="font-size:130%;">ة السياسية التي تصوّب رؤية هذه المؤسسة.. وبالتالي فانّ الحقيقة ايضا كانت تائهة بين هذه المؤسسات".<br /><br /></span><span style="font-size:130%;">وعن فئوية الاعلام في عقل المشاهد، يشيرالى ان" المشاهد هو الذي يحدد اين تكون الحقيقة.و طبعا لا يوجد حقيقة واحدة بل انّها موزعة بين المؤسسات الاعلامية والمواطن يجمع اجزائها ليصل الى الحقيقة الواحدة".<br /><br />و فيما يتعلّق بنقل او تسليط الضوء على خبر او حدث معيّن و اخفاء آخر، يؤكّد شمس الدين ان في ذلك رسالة سياسية. ولكن ببعض الاحيان يصدر كلام من جهات معيّنة او يتم سرد وقائع تتضمن اخطاء و مغالطات، ونحن نملك الوقائع الحقيقية وبالتالي نعتبر انّه من الخطأ عدم عرضها. فمثلا نحنا تعمدنا عرض مجزرة حلبا في الوقت الذي لم تعرضها بعض التلفزيونات الاخرى..<br /><br />و اشير هنا انه قبل عرض المجزرة</span><span style="font-size:130%;"> كان هناك مؤتمر صحفي للنائب سعد الحريري و تضمن معطيات و مغالطات كثيرة، فكان ردّنا ان عرضنا الوقائع الحقيقية.<br /><br />امّا فيما يخص حدث الاعتداء</span><span style="font-size:130%;"> على تلفزيون المستقبل يقول شمس الدين:" نحن تعاملنا معه بشكل امني واصدرنا بيان استنكار بغض النظرعن من اوقف البث. ومن الطبيعي ان تقف و نتضامن معهم. لكن هنا اودّ ان اسأل ،خلال حرب تموز تدمّر مبنى المناربأكمله والذي قام بفعل الاعتداء هو العدوان الاسرائيلي، لماذا لم يصدراي بيان استنكار ولم نشهد على اي اعتصام او تضامن ؟ وهنا التفاوت بالتعاطي مع الموضوع. اذ ان" المنار" سارعت الى اصدار بيان استنكاربسبب ما تعرضت له محطة المستقبل، وفيما وفيما خصّ المبنى الذي احترق ، تبين انّه لم يكن مقر تلفزيون بل مقر حزبي و احترق خلال المعارك و نقلنا الخبر بهذه الطريقة واشرنا الى انّ هناك جهات حزبية انكرت احراق المبنى".<br /><br />ويختم شمس الدين بعتب يوجهه الى السياسيين اذ لم يترك للجسم الاعلامي مساحة لتسليط الضوء على موضوع المواطنية و على علاقة اللبناني بوطنه. و المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق السياسيين. فليسمحوا للاعلامي ان يرتاح من السياسة، ليسلّط الضوء على المشاكل و القضايا الاخرى".<br /><br /><span style="font-weight: bold;">سعيد غريّب : "لا تقل كل ما تعرفه.. اعرف ماذا تقول"</span><br /><br />أمّاالاعلامي في تلفزيون الـNBN سعيد غريّب فعرّف الاعلامي بانّه "هو من يصنع الحدث و يصنع الفكرة، ويقولون ان الاعلام مرآة تعكس الوضع السياسي الا انّه ليس بالضرورة ان اكون مثل السياسيين، فالتوافق و الانسجام الاعلامي داخل المؤسسة الاعلامية هو ما يساهم باعمار البلد".<br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYn4NknTKI/AAAAAAAAAJE/dmWuOrZMCKw/s1600-h/DSC04738+%28Medium%29.JPG"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 240px; height: 320px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYn4NknTKI/AAAAAAAAAJE/dmWuOrZMCKw/s320/DSC04738+%28Medium%29.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5284455059435244706" border="0" /></a><br /></span><span style="font-size:130%;">و انا خرجت بشعارناتج عن خبرتي المتواضعة في مجال الاعلام و هو " لا تقل كل ما تعرفه.. اعرف ماذا تريد ان تقول". فالاعلامي ممنوع عليه ان يعطي رايه و يفرضه على الناس.. رايه الخاص يحتفظ به لنفسه. انا كاعلامي انقل الخبر و الحدث للمشاهد واترك له حرية تشكيل رأيه وموقفه.فممنوع على الاعلامي ان يوجه الناس الى المكان الذي يريده.".<br /><br />وفيما تعمد بعض المؤسسات الى اخفاء بعض الاحداث والتعتيم عليها، يرى غريّب ان" اخفاء بعض الاحداث او</span><span style="font-size:130%;"> الاخبار يعتبر فلتانا، مذهبية و انتقائية". ويعزو ذلك الى ان "المؤسسات الاعلامية في لبنان بنيت على اساس المحاصصة. وانا كاعلامي اذا كنت اسيّر لهذه المحاصصة ، فانني بالتالي العب دورا بالشحن و الفرز الطائفي و اخفاء الحقيقة.<br /><br />وفي الاحداث الاخيرة كان كل طرف يعتبر انّه المتضرر. و كانت المحطات التلفزيونية تعمل على ايصال صوت جمهورها فقط. فيما لو كان لدينا تلفزيون واحد ،كما كان سابقا في الثمانينات، ربما لم يكن لنشهد مثل الحقن و الشحن الاعلامي الذي شهدناه في الاحداث الاخيرة. طبعا انا لا ادعو الى اقفال المؤسسات الاعلامية بل ادعو الى تغيير مفهوم العمل الاعلامي لان وسائل الاعلام كادت ان تؤدي بنا الى حرب اهلية .والاعلامييون مسؤولون عن جزء من الذي حدث.لكن ما مصير الاعلاميين اذا تفردوا و عملوا بعيدا عن سياسة المؤسسة، فهنا المغامرة وهنا التحدي. اذ ليس من الضروري ان لا يتجاوبوا مع توجهات و خط المحطة،ولكن من اسلوب ايصال الكلمة و الفكرة و نقل الحدث هو الاساس".<br /><br />ويضيف غريّب:" اذا تركنا الاعلام في الحرو ب و الازمات" يفلت" ،عندها يصبح دوره سلبيا، خصوصا اذا كانت المؤسسات الاعلامية لا تملك تراثا اعلاميا، و نحن مع الاسف نفتق</span><span style="font-size:130%;">د الى مرجعيات تفتقد للتراث الاعلامي.<br /><br />فالمطلوب اعادة النظر بقانون المرئي والمسموع، لانه لا يمكن للوضع الاعلامي ان يستمر بهذا الشكل. مطلوب ايضا الرقابة الذاتية و التي هي قمة الحكمة اذ ناتجة عن عاملين : اما بسبب الخوف او بسبب الحكمة. و دور الاعلام اليوم هو الحكمة و التهدئة و"مش ضروري نعمل مشاكل تنكون اعلاميين ناجحين". فالاعلامي الناجح هو الاعلامي الذي يبني و ليس الذي يهدم، فهل لدينا القدرة على ان نبني؟ "<br /><br /><span style="font-weight: bold;">وليد عبّود : "تحوّل الاعلام الى وقود لهذه المعركة"</span><br /><br /></span><span style="font-size:130%;">في حرب تموز كان هناك قضية واحدة اما في الاحداث الاخيرة فكان هناك قضيتين، قضية للمولاة و اخرى للمعارضة و كل طرف يرى الحقيقة من جهته، و بالتالي تحوّل الاعلام بمعظمه الى وقود لهذه المعركة التي حص</span><span style="font-size:130%;">لت. هذا ما يقوله الاعلامي في تلفزيون الـ LBC و رئيس قسم التحقيقات في جريدة النهار وليد عبّود، و </span><span style="font-size:130%;">الذي يعتبر ان" الحقيقة كانت ضحية الصراع الاع</span><span style="font-size:130%;">لامي الحاصل. ولدينا مؤسسات اعلامية نعلم انها تابعة لجهات حزبية كما يوجد نوع من انواع الميل السياسي في مؤسسات اخرى.وفي </span><span style="font-size:130%;">هاتي<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYoPj6XPdI/AAAAAAAAAJM/YnGaVS1KyDA/s1600-h/Walid+abboud+1.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 214px; height: 320px;" src="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SVYoPj6XPdI/AAAAAAAAAJM/YnGaVS1KyDA/s320/Walid+abboud+1.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5284455460569038290" border="0" /></a></span><span style="font-size:130%;">ن الحالتين، ان كانت الوسيلة الاعلامية تابعة لجهة حزبية او ان كان يوجد ميل سياسي، فالحقيقة كانت الضحية.و بمعظم الاحيان حصل تلاعب بم</span><span style="font-size:130%;">فهوم الموضوعية الى ان وصلنا الى انّه تحت ستار الموضوعية نصل الى نتيجة غير موضوعية و بالتالي نودّي المشاهدين و القرّاء الى حيث نريد نحن و ليس الى حيث يجب ان يصلوا.<br /><br />بالمقابل هناك مؤسسات استطاعت ان تحافظ على نوع من الحياد و الموضوعية في مواجه</span><span style="font-size:130%;">ة الاحداث</span><span style="font-size:130%;"> الاخيرة التي شهدتها البلاد".<br /><br /></span><span style="font-size:130%;">ويشيرعبّود الى معاريين اساسيين يحددان اهمية الخبر. الاوّل مدى اثارته للجمهور الذي تتوجّه اليهم المؤسسة الاعلامية. والثاني مدى خدمته للاهداف السياسية للمؤسسة.<br /><br /></span><span style="font-size:130%;">وبقدر ما تكون المؤسسة الاعلامية متحررة من ال</span><span style="font-size:130%;">اعتبارات الحزبية ومن الاعتبارات المالية و المصلحية فحينها تقدّم اهتمام الناس على اي اعتبار آخر..<br /></span><span style="font-size:130%;"><br />والا فانّها تفرّق في الاهداف الاخرى و هي الاهداف السياسية التي نشأت من اجلها و التي </span><span style="font-size:130%;">تموّل من اجلها".<br /><br />وكما في جميع الصراعات فان الاعلام و الصحافييون يدفعون الثمن دوما، والاعتداء على مجموعة المستقبل الاعلامية جعل منه قضية حرية. </span><span style="font-size:130%;">فيقول عبّود :|" تعاملنا مع خبر الاعتداءعلى تلفزيون و جريدة المستقبل كقضية حرية. و نحن في ال بي سي و النهار تعاملنا معه كموضوع اعتداء و منع البعض من التعبير عن رايهم السياسي. هذا ممنوع، ورغم ان اللبنانيين باتوا يختلفون على كل الامور ولكن ممنوع ان يختلفوا على حق الاخر بالاختلاف. وهذا الاخر من حقه ان يعبّر عن هذا الاختلاف و الا فاننا نمارس الهروب و بالتالي نتجاوز قضية الحرية و الديمقراطية لنغرق بالديكتاتورية و انظمة الصوت الواحد و الاستبداد".<br /><br />من جهة اخرى، يتأسّف عبود الى عدم وجود شرعة اخلاقية لتغطية الاحداث مثل مجزرة حلبا و غيرها من ضحايا الاشتباكات ويضيف: " للاسف في اوقات الاغتيالات كنا نرى كيف ان وسائل الاعلام كانت تنتهك حرمة الموت و بالتالي تصوّر احيانا اشلاء الضحية. هذا لا يجوز من الناحية الاخلاقية. وبالتالي المطلوب ان يكون هناك شرعة اخلاقية للاعلام و ما ينطبق على هذه الشرعة و عدم تطبيقها في لبنان ينطبق ايضا على عدم وجود شرعة وطنية لمنع استفحال الفرز المذهبي و الطائفي و الفرز السياسي و اثارة النعرات السياسية" .<br /><br />ويتوجّه الى النقابات المعنية و هيئات المجتمع المدني "ان تتحرك اكثر على هذا الصعيد كي يصبح هناك تركيز على دور الاعلام في بناء ثقافة السلام على الصعيد الوطني وحتى على الصعيد العالمي. لانه ليس من المطلوب ان تكون وسائل الاعلام متاريس لخدمة اهداف حزبية و سياسية و طائفية و فئوية مذهبية تغرّق البلد اكثر فاكثر في حروب و صراعات لا تنتهي<br /><br />بتول خليل<br />تمّوز 2008<br /><br /><br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-55838135644065674462008-07-24T03:45:00.001-07:002008-07-24T04:03:21.917-07:00سمير قصير.. وريث النهضويين العرب<div style="text-align: right;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SIhhJZSouSI/AAAAAAAAAE0/ZldQw_2mAcc/s1600-h/samir+kassir+1.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer;" src="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SIhhJZSouSI/AAAAAAAAAE0/ZldQw_2mAcc/s320/samir+kassir+1.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226534181599230242" border="0" /></a><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">لانّه الثائر بالكلمة و الرائد بالفكر و اللامع بالحضور و الحاضر بالغياب.. لانه صاحب الابجدية المميزة روحا مضمخة بالثقافة و الفكر و الابداع و التميّز. لانّه سمير قصير الذي لا يمكن للكلمات ان تصفه مهما كبرت او كثرت.. لانه العروبي اللافئوي و اللاطائفي <span style=""> </span>الذي حلم دوما بالجمهورية التي نحلم بانّها ستتجسد ذات يوم،اغتيل. فاغتيلت حرية الكلمة على مساحة الوطن اللبناني و العربي على حد سواء<o:p></o:p></span></b></span></div> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">من جريدة النهار حيث قضى سمير الكثير من نهاراته و لياليه مناضلا بالقلم، يحدّث عنه زميله في القلم الكاتب الصحافي و المحلل السياسي جورج ناصيف مسطّرا شهادة متميّزة في الراحل الكبير.<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB"><o:p> </o:p></span><b><span lang="AR-LB">رجل متعدد الابعاد<o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB"><o:p></o:p></span></b><span lang="AR-LB">سمير قصير هو نقطة التقاطع بين الصحافي اليومي الذي يتابع الاحداث والمؤرّخ الذي يتخذ موقفا تاريخيا تدقيقيا، فيقرأ الاحداث بعين المؤرّخ و المناضل السياسي الذي لا يكتفي بان يمارس دوره الصحافي من خلف مكتبه، انما يتصدّى لممارسة دوره من خلال فعل سياسي تمثّل بمشاركته في تأسيس حركة سياسية جديدة. فسميركان من م</span><span lang="AR-SA">ؤسسي </span><span lang="AR-LB">حركة اليسار الديمقراطي،و من ملهمي انتفاضة 14 آذار. </span><span lang="AR-LB"><o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">و يرى ناصيف بان سمير قصير كان رجلا متعدد الابعاد فيقول:" لقد كان سمير نقطة التواصل بين المثقّف السياسي و المثقّف على وجه عام، بمعنى انّه كان ذا باع طويل بالشؤون الثقافية و الفنية و شؤون المسرح والسينما. لذلك استمرّلمدّة عام كامل بكتابة تعليقه الثقافي، مضافا الى تعليقه السياسي في صحيفة النهار والذي كان يتناول فيه شؤونا ثقافية و فنية محضة. فضلا عن المجلّة التي انجزها <span style=""> </span></span><span dir="ltr">“ L’Orient Express” </span><span lang="AR-LB"><span style=""> </span>و التي هي مجلّة ثقافية بامتياز.بهذا المعنى فانّ سمير هو الجسر الواصل بين الثقافة و السياسة و العمل النضالي اليومي و العمل الثقافي على حد سواء.،يضاف الى ذلك عمله كأستاذ جامعي".<o:p> </o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">ولطالما كان البعد الثقافي حاضرا في مقالات سميرقصير، هذا ما يؤكده ناصيف اذ انه " من الصعب ان نعثرلسمير عن مقال سياسي صرف، فكل مقال سياسي له كان مشبعا بفعله الثقافي و لا يمكن الفصل بين بعده السياسي اللحظوي و ما بين بعده كمؤرّخ. و كل مقال له كان ينطلق من اللحظة الحاضرة ليعانق الابعاد التاريخية و ليضع هذه اللحظة السياسية المحددة في اطارها التاريخي و السياسي العام".<o:p> </o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">بهذا المعنى كان سمير مبدعا في هذه المجلات المعددة، ففي كتاباته السياسية لم يكن فقط يسجّل الاحداث و يقرأ ما يجري، انّما كان يحاول التطلّع الى المستقبل و يحاول ان يستشفّ معالمه من خلال قراءته للحظة الحاضرة معطوفة على بعدها التاريخي كمؤرّخ معاصر أعاد كتابة "تاريخ بيروت" و أعاد تأريخ محطات من الحرب اللبنانية بطريقة علمية. </span><span dir="ltr"><o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB"><o:p></o:p>رسالات متعددة <o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">كان لسمير رسالات متعددة، اولا ان يؤكّد ترابط المعركة بين لبنان و سوريا و فلسطين. فهو فلسطيني الاب، سوري الام، لبناني المولد، وعربي الانتماء. لذلك كان مهتما شديد الاهتمام بالمعركة الديمقراطية العامة التي تتيع هذه البلدان الثلاثة.</span><span dir="ltr" lang="AR-LB"> </span><span lang="AR-LB">يؤكّد ناصيف انّه "كان موقنا ان لا معركة حرية في لبنان ان لم تترافق مع معركة الحرية في سوريا، وكان موقنا ان معركة لبنان ايضا شديدة التماس مع معركة الحرية في فلسطين. امّا البعد الثاني فهو دعوته الى دخول العالم العربي الى الحداثة و العصرنة والفكر الحر والديمقراطي، والحداثة بمعناها العميق و ليس بمعناها الظرفي و العابر العجول".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">وريث النهضويين العرب<o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">سميرالمتطلع الى ثقافة عربية جديدة ونهضوية تستأنف تراث النهضة العربية،" يعدّ وريث النهضويين العرب منذ الكواكبي مرورا بجميع الكتّاب النهضويين.فهو من اللذين كتبوا عن واقع البؤس العربي في كتابه " تأمّلات في شقاء العرب"، الذي كتب بالفرنسية ثمّ ترجم الى العربية. ويعرض فيه سمير ملامح فكره المستقبلي عن الواقع العربي. <span style=""> </span>وبهذا المعنى يندرج سمير ضمن هذه الكوكبة من المثقفين والرياديين العرب".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">الريادية لها ثمن <o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">سمير قصير المفكّرالريادي و الأكاديمي الناجح</span><span lang="AR-LB">، هل دفع ثمن ريادته؟ يجيب ناصيف انّ " الريادين يدفعون ثمن ريادتهم، و التافهون الباقون في اسرّتهم وبيوتهم وكتاباتهم البليدة والتافهة هم الذين لا يدفعون شيئا. فالريادية لها ثمن، اضافة الى المواجهة التي كانت جزءا من شخصية سمير، تلك الشخصية المتوثبة والصدامية، اضافة الى انها شخصية لا تهادن و تعلن حقيقة ما تراه، شخصية لا تتستّر على الاشياء،و شخصية تبادر وتقتحم.<span style=""> </span>ولهذا فقد دفع سمير قصير ثمن رياديته و ثمن شخصيته التي تأبى الصمت و الخنوع و المساومة و تأبى التسوية الرخيصة".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB"><o:p> </o:p></span><br /><b><span lang="AR-LB">ربيع لبنان <span style=""> </span>وربيع دمشق<o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">حدثان مفصليان طبعا سمير بشكل كبير، الاوّل هو" انتفاضة 14 آذار" و الثاني هو الحركات الاوّلية للتغيير الديمقراطي في سوريا<span style=""> </span>المتمثلة بانشاء الاندية الديمقراطية، اي مساحات الحرية و النقاش في سوريا. فتطلّع سمير الى ربيع دمشق من خلال منتديات الرأي و الحرية، و تطلّع الى ربيع لبنان من خلال" انتفاضة 14 آذار". هذان مفصلان اساسيان رسما طريق سمير وحدّدا فكره بشكل جديد".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB"><o:p> </o:p>ويروي ناصيف كيف ان سمير" اعتبر ان" انتفاضة 14 آذار" مثل ابنته حيث اسماها بوليدته، فهو شارك مشاركة كبيرة في اطلاقها وامدادها بالحياة ومنعها من ان تتكلّس. لذلك كان مهووسا بما يدعى بالانتفاضة في الانتفاضة ( عنوان مقالته الشهيرة)، او موقفه بان " الاحباط ليس قدرا" وذلك من اجل ان يمدّ الانتفاضة بالمثابرة والتقدّم و بالانتصار على ذاتها و على ترهاتها و مفاسدها. اي اراد ان يكون بهذا المعنى ضميرا لهذه الثورة التي اوجدها في لبنان".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">محور التحرّك الشبابي <o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">وعن علاقته بالشباب يؤكّد ناصيف انّه " لم يكن يمرّ يوم دون ان يأتيه عشرات الشباب سائلين رأيه بالشؤون الثقافية و الفكرية، ان كان من شباب الانتفاضة او من شباب الجامعات او الطلاّب الذين كان يدرّسهم. كان محورا للتحرك الشبابي ولهذا لا يمكن لسمير ان يمحى من الذاكرة". <o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">من اغتاله هو المستبدّ<o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">بسبب هذه الخلفية <span style=""> </span>اغتيل سمير،و لانّه كان يرفع صوتا ضد الاستبداد و الرجعية العربية المتمثلة بالأنظمة البائدة و المستبدة كما يصفها ناصيف </span><span lang="AR-LB">:" سمير كان خطرا على الزنازين و على المستبدّين العرب و على الانظمة العربية القمعية التي تودّ تكميم الافواه. فهو كان صوتا مدوّيا وصدّاحا ضد هذه الانظمة، بالتالي ارادت ان تسكته".<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">لم يرحلوا برحيل سمير<o:p></o:p></span></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">ويتحدّث ناصيف عن الآثار المتعددة التي تركها سميرقصير و يقول:" اولا، ترك آثارا فيما كتب و بخاصة الكتابة السياسية و التاريخية. نعود الى كتابه عن تاريخ بيروت وكتابه عن فلسطين وكتبه في المسرح اللبناني و الثقافة اللبنانية . وترك سمير ارثا كبيرا على المستوى الثقافي وهذا امر اساسي جدا. فماذا يطلب من المثقّف ان يترك غير آثاره و فكره وكتبه. اضافة الى ذلك، فقد ترك سمير العديد من الطلاب الذين تخرّجوا على يديه و الذين تشرّبوا فكره و قلمه ورؤياه.<o:p></o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB">و ترك سمير اثرا واقعيا وعملانيا على وعي في عرفوه و قرأوا له و بالتالي نهلوا من نبعه الثقافي والفكري. وهؤلاء جميعا باقون ولم و لن يرحلوا برحيل سمير. لكن لا يمكن ان نقيس هذه الامور بالقياس الكمّي، اذ ليس من تغيير ممكن ان يحدث بين يوم و آخر. فالتغيير عملية تراكمية بطيئة ومديدة تحفر حفرا في داخل الاشخاص. بهذا المعنى فانّ تغيير سمير لا يمكن قياسه بما هو تغيير لحظوي، اي بالتأكيد<span style=""> </span>لا يمكن ان ينتج انقلابا عسكريا او ان ينتج ثورة مسلّحة وما الى ذلك. وما يستطيع فعله هو ان يشدّ وعي الكثيرين الى الحداثة و العصرنة و الحرية و الديمقراطية. و اعتقد ان كلّ من عرفوا سمير و قرأوه ، جعلهم يبلغون في هذا رحاب الديمقراطية بل و يتعطّشون الى الديمقراطية و محاربة الاستبداد" يختم ناصيف.</span></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><br /></span></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">بتول خليل<br />تموز - 2008<br /></span></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><br /></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB"><o:p> </o:p></span></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;"><span lang="AR-LB"><o:p> </o:p></span></span></p>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-67685049198750473182008-06-06T01:24:00.000-07:002008-06-06T01:41:01.240-07:00على الأقل....رسـالة الى سمير قصير<span style=";font-family:arial;font-size:130%;" ><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SEj2noTTyZI/AAAAAAAAAEc/FA_A-hBh8jo/s1600-h/book-image-kassir.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer;" src="http://4.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SEj2noTTyZI/AAAAAAAAAEc/FA_A-hBh8jo/s320/book-image-kassir.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5208684129747716498" border="0" /></a><br /></span><div style="text-align: right;font-family:arial;"><span style="font-size:130%;">عزيزي سمير</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ثلاث سنوات مرت، وانت في الغياب. ثلاث سنوات شهدت موتا كثيرا، واحلاما تهاوت، وكوابيس عبرت بنا وعبرنا بها.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> ثلاث سنوات، يا الهي كيف يمضي الزمن كي يمضي بنا، ويرسم على ذاكرتنا وشم الأسى.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> لا ادري ماذا اقول ولا ماذا اخبر، فأنت يا اخي الصغير، لا تزال هناك، مضرّجا بدمك، تفترش يدك اليمنى، وتموت. انت تنام الآن في جذور زيتونة مزروعة على رصيف الموت في الأشرفية، "جبلنا الصغير" الذي لم نغادره الا كي نعود لنموت فيه. الزيتونة الصغيرة تمتد من هنا الى هناك، من بيروت الى الجليل، لكننا نعتذر منك. كنا قد وعدناك بياسمينة دمشقية ترتفع على جذع الزيتونة، لكن الياسمين لا يزال سجينا مع اصدقائك واصدقائنا الذين اختنق ربيعهم قبل ان يبرعم.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> في الأمس زارني صديق مشترك في مكتبي في "النهار" الذي يطل على مكتبك المقفل، وسألني عنك. تكلم عنك كأنك لا تزال حيا، فأخبرته عن كتابك الجديد القديم عن الحرب الأهلية اللبنانية الذي صدرت ترجمته أخيراً الى العربية، ورويت له عن السحر الذي تركه كتابك "تأملات في شقاء العرب"، في نفوس طلابي في نيويورك بعدما صدرت ترجمته الى الانكليزية. وعندما نظر الى صورتك سألني عن رأيك في الأوضاع الراهنة، عندها كدت انفجر حزنا وغضبا. اردت ان ابكي، فالدموع كالشعر تغسل القلب والروح، لكني لم ابك، لأن هناك يا صديقي من صار يجرؤ على الدموع ويحتقرها في هذه البلاد المنكوبة بكبرياء اللئام.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> نظرتُ الى صورتك المعلقة الى الحائط في غرفتي، وحاولتُ ان استعيد بريق الحلم الذي التمع في عينيك، لكني لم استطع. ارجو ان تعذرني. لا. ربما يجب ان تعتذر انت، فلقد ابتلعت عيناك الحلم، واغرقته في بريقهما المدهش. كان موتك التراجيدي بداية لمسلسل الاغتيالات الوحشي الذي ضرب لبنان، كمقدمة لبناء الانقلاب المحكم، الذي وصل الى ذروته في الشحن الطائفي والمذهبي، مطيحا القيم التي حاولتَ تأسيسها، انت ورفاقك من قادة الرأي في انتفاضة الاستقلال.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> لا اريدك ان تعتقد اني يائس او محبط، او اني اعتقد ان التضحيات ذهبت هباء. لا يا صديقي، فنحن الذين تربّينا على الحلم نعرف ان نزرع الأمل، حتى وإن القوا بنا في صحراء لا زرع فيها ولا ماء، كهذه الصحراء التي نبتت فجأة وسط غابة السلاح الذي صارت وظيفته ان "يحمي السلاح"!</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> لا يأس ولا تراجع، بل كثير من الأسى. وهو أسىً آتٍ من عودة منطق "الساحة" الى هذا الوطن الصغير. وحين تعود "الساحة" تستولي الطوائف على المشهد برمته، لأن الطوائف لا تحسن سوى اغتيال الاحلام.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> الأسى كبير يا صديقي، لكنه اسى الأمل المقهور، بسبب المسار الذي رسمته الصراعات الاقليمية والدولية بالحديد والنار على اجساد اللبنانيين منذ عدوان تموز 2006.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> لقد جعلوا من سلاح الموت اداة لقهر الحياة التي بدأت تنبض. الاسرائيليون وحليفهم الاميركي الأحمق ارادونا بوابة لشرق اوسط يهيمنون عليه، والنظام العربي المتآكل ارادنا وسيلة لتغطية عجزه وفقدانه للمبادرة، والنظامان السوري والايراني ارادا خوض حروبهما على ارضنا، كتمهيد لعودة الهيمنة، بأشكال جديدة.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> لم نكن سذّجا كي لا نرى، لكننا لم نستطع إحداث "انتفاضة في الانتفاضة"، فبدأ كل شيء يتهاوى. قتلوك كي يعلنوا بداية الموت الزاحف على ارضنا. اغتسل الدم بالدم، وجرى تهشيم المجتمع المدني، تمهيدا لاستعادة لغة الانقسام الطائفي والمذهبي، الذي وصل الى ذروته في 8 و9 ايار 2008 حين تم اجتياح بيروت، وعادت الحرب الى الجبل وبعض الشمال.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> تسألني عن الدوحة وعن الحشد الذي جاء الى بيروت كي يحتفي بسلام ناقص، وهدنة قلقة. ارى ابتسامتك الساخرة، واعرف ماذا تقول. بل اسمع صوتك يناديني ضاحكاً من مكتبك ليحدّثني عن "شقاء العرب".</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> "الاحباط ليس قدرا ايها الرفاق"، تقول. تلتفت فلا تجد الرفاق. لكنك تتمسك بحلم استقلال لبنان وعلمانيته، والديموقراطية لسوريا، والحرية لفلسطين. احدّثك عن الخيبة من الرفاق، وعن التاريخ الأعمى الذي جعل نضالنا من اجل وطن ديموقراطي علماني اشبه بالسراب، فتبتسم وتستدعي حبّك لبيروت كشهادة لمدينة قررت ان لا تموت. فأقول معك ان الاحباط ليس قدرا، وان علينا ان نواصل البحث عن الأمل، كي نجد البداية.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> لا يأس، ايها الحبيب المتدثر بالموت. اعرف اننا لا نستطيع ان نقدّم لك سوى باقة من الحب. يقولون ان الحب لا يحيي من الموت، لكنهم على خطأ. لا شيء يستطيع ان ينتصر على الموت سوى الحب. الفن والشعر والأدب هي حيلة الانسان للتأقلم مع الموت، او هي حيلة الموت لمخاطبة الانسان باستعارة الخلود. اما الحب فهو الذي يحيي وينتصر ويتألق.</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="font-size:130%;"> اراك امامي بهالة الحب التي تغطي جبينك العالي، اراك معي والى جانبي، كأننا لم نفترق في صبيحة ذلك اليوم الحزين من حزيران عام 2005. يومذاك سمعتُ الانفجار وذهبتُ راكضا الى بيتك. واليوم، كما في كل يوم، اشعر برغبة في الركض كلما وصلت الى نزلة "صيدلية بارتي"، كي اجدك في انتظاري، كأنك زيتونة صغيرة زُرعت في بيروت وارتفعت اغصانها في سماء الحلم. </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"><br />انت الآن في مرتبة الأبطال، لذا تستطيع ان تقول "من الأول". وما علينا سوى ان نواصل البحث عن هذا الأول، كي يكون لنا وطن، وكي تكون للعرب كرامة<br /><br />الياس خوري<br />2 حزيران 2008<br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-45930320873628126212008-06-02T22:15:00.000-07:002008-06-02T12:14:36.900-07:00جيزيل خوري: كم أتمنى لو كان في سجن !<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SEQ8hVzaHaI/AAAAAAAAAD8/ln9Bu7VkQsY/s1600-h/%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%84+%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer;" src="http://2.bp.blogspot.com/_1-buTHUzK8Q/SEQ8hVzaHaI/AAAAAAAAAD8/ln9Bu7VkQsY/s320/%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%84+%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5207353612633251234" border="0" /></a><br /><div style="text-align: right;"><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" >لم تتوقع جيزيل خوري ان الموت سيأتي بهذه السرعة ويخطف منها حبيبها ويفرّق بينهما بهذه الطريقة المفجعة. لم تتخيل ان نهاية حياة زوجها سمير قصير ستشبه نهاية الابطال. بعد ثلاثة اعوام على رحيله، اعتادت غيابه لكنها لم تتقبل فقدانه، خفت حدة الغضب في داخلها لكن التسامح لم يأت.. تطورات وحوادث كثيرة حصلت منذ رحيل سمير قصير قسراً عام 2005. في الذكرى الثالثة لرحيله ماذا تخبره زوجته عن هذه الحوادث، وماذا تقول؟</span><br /></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;"><br /></span></span>•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> اعلامية، ومنذ 3 سنوات اضيفت الى سيرتك الشخصية صفة جديدة: رئيسة "مؤسسة سمير قصير". ماذا تعني لك هذه الصفة؟</span><br />- اشعر ان المؤسسة هي الطفل الذي لم انجبه من سمير. هي مسؤولية كبيرة واستمرار لاسمه وافكاره. ساعدتني هذه الصفة على تقبل فكرة ان سمير ليس ملكي وحدي وازاحت فكرة الخوف من نسيان سمير قصير. والمؤسسة جزء من الحركة الثقافية التي كان دائماً حاضراً ومشاركاً فيها.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">بعد ثلاث سنوات على استشهاد سمير قصير. ماذا تخبرينه اليوم عن بيروت؟</span><br />- اقول له، بيروت عاشت اصعب الظروف منذ رحيله، بيروت جُرحت وسقطت ولكنها كما عرفها مناضلة لا تنكسر. عادت قامت وانتصرت، وهي دائماً مبتسمة.<br />•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> عن "انتفاضة الارز"؟</span><br />- ما زالت حيث تركها. مؤجلة حالياً.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">عن احلام تركها في عهدة جيل الانتفاضة؟</span><br />- احلام تنتظر شرارة انتفاضة جديدة حتى تفيق من خمولها. الاحلام لا تموت، لكننا نعيش فترة ترقب وانتظار، ولا وقت للاحلام حالياً.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">عن موجة القتل والمحكمة الدولية؟</span><br />- اطمئنه الى ان القتلة حاولوا قتل الحلم عندما اغتالوا الجسد لكنهم لم يفلحوا. والمحكمة آتية ولكن علينا ان نصبر. هي لن تعيده الى الحياة، لكن الحق والحقيقة مقدسان للانسان.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">عن الحريات؟</span><br />- اخبره انه خلال حوادث الاعتداء على احدى وسائل الاعلام علمت ان زملاء اضطروا الى ترك منازلهم واللجوء الى مناطق اخرى. واذكره بأنه عاش ظروفاً مماثلة، ولكن في زمن مغاير حين ترك منزل اهله والتجأ الى مكان آخر. وهو خير من يعلم ان الحريات الاعلامية والثقافية في عالمنا العربي تعيش حالة صراع مستمر مع وسائل القمع الديكتاتورية.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">عن فلسطين والعراق وسوريا؟</span><br />- يعلم جيداً كما ان قضيتنا ملتصقة بالقضية الفلسطينية، واضيف ان هناك محاولات لتغييب قضايا هذين البلدين اللذين يشكلان نموذجاً في المنطقة. عن العراق، اقول له ان توقعاته كانت صحيحة، فهو رأى جيداً بعد 3 اشهر من سقوط بغداد، ان الديموقراطية المستوردة من السياسة الاميركية لن تتحقق بسهولة، وان المنطقة دخلت في نفق طويل.<br />في يوم سقوط العاصمة العراقية، انتابته مشاع متناقضة، فهو كان حزيناً على هذه المدينة العريقة، وفي الوقت نفسه فرحاً لرؤية شعب عربي يتحرر من عبودية الاصنام.<br />عن سوريا اخبره ان اصدقاءه المثقفين ما زالوا في السجن. واستعيد معه يوم لقائه واكرم البني في برنامج تلفزيوني على قناة "الحرة" حيث روى البني قصة سجنه في السجون السورية وبعد الحلقة قال لي سمير "لا يحق لك بعد اليوم ان تخافي علي". واجيبه اليوم: "اوصلتهم معارضتهم الى السجن وكم كنت اتمنى لو انك في السجن!".<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">عن انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية؟</span><br />- اخبره اننا عشنا فترة فراغ للمقعد الرئاسي امتدت ستة اشهر وان الصراع السياسي خرج من المؤسسات الى الشارع، وان ثقافة السلاح عادت وبرزت، واخبره عما ادى اليه اتفاق الدوحة، واخيراً اقول له اصبح للبنان رئيس اتمنى ان يكون عهده قريباً من عهد الرئيس فؤاد شهاب، الذي ينتسب سليمان الى مدرسته الاصلاحية.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">ماذا تخبرينه عنك؟</span><br />- اني احاول التصالح مع فكرة غيابه واخاف جداً نسيان صوته. واعيش في عالمه في بيروت.<br />•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> خلال مشاركتك في مسيرة التضامن مع تلفزيون "اخبار المستقبل" ووسائل الاعلام الاخرى التابعة لـ"تيار المستقبل"، مررت قرب حديقة سمير، ماذا قلت له حينها؟</span><br />- كنت اتمنى لو توقف المشاركون في المسيرة امام صورة جبران تويني وساحة سمير قصير ليقولوا لهما: لا تخافا على الحرية التي استشهدتما من اجلها. اما انا فنظرت اليه ورأيته يبتسم لاننا لم نتعب بعد ولم نرضخ لمبدأ القوة والقمع.<br />•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> تقولين عن المركز الاعلامي انه المشروع الاحب الى قلبك من بين المشاريع الاخرى للمؤسسة، لماذا؟</span><br />- لان سمير حين كان يتعرض لضغوط كان يلجأ الى منظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين والانسان، ولان عنوان المشروع يتعلق بالحرية الاعلامية والثقافية، والحرية مقدسة عند سمير قصير. كما ان اهداف المركز الدفاع عن حرية الصحافيين واحترام رأيهم الحر، وتشمل بلاد المشرق التي اعتبر ان سمير هو ثمرتها.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">هل يمكنك تصور عنوان مقالة سمير عن حوادث 7 ايار الماضي؟</span><br />- "مقاومة على مين؟".<br />•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> كان سمير يردد امامك ان المناضل ليس له الحق ان يتعب، هل تعبت جيزيل خوري؟</span><br />- في آخر رسالة ارسلها لي عبر الهاتف قال: "انت دائماً مصدر اعتزازي". كلمات هذه الرسالة تمنعني من ان اتعب واستسلم، تضعف عزيمتي احياناً ولكن اعود واسترجع انفاسي واتذكر ان من يؤمن بالقضية التي استشهد من اجلها سمير قصير ممنوع عليه الاستسلام.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">لماذا سمير قصير الذي عاش في فرنسا وتعلم هناك لم يفكر بالرحيل عن لبنان مثل غيره من المفكرين والمبدعين؟</span><br />- كل مرة حاولت اقناعه بالهجرة والعيش بعيداً عن الحوادث والفوضى كان يجيبني: "اذا كنت تريدينني ان اموت ابعديني عن بيروت". كان بينه وبينها قصة حب قوية، وكان يعشقها الى درجة انه رفض ان يبقى بعيداً عنها وهي تمر في ظروف صعبة، انما بقي واستشهد من اجلها. كمؤرخ كان يحب ان يعيش الحدث، ولم تكن تكفيه مشاهدته من بعيد، فبيروت كانت الحدث اي المكان والزمان واراد ان يشهد اهم لحظاتها التاريخية. وعاش في "انتفاضة الاستقلال" نشوة الانتصار والحلم بأن الانتفاضة التي حصلت من دون افتعال ستؤدي الى ربيع بيروت، وكان دائماً يبحث عن المحطات التاريخية ليعيشها.<br />•<span style="color: rgb(255, 0, 0);"> لماذا تسكتين عندما تعاود وسائل اعلام حزبية معينة تناول جريمة اغتيال سمير قصير بطريقة مبتذلة احياناً، مسيئة الى ذكراه والى احدى شخصيات قوى 14 آذار؟</span><br />- لم اسكت بل تقدمت بشكوى امام القضاء اللبناني والخارجي لان مصدر الاشاعة وسيلة اعلامية غير لبنانية، ولست ممن يردون بالمثل اي الطرق المبتذلة والحقيرة ومن يعتمد نبش القبور للنيل من سمعة الاشخاص او تحطيمهم لا يستحق صفة انسان. فلنحترم الموت ولنترك شهداءنا يرقدون بسلام ولنفخر بهم.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">ما هو موت من نحبهم قبل الاوان، غير الالم لغيابهم؟</span><br />- في البداية يكون شعور الالم والحزن والبكاء، ولكن مع الاحساس بأن طيفه ما زال حاضراً وقريباً، ثم مع مرور الوقت يحل شعور البعد وتأتي مرارة الاشتياق. اما الاحساس البيولوجي فأشبه بسلخ الجلد عن اللحم.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">"عندما يكون الحب موجوداً، الحياة والموت غير مهمين". ماذا تفكرين عندما تسمعين مثل هذا الكلام؟</span><br />- احاول احياناً ان افكر بهذه الطريقة ولكنها لا تساعدني في تخطي شعور الاشتياق والحاجة الى رؤيته ولمسه والعيش معه.<br />• <span style="color: rgb(255, 0, 0);">فرنسوا مورياك يقول في كتابه "صحراء الحب" ان الموت يحفظ الذين نحبهم في شبابهم الرائع، وان الموت هو الملح الذي يحفظ الحب، اما الحياة فتذيبه. ما رأيك؟</span><br />- كنت افضل ان يبقى سمير على قيد الحياة ويعيش شبابه وشيخوخته وان نترك للحياة ان تقرر قدر حبنا. فلا احد على الارض يحق له ان يقرر مصير غيره<br /><br />النهار- 2 حزيران 2008<br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-69731512586239301322008-05-01T04:37:00.000-07:002008-06-02T12:13:40.684-07:00"صوتك".. ملتقى الشباب اللبناني على الانترنت وصورة ناطقة عن مشاكله وهمومه وتطلعاته<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEE8TlzaHKI/AAAAAAAAABk/axyuVCnuBcs/s1600-h/social495-1.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer;" src="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEE8TlzaHKI/AAAAAAAAABk/axyuVCnuBcs/s320/social495-1.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206508951479917730" border="0" /></a><span style="font-size:130%;"><br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> "World Wide Web" ثلاثة كلمات تخبىء وراءها عوالم لا متناهية من المواقع الالكترونية والبريد الالكتروني ومواقع المحادثة والحوار والتخاطب من خلال شبكة الانترنت، ولان كان الرمز السحري المختصر لهذه الكلمات الثلاث هو "www" إلا أن السحر الحقيقي هو في الإبحار في عوالم الإبداع المدهشة التي يتيحها "الإنترنت" وهي وسيلة الإتصال الأكثر والاسرع نموا في تاريخ البشرية كلها، وقد ترافقت مع سرعة انتشارالانترنت وتصاعد اعداد مستخدميه في انحاء العالم بدايات لنشأة ملتقيات ومنتديات ومواقع دعائية وفكرية وسياسية</b></span><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ودينية.</b></span></b></span><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><span style="font-size:100%;"><b> </b></span></span></b><br /><span style="font-size:130%;"><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> منذ بداية دخول الانترنت إلى لبنان في اواخر القرن المنصرم، بدأت تظهر فيه مواقع ومنتديات على شاكلة مثيلاتها في العالم، وكما تميز لبنان بريادته في الأدب والفنون والصحافة والإعلام ، فإن الكثير من المنتديات الحوارية اللبنانية على شبكة الإنترنت عكست طبيعة المواهب والتعدد للشخصية اللبنانية بكامل امتداداتها الثقافية والدينية والسياسية، وفي اخر احصائية تقريبية بلغ عدد متصفحي ومستخدمي الإنترنت في لبنان حوالي السبعمائة الف، معظمهم من جيل الشباب الزاخر بالمواهب والطاقات الإبداعية والتوق للمعرفة والتواصل، ومع كثرة المنتديات اللبنانية الحوارية والفنية على شبكة الإنترنت وتعدد اقسامها ومواضيعها أتى منتدى "صوتك"الذي أنشأ عام 2006 على يد مجموعة من الشباب اللبناني والعربي ليجمع الكثير من الصفات التي يفتقر إليها أي منتدى لبناني بل وعربي آخر..</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b></span><span style=";font-family:Simplified Arabic;font-size:130%;" ><b><span style="color:Red;">لا للطائفية لا للحرب</span></b></span><span style="font-size:130%;"><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> "صوتك متل ولد زغير عميكبر ويربى معنا" هكذا يبدأ أحمد قمح( مؤسس وصاحب فكرة انشاء منتدى صوتك) حديثه عن المنتدى، ويتابع متحدثا عن فكرة تاسيس المنتدى "بعد الثامن والرابع عشر من اذار انتابني احساس بان لبنان ذاهب إلى الإنشطار، وكنت قد بدات العمل حينها في مجال إنشاء وتصميم المواقع على الإنترنت، وابتدأت تلح على راسي فكرة القيام بعمل مضاد للتقسيم والانشطار ومضاد لمرض الطائفية والعنف، وفكرت بإنشاء المنتدى ووضعت الهدف والشعار الذي كانت بداية الانطلاق في انشاء المنتدى من وحيه." والشعار هو" لا للطائفية لا للحرب".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">تنوّع وابداع</span> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ويضيف أحمد مفاخرا بحيادية السياسة التي رسمتها إدارة المنتدى" كل المنتديات التي تتضمن اقساما حوارية سياسية في لبنان تكون تابعة بالضرورة إلى حزب او تيار سياسي معيّن، لكننا في منتدى صوتك اخترنا أن نكون مستقلين ومعبرين عن رأي كل لبناني وعربي تحت سقف التعبيرالحر والرأي المسؤول الجامع والهادف والبعيد عن التطرف والتعنت".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> اما " ميمو" الإدارية والمشرفة في المنتدى ، فتتحدث بلهجة توحي بالثقة والهدوء والرضا حين تقول:" بكل موضوعية وبعيدا عن أي تحيّز، أن منتدى صوتك يمتاز ويفخر بأقلامه المبدعة.. واضافة إلى النقاش والتحليل السياسي وكتابة المقالات السياسية والنقدية يمتاز الكثير من الاعضاء وجلهّم من العناصر الشابة بالكتابات الادبية والشعرية الرفيعة ، ولقد كان صوتك محطة انطلاق لكثير من الاعضاء المبدعين من الهواية إلى الإحتراف والكتابة في العديد من الصحف والمجلات المرموقة". </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">الطاقم الاداري والاشرافي </span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ويتحدث قمح عن الطاقم الاداري والاشرافي المتنوّع من ناحية الجنسيات والانتماء السياسي ويقول:" تعاقب على الادارة والإشراف في المنتدى اشخاص من مختلف الاتجاهات والميول السياسية والعقائدية ويشترط على أعضاء الطاقم الإداري ان تكون لهم مواصفات الإلتزام بالقضايا الوطنية والقومية والحس العالي بالمسؤولية والحياد بعيدا عن ارائهم الشخصية او انتمائاتهم بالتعامل مع الاعضاء، اي انطلاقا فقط من ميثاق المنتدى المعمول به والمطبق على جميع الاعضاء الذين وافقوا على قوانين المنتدى وميثاقه لحظة انتسابهم".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> كما يمتاز الطاقم الاداري بثقافة ممتازة ومتنوعة وبالانفتاح والليونة والقدرة على التعامل مع التجاوزات والتشنجات التي تصدر من بعض الاعضاء نتيجة للاوضاع الدقيقة والاختلافات السياسة الحادة التي يمر بها لبنان والتي تنعكس بالضرورة في المنتدى، والعمل الاداري والاشرافي يحتاج لكثير من الجهد والوقت الذي يكرس للعمل الرقابي والنواحي التقنية، ناهيك عن ان الاداريين هم من المشاركين الفاعلين في مختلف الاقسام، اما بالنسبة لمسألة اتخاذ القرارات بالادارة فنظام التصويت هو الآلية المتبعة لاصدار القرارات او المواضيع التي تعرض على الادارة لمعالجتها.</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">"منتدانا هو الوحيد الذي يعبّر عن صدى الشارع"</span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> أما اولوية اعتماد وتراتبية واختصاص الاقسام بالمنتدى لناحية المواضيع التي تعالجها يؤكد قمح انّها "كانت حسب اهدافنا التي رسمناها وحددناها نحن في الادارة، واستقلاليتنا نستمدها من بعدنا عن اي جهة او تمويل خارجي، لانه ومنذ بداية التاسيس حسمنا قرارنا بان يكون منتدانا صوتا حرا مستقلا رياديا بعيدا كل البعد عن ما درجت عليه بعض المنتديات "السخيفة" التي كان جل همها الاثارة الشكلية او اجتذاب المتصفحين والاعضاء باي طريقة كانت، وقناعتي ان منتدانا هو الوحيد في لبنان الذي يعبر حقيقة عن صدى الشارع اللبناني بمختلف اطيافه وهمومه". </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> وعن اولويات المتصفحين من زوار المنتدى والاعضاء فتقول الادارية"ميمو": "إن اولوية المتصفّح اللبناني بالاقبال على الاقسام والمواضيع بالوقت الحاضر هي متابعة الحدث السياسي الذي هو الابرز حاليا لناحية الاستقطاب، ويلي الحدث السياسي في الاهتمام بالمواضيع الإجتماعية ومشاكل الشباب، ويعكس المنتدى حالة الوضع والمشهد السياسي والاجتماعي بدقة ان كان لناحية هدوء الوضع او سخونته او احتدام النقاش والسجال السياسي او الترقب، وبشكل عام تكون تراتبية الاقبال على الاقسام من قبل الاعضاء او الزوار على الشكل التالي: اولا قسم السياسة والاقتصاد ثم قسم شباب ومجتمع ومن بعدها تتوزع الاهتمامات حسب اهتمام كل منتسب بين قسم الادب، الموسيقى، المكتبة، الثقافة، الدين الخ..،ويمتاز قسم الاعضاء بشعبية كبيرة حيث يزخر بمواضيع ذات طبيعة فكاهية او خفيفة ويكون ملتقى للتعارف والتعرف على اراء الاعضاء في شتى المجالات".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">التنّوع في منتدى صوتك </span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> تحدثنا المنتسبة سحر مغنية(21 سنة) الملقّبة" بكراميل"، عن التنوع في "صوتك" فتقول: ان المنتديات السياسية اللبنانية باغلبيتها هي منتديات حزبية اذ يوجد لكل حزب موقع على شبكة الانترنت ومنتدى يتحاور فيه اكثرية مناصري هذا الحزب، اما بالنسبة لمنتدى صوتك فان اكثرية الاعضاء المحليين يميلون في تاييدهم للسياسة المعارضة مع وجود قوي وفاعل للاعضاء المحايديين او الذين يؤيدون قوى 14 اذار". وهذا ما تؤكده المشرفة كارما (27 سنة) اذ تقول " منتدى صوتك تنوّع فيه الانتماءات الحزبية مع وجود اكثرية ترجّح الكفّة للمعارضة".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ويعتبر حسين(22 سنة)مشرف قسم الموسيقى والملقّب " بـ بان " المنتدى هو عبارة عن مجتمع مصغّر عن المجتمع اللبناني بمختلف اطيافه وشرائحه". وهو السبب الذي جعله يوقف عضويته في المنتديات التي كان ينتمي اليها قبلا في لحظة الانتساب لمنتدى صوتك ويتكلم بحماسة ظاهرة ويقول "وجدت ضالتي في هذا المنتدى وبدات بالتفاعل تلقائيا وبسرعة مع المواضيع المطروحة، وبما ان المنتدى يضمّ مجموعة من الشباب التي تمتاز بموهبة ادبية لافتة، فمن الطبيعي ان يكون لقسم الشباب وقسم الشعر والادب الحيّز الكبير من اهتمامي، اضافة الى اهتمامي بمجموعة قيّمة من الموسيقى الراقية والاغاني الملتزمة".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">معاني الانتساب للمنتدى من بلاد الاغتراب</span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> يضيف حسين وهو احد الاعضاء المغتربين المنتسبين للمنتدى "انا اقيم في كندا منذ سنوات واعتبر منتدى "صوتك" بالنسبة لي جسرا للتواصل مع المجتمع اللبناني ومحيطي وبيئتي العربية ، اذ وجدت في هذا المنتدى ما يشكل النواة الصغرى للمجتمع اللبناني، وبالتالي فرصتي لمعرفة الفئات اللبنانية الاخرى وارائها حول مختلف المواضيع". </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> وهذا ما دفع ايضا المشرفة المغتربة كارما للانتساب للمنتدى اذ تقول " حين انتسبت للمنتدى شعرت باني ما زلت قريبة من وطني ومن قضاياه، وأجد فيه الفسحة للتعبير عن افكاري وطرح ارائي بمعالجة قضايا الفساد والاشارة اليه ، ولاقترح افكار متعددة من الممكن ان تساهم بتطوير مجتمعنا ولاشارك بنقاشات احاول عبرها ان اقنع الاخرين بافكاري واقتنع بافكارهم."</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> وفيما يعتبر حسين ان المنتدى " عبارة عن جسر يعبر من خلاله للوطن"، تعتبر كارما ان " اطلالتها على المنتدى هي اطلالة على اصدقاء لبنانيين وغير لبنانيين ليناقشوا امورهم المختلفة والمشتركة احيانا، ولتجابه ولو بالكلمة الجهل والتعصّب والطائفية اينما وجدت.. لنثور ولو بالكلمة على الفقر والتخلّف والقتل وحكم الطغاة والزعماء المفروضين." </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">قسم الصحافة والارشيف</span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> تشغل الصحافة حيّزا مهما في المنتدى وذلك نظرا لمكانتها ولما تلعبه من دور كبير في التعبير عن تعددية الرأي وتعميق الوعي في المجتمع اللبناني وقد خصص لها قسم خاص في المنتدى لمناقشة وحفظ اهم الاحداث والمواضيع . وعن قسم الصحافة والارشيف تقول كارما والتي هي المشرفة المسؤولة عن هذا القسم: "هذا القسم متخصص في نقل مقالات سياسية لبنانية و عربية من الصحف والمجلات العربية والاجنبية. كما يتم نقل المقالات التي تخص حدث معين يتم مواكبته في الصحف، كالانتخابات الاميركية مثلاً او حصار غزة او نتائج التحقيقات في احداث الأحد الأسود في الشياح ونقوم نحن في قسم الادارة والاشراف بجمع الكثير من المقالات و التحقيقات التي تصدر في الصحف او حتى البيانات الصادرة من جهات رسمية، كما نهتم بشكل خاص بكل المقالات والمعلومات التي تدين او تثبت جرائم ارتكبها الجيش الاسرائيلي في لبنان في عدوانه الاخير وما سبقه من اعتداءات لعل و عسى ان نرى يوماً ما محاكمة دولية لهذه الجرائم بحق الانسانية، كما واننا نحاول تسليط الضوء على حدث ما بتجميع مقالات و تحقيقات خاصة به.. </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> وينقل الاعضاء عموما المواضيع التي تؤيد مبادئهم و افكارهم بانتقائية تخضع لقناعاتهم وتوجهاتهم، كما ان هناك مقالات ينقلها بعض الاعضاء تعبر عن افكار الطرف الآخربهدف نقاشها و نقدها. </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> لكن عموما فإن الهدف من انشاء هذا القسم هو نقل المقالات المهمة و ارشفتها.. وليس لنقاش كل مقال. فالنقاش في المواضيع السياسة او الاجتماعية يتم في الاقسام المخصصة. و لكن بعض المقالات تستقطب محاورين من الاعضاء حيث يدخلون بنقاشات طويلة ومتشعبة. واعضاء صوتك متنوعين باهتماماتهم، لهذا نجد من ينقل لمجرد نشر معلومة تهمه ومنهم من ينقل لخلق حوار او نقاش حول فكرة ما". </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> <span style="color:Red;">مشروع موسوعة</span></b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ونقل المعرفة له اهمية كبيرة في منتدى صوتك، اذ تقول كارما " نحن – اداريي ومشرفي واعضاء منتدى صوتك - ننقل احدث الاختراعات والاكتشافات العلمية والطبية، كما واننا نجمع احداث تاريخية و سير ذاتية لشخصيات تاريخية ومعاصرة . وكل جزء مبوب في قسم خاص به. </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> ومع الوقت ومع تجميع هذا الكم الهائل من المعلومات نطمح ان تتحول مكتبة وارشيف منتدى صوتك الى موسوعة علمية عربية متكاملة".</b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><b> </b></span></b><br /></span><b><span style="font-family:Simplified Arabic;"><span style="font-size:100%;"><b><span style="font-size:130%;"> إن أهم ما في منتدى صوتك إضافة إلى رسالته الوطنية التعددية الجامعة ونبذه مبدأ العنف وتحفيزه للحوار وللعطاء هو كونه مختبر ومحك حقيقي للمواهب والقدرات الأدبية و التحليلية الفكرية والسياسية، إذ أن هناك تحديات جدية تحت إطار التنافس الفكري المشروع تنشأ في السر والعلن بكل جدية بين العديد من الأعضاء من خلال الطموحات والقدرة على إبراز الذات وإثبات صوابية الرأي والإقناع ، وذلك يصب لصالح الإبداع واكتشاف المواهب الفردية الكامنة في المجالات التي يتيحها المنتدي، إذ أنه من المؤكد أنه لا إبداع بعيدا عن إكتشاف الذات</span><br /><br />بتول خليل - نهار الشباب 1 ايار 2008<br /></b></span></span></b></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-37234678977063817312008-04-13T04:20:00.000-07:002008-06-02T13:08:55.976-07:00الثالث عشر من نيسان.. هل تعلمنا الدرس... ماذا يقول الشباب ؟<div face="arial" style="text-align: right;"><a style="font-family: arial;" onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEE21lzaHII/AAAAAAAAABU/cIZUqRZljpw/s1600-h/civil+war.JPG"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 260px; height: 310px;" src="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEE21lzaHII/AAAAAAAAABU/cIZUqRZljpw/s320/civil+war.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206502938525703298" border="0" /></a><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" >الثالث عشر من نيسان ليس مجرد شرارة اطلقت الحرب في لبنان عام 1975.. 13 نيسان ذكرى وعبرة لآلام ومآس لا تنتهي، كتبها الرصاص ونحتت في جسد لبنان شظايا القذائف، واصمّ دوي المدافع آذان العقل والضمير ،فعندما يبدأ نعيق المدافع يعلو صوت الوحشية ويموت الضميروالمنطق..</span><span style="font-size:130%;"><span style="color:Black;"><br /><br />كُتب عنك الكثير يا "13 نيسان".. ربما لم يبق شيء لنكتبه نحن<br />جيل ما بعد الحرب، نحن الممهورة ذاكرتنا بصور المأساة ، نحن الذين شوّهت ماضينا اخبار الحقد ولطّخت طفولتنا عتمة الدم الذي انتهكت حرمته في حرب الاخوة وحرب الغرباء وحرب ابناء الوطن الواحد..</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> مسكينة طفولتنا.. تلك التي بدل ان تكون مليئة بقصص الملائكة واخبار الجنّيات وقصص الهر ذو الجزمة الذهبية والاقزام السبعة والسندريلا .. فطفولتنا مشبعة بقصص عن انتقائية الموت وصراع الحياة التي كانت بيأس تبحث عن مكان لها من بين الركام الذي خلّفته تلك الحرب..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> طوابير الجياع على الافران،الاطراف المقطّعة وعويل النساء ويتم الاطفال، وقصص المخطوفين وأهلهم الساعين إلى وساطة الزعماء لتخليص فلذات أكبادهم من الأسر والقتل ،الطرق الخطرة والآمنة، القناصين وصيادو البشر،زعيق سيارات الاسعاف، القصف العشوائي، رائحة البارود، الملاحق الإخبارية ، الحواجز الطيارة والقتل على الهوية واللهجة واللكنة، صفوف أكياس الرمل والمتاريس التي تملأ الشوارع ومداخل الأبنية والشرفات، تلال الرمل التي تسد المعابر وأطراف الشوارع...</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> حرب اهلية، حرب طائفية، حرب الآخرين في لبنان، الحرب اللبنانية، كلّها ذكريات ومسمّيات كانت تجد من يتفنن في اختراع التسميات واطلاق الشعارات، وكتابة الكلمات في تأبين الشهداء ام القتلى..لافرق، المهم انهم ضحايا تلك المجنونة الوحشية المسمّاة " حرب"..فليسمع و ليفهم الجميع.. الحرب ايها اللبنانيون امر فظيع بالفعل!</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ولأن الحرب والصراع على امتداد السنوات التي تلت 13 نيسان اتخذت اشكالا والقابا عدة، الطبقية، الطائفية، المناطقية، العقائدية، ووجوه ربما اضمحلّت ولم نسمع عنها واصوات لو كانت على قيد الحياة، لربما كانت قالت الكثير واعطت الكثير.. تلك الاصوات التي نقول دائما انها باقية لكن الكثيرون لا يريدون سماع صوتها لانها تشبه صوت الضمير، لانها بلا شك اصوات ملؤها الحسرة على مآل الوطن ومستقبله..لان الذين رحلوا لاجل لبنان الافضل ولمستقبل اكثر املا واشراقا.. ولان المستقبل عنوان الشباب ولان الماضي عنوانه العبر، ولان 13 نيسان قدر وتاريخ يمكن ان يعيد نفسه بايد وعقول جديدة.. توجّهنا لعيّنة من الشباب اللبناني الطالع من مختلف التيارات والاحزاب التي شاركت او لم تشارك بالحرب الماضية، لنسألهم عن معاني التجربة التي مرّت على وطنهم واهلهم وعن ارث الحرب وعن التطلعات التي تفضي بنا لبناء وطن افضل دونما حروب موسمية نتوارثها جيل بعد جيل.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> من عين الرمّانة ومن نفس المكان الذي انطلقت منه الرصاصات الاولى على البوسطة وعلى لبنان، ابتدت الاسئلة وابتدأ الكلام..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> <span style="color:Red;">خطيئة اتفاق القاهرة </span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> شربل قزي ( 24 سنة) يعتبر ان " 13 نيسان اتى كرد على خطيئة اتفاق القاهرة عام 1969 والذي سمح باستباحة لبنان للعناصر الغريبة كي يعيثوا فيه الفوضى، وكان ردّا للقوى السيادية التي كانت تريد لبنان وطنا آمنا لجميع ابنائه، لا ساحة صراعات ولا الجبهة العربية الوحيدة ضد اسرائيل، والتي اصبحت حجة للفلسطينيين الذين حاولوا ان يتّخذوا لبنان كوطنا بديلا عن وطنهم الاصلي، وحلبة يتصارع عليها العرب واقطاب الحرب الباردة."</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ويضيف قزي :" اخشى ما اخشاه ان يعيد التاريخ نفسه، وان يتكرر استقواء البعض من اللبنانيين بالخارج و بالغرباء على ابناء وطنهم، وان نصل للنتيجة نفسها حيث انّه ولو اختلفت الشخصيات والجهات الا ان الظروف التي ادّت الى اشتعال الحرب والفتنة سابقا قد تؤدي الى اشتعالها مجددا."</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> <span style="color:Red;">الحرب خراب على الجميع</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> خطوات قليلة.. وها نحن في الشيّاح ، عبرنا ما كان يعرف بخط التماس المشؤوم في الماضي، ليطالعنا هادي سليم(26 سنة)بنظرة مخالفة تماما عن 13 نيسان وعن الحرب ويقول: " حرب السنتين كانت ضد فئة كانت تمسك بلبنان وثرواته وتحتكر الحكم فيه على حساب فئات مقهورة ومغبونة كانت تعيش مسحوقة ودون حقوق في وطنها، لكننا الآن نتطلّع الى تخطّي آثار الحرب وتخطّي كل سلبياتها لتكون دروسا مستفادة بان الحرب هي خراب على الجميع، وان الحوار والمساواة بين ابناء الوطن في الحقوق والواجبات هو ما سينهض بلبنان، وان الحرب التي طحنت رحاها اللبنانيين في ما بينهم قد ولّت الى غير رجعة وعلى 13 نيسان ان يكون دعوة متجددة لجميع اللبنانيين لنبذ الحرب ولغتها والوقوف يدا واحدة وللعمل على بناء لبنان وللوقوف بكل ما يهدد كيانه ويحفظ استقراره ويمنع الطامعين والمعتدين من تحقيق اهدافهم ولمنعهم من النفاذ واللعب على التناقضات فيما بينها."</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> <span style="color:Red;">البندقية هي الرد</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ومن زغرتا يحدّثنا طوني فنيانوس(24 سنة)وهو احد الذين يرون ان الحرب تفرضها ظروفها واهدافها ويقول:" كما حصلت الحرب سابقا يمكن ان تحدث الآن في ظل التعصّب والتحجّر عند الاطراف التي رهنت قرارها للخارج، اذ انه في ظل التعنّت واالامبالاة التي تبديها هذه الاطراف المتمسّكة بالسلطة حاليا، عليهم ان لا يتوقّعوا منّا الصبر وضبط النفس الى ما لا نهاية، ونحن لن نسكت امام المحاولة لالغائنا واتهامهم لنا بالتبعية او انكارهم حتّى لوجودنا. وانا ارى ان البندقية هي الرد على التجاهل لمطالبنا المحقّة بالشراكة وانّه في لحظة ما سنتجاوز حتّى زعمائنا في حال استمرار الاستفزازات والاعتدائات على رفاقنا واهلنا." </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> <span style="color:Red;">كفرت بكل الاحزاب</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> اما رلى عبيد ( 22 سنة) فترفض الافصاح عن منطقتها حرصا على عدم اتهامها بالمزايدة وتقول : " انا مواطنة لبنانية وكفرت بكل الاحزاب، و13 نيسان هو ادانة لكل الاحزاب والزعماء اللذين شاركوا بالحرب، اذ ما من ثمن يستحق سفك دماء مئات الالاف والذين اغلبهم مواطنين ابرياء، وانا ارى ان على كل لبناني ان يكون مواليا فقط للبنان ولمواطنيه، وان يكفر بجميع الاحزاب والتيّارات وينضوي تحت لواء المطالبة بالوحدة الوطنية وان يطالب بالسلام والحياة الآمنة.</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> والحرب سابقا كانت بالتبعية العمياء للزعماء الذين خانوا وطنهم عندما وجّهوا البنادق الى لبنان ليغتالوه . وانا واثقة بانهم على استعداد لتوجيه بنادقهم للبنان مرّّة اخرى. ونريد من الحرب ومن ذكرى 13 نيسان ان تكون شاهدا على عبثية القتل وعلى عبثية الكره الذي ينمّي الاحقاد بين ابناء الوطن الواحد."</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> <span style="color:Red;">الحرب رهن القرار الاقليمي</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ان 13 نيسان كان صافرة البداية للاحداث الاكثر دموية التي عصفت تاريخ لبنان الحديث وذاكرة ابنائه. هذا ما يقوله الطالب ،المغترب في فرنسا، كمال محي الدين(24 سنة) والذي يعتبر ان " الحادثة، لم تكن سبباً لما تلا ولا نتيجة لما سبق من تحولات على المسرح اللبناني، بل تقتصر على كونها تأريخاً رسمياً معممّاً لما اصبح يعرف بالحرب الاهلية." ويضيف :" الحرب كانت قراراً اقليمياً بالمواجهة على ارض لبنان، البلد الضعيف الكثير التجاذبات و الطوائف و العصبيات، المفتقد للهوية الواحدة الموحِدّة للوطن، بقضاياه المحقّة المتعدّدة و المتناقضة، كثير من نقاط الضعف في التركيبة اللبنانية، شكّلت الدوافع الكافية و الذرائع المقنعة للشرائح المتناحرة للقبول بوضع نفسها ادوات و وقوداً في آن واحد للدول الاقليمية و كل من اراد دخول اللعبة و تصفية حسابات مع اللاعبين الاخرين في تلك الحرب الضروس."</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> امّا اليوم، فيعتبر كمال انه "على الرغم من الاستراحة او الهدنة الرسمية الاخرى المعلنة في اتفاق الطائف، فان اي تغيير في التركيبة الهشة لم يطرأ، ما يعني ان لبنان الساحة ما زال يشكل الارضية المناسبة لتصفية الحسابات و ايجاد الحلول لازمات المنطقة، و اندلاع الحرب رسمياً رهن القرار الاقليمي". </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> "و بالنسبة لنا كشباب لبناني، فالسؤال الوحيد الذي يطرح نفسه اليوم بعد عجزنا و من سبقونا عن احداث تغييرات جذرية في المجتمع، هو بمدى تجاوبنا مع قرار الحرب، او بالاحرى رفضنا التام له، عبر عدم الانصياع الاعمى وراء الاحزاب اللبنانية المتناحرة التي تتشكّل بزعمائها و قضاياها، الادوات الرئيسية لمشروع اي حرب جديدة حُدّدت سلفاً في عواصم القرار. ان هكذا قرار لا يمكن الّا ان يكون ثمرة وعينا لنتائج الصراعات الاهلية القادمة و التي لن تختلف عن سابقاتها الّا ببعض التفاصيل كاسماء الشهداء وبعض التواريخ.. تواريخ كـ 13 نيسان".</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="font-size:130%;"> ان 13 نيسان كان نارا اشتعلت من تحت الرماد والذي نخشاه ان تتكرر هذه المأساة بيوم آخر وتاريخ آخر وهدف آخر.. فهل تعلمّنا نحن اللبنانيون الدرس جيدا، ام اننا سنسقط ويسقط معنا الوطن مجددا في هوّة التعصّب والاحقاد والحماقات؟<br /><br />بتول خليل- 13 نيسان 2008<br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-21490910423743991642008-01-18T04:10:00.000-08:002008-06-02T12:18:39.773-07:00إطلاق النار في حالتي الفرح والغضب ظاهرة تتجدّد في لبنان<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEz_lzaHHI/AAAAAAAAABM/ngOGeYoCWSc/s1600-h/2939.png"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer;" src="http://bp3.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEz_lzaHHI/AAAAAAAAABM/ngOGeYoCWSc/s320/2939.png" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206499811789511794" border="0" /></a><br /><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">أطلقُ الرصاص لأعبر عن احساسي بالفرح والفخر"، "نطلق الرصاص لنؤكد اننا موجودون ومعنا سلاح"... هكذا عاد اطلاق النار الى الظهور بكثافة في لبنان، خصوصا في مدينة بيروت وضواحيها هذه الفترة، بعدما كان انحسر بشكل كبير في ظل الاجواء الامنية المستقرة التي سادت في الاعوام الماضية. واللافت في عودة هذه الظاهرة هذه الايام انها تقتصر في معظمها قبل او بعد خطاب يلقيه هذا الزعيم او ذلك الرئيس، وإن اختلفت الاسباب والمسببات بين الماضي والحاضر</span></span><br />.<br /><span style="font-size:130%;"> اصبح من الضروري للذين يسكنون في المناطق التي يطلق فيها الرصاص عادة ان يغلقوا نوافذ منازلهم وابوابها حين يعلمون ان "حضرة" الزعيم او القائد سيلقي خطابا، بل اصبحوا مرغمين على البقاء في منازلهم الى حين انتهاء "حضرته" من القاء كلمته، حتى لا تصيبهم رصاصة طائشة او يصيبهم الهلع والخوف. فظاهره اطلاق الرصاص التي تنطلق في حالات "الابتهاج الشديد" باتت تشكل مصدر ازعاج عام، وتؤدي الى ترويع الناس وتخويفهم، فضلا عن انها قد تسبب اذى مباشرا لهم.<br /><br />اطلاق النار الذي كان مستنكرا عند بعض المواطنين اصبح فعلا طبيعيا بعد حرب تموز، وخصوصا حين يطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بخطاب على الشاشة او في احتفال عام. هذا ما يقوله عباس. م (22 سنة) الذي يسكن ويعمل في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتنتابه المشاعر العارمة المشوبة بالفخر والعزة والكرامة، معتبرا ان السيد نصرالله يمثلها حين يقول بحماسة "ان السيد حسن هو رمز المقاومة وقائدنا ومجرد اطلالته على الشاشة او في اي مناسبة تشكل تحديا للعدو وتعبيرا عن عجزه في النيل منه... حماه الله. لذلك حين ينتهي السيد من القاء كلمته، اهرع فورا لأطلق مشطاً او مشطين من الرصاص تعبيرا عن احساسي بالابتهاج والمشاركة بالشعور الجماعي الاحتفالي الذي يعبر عنه كثيرون مثلي باطلاق الرصاص".</span><br /><span style="font-size:130%;"><br /></span><br /><span style="font-size:130%;"><b>"نحنا موجودين ومعنا سلاح"</b></span><br /><span style="font-size:130%;">واذا كان عباس ينتظر مناسبة حتى يقوم باطلاق الرصاص، فان منير (41 عاما) كان في ايام الفوضى معتادا على القيام بهذا الفعل "بمناسبة او بلا مناسبة"، وهو الذي يملك صالونا للحلاقة في منطقة الفاكهاني – الطريق الجديدة. هذه المنطقة التي شهدت كثافة وجود عناصر التنظيمات الفلسطينية عام 1975، حيث لم تكن تفوت مناسبة الا وتطلق فيها الرصاص، حتى ان بعضهم كان يطلق العيارات النارية ابتهاجا لمجرد ان زوجته رزقت بمولود ذكر، او عند شيوع نبأ وفاة شخصية سياسية او عسكرية معادية، او عند القيام بعملية فدائية. ولكن كانت عادة اطلاق الرصاص، حسب ما يذكر منير، تلتصق بالاخص بكل تشييع لجنازة شهيد تابع لأحد التنظيمات.<br />ويضيف منير: "ورث ابناء المنطقة الذين كانوا ينتمون الى التنظيمات المختلفة (اللبنانية والفلسطينية) هذه العادة، لكنها انتهت تماما بعد انتخاب الياس الهراوي رئيسا للجمهورية اذ اصبح الجميع يهابون قوة الدولة، وانتهت بذلك مظاهر انتشار السلاح واطلاق النار عشوائيا بشكل نهائي".<br /><br />اما وان الاوضاع السياسية والامـــــنية في لبنان قد اختلفت كثيرا في الفترة الاخيرة، فهل لا تزال هذه الـــعادة غائبة عن منطقة الطريق الجديدة؟ ام انها عادت لتظهر من جديد مع ظهورها بقوة في مناطق اخرى؟<br />يؤكد منير انه "في الفترة الاخيرة وتحديدا بعد ظهور ما يسمى بـقوى 8 و14 آذار، وبعد الفرز بين هذين الفريقين وفي ظل ما يعتبره ابناء المنطقة اثباتا للوجود وردا، وربما "نكاية" بالفريق الآخر، انتقلت هذه الظاهرة الى الجيل الجديد من "ولاد المنطقة"، وربما يعتبر كثيرون منهم ان اطلاق الرصاص، وخصوصا بعد الخطابات السياسية، وبعد ما حدث يوم حرق الدواليب في 23 كانون الثاني 2007 ومن بعدها حوادث الجامعة العربية في 25 منه، نوع من الرسالة للفريق الآخر اي: "نحن موجودون ومعنا سلاح".</span><br /><br /><span style="font-size:130%;"><b>ظاهرة موروثة</b></span><br /><span style="font-size:130%;">ويرى مواطنون عديدون ان عادة اطلاق الرصاص ظاهرة موروثة في بعض المناطق اللبنانية خصوصا، وثمة ان الفرح من دون اطلاق عيارات نارية لا نكهة له و"بلا طعمة". ويتحدث عصام ط. (26 سنة) مستذكرا المناسبة الاولى التي شهد فيها اطلاق الرصاص في بلدته في البقاع، "كانت حفلة زواج عمي، وكنت حينها ابلغ من العمر عشر سنوات، وكان صديق عمي يحمل رشاشا واخذ يطلق الرصاص في الهواء في اللحظة التي ابتدأت بها زفة العروسين، ودبت الحماسة في بعض الرجال الموجودين فأخذ كل منهم يتناوب على اطلاق النار من الرشاش او السلاح الذي يملكه. وما كان من والدي ايضا الا ان شهر مسدسه واخذ يطلق الرصاص في الهواء".<br />ويصيف: "هذه عادات شائعة عندنا في مناطق البقاع، ولا يكاد يخلو اي منزل من السلاح، فالاسلحة الحربية والمسدسات واسلحة الصيد كلها تستعمل في المناسبات وخصوصا الاعراس، ويقوم عدد كبير من اهل المنطقة باطلاق الرصاص في المناسبات التي تخصهم او تخص "كل مين بيعز عليهم" بشكل مباشر".</span><br /><br /><span style="font-size:130%;"><b>القانون واطلاق النار</b></span><br /><span style="font-size:130%;">ينص القانون اللبناني على معاقبة وتغريم كل من يطلق النار في الاماكن الآهلة وغير الآهلة، ويخص الاماكن التي يوجد فيها الناس في مساكنهم او اماكن عملهم او مقار توفير الخدمات الخاصة والعامة لهم، او في حشد من الناس ولو كان خارج هذه الاماكن، سواء تم اطلاق النار من سلاح مرخص او غير مرخص له.<br />والقانون قصد بذلك حماية امن المواطنين والحفاظ على سلامتهم وراحتهم، منطلقا من ان اطلاق النار لاي سبب قد يؤدي بصورة مباشرة او غير مباشرة الى اهدار تلك الحماية واقلاق راحة الناس وترويعهم وتعريضهم للخطر.<br />اما العقوبة المقررة فهي الحبس من ستة اشهر الى ثلاث سنوات، اضافة الى الغرامة، او فرض احدى هاتين العقوبتين، وذلك حسب طبيعة الفعل والجرم، ويصادر السلاح من مطلق النار في الاحوال كلها.</span><br /><br /><span style="font-size:130%;"><b>البعد الاجتماعي والنفسي</b></span><br /><span style="font-size:130%;">يشرح الدكتور طلال عتريسي (استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية) ظاهرة اطلاق النار بأنها تعبير عن الوصول الى ذروة حالة معينة من الابتهاج او الفرح او الاعتراض. ويرى انها شكل من اشكال التعبير المفرط والمبالغ فيه، ويفترض التخلي عنه بسبب ما قد يلحقه من اذى او ضرر. ويشير الى ضرورة التعبير عن اي شعور في اي مناسبة او ظرف بطرق اخرى من دون اطلاق النار او استعمال السلاح. كما يرى ان المشكلة لا تنحصر بمنطقة واحدة من المناطق اللبنانية، لكنه يفسر احد اسباب هذه الظاهرة قائلا: "ان السلاح اصبح حاجة للحماية والدفاع عن النفس بسبب الاحساس عند البعض بضعف السلطة التي لا تؤمن الحماية والامن للمواطنين، لذا يهرع بعض المواطنين لاقتناء السلاح، وحينها قد يقومون باستخدامه في هذه المجالات غير الصحيحة".<br /><br />ويؤكد عتريسي ان "جزءا من هذه الظاهرة هو من مخلفات الحرب اللبنانية، وجزءا آخر يعود الى ما قبل هذه الحرب، حين كان المواطنون يخرجون للتظاهر حاملين السلاح تعبيرا عن القوة والتحدي للسلطة. ولكن الحرب اللبنانية ساعدت ايضا على ان يمتلك معظم المواطنين السلاح وان يتقنوا استعماله. وبما ان المواطن اللبناني يملك القدرة على حمل السلاح واطلاق النار في ظل شبه الغياب للمحاسبة والمحاكمة، فان ذلك يتحول وسيلة ممتعة واستعراضية بالنسبة اليه. فمطلق النار يشعر بالقوة على المستوى النفسي، كما يشعر بتفوقه على الآخرين على المستوى الاجتماعي.<br /><br />فمثلا عند تشييع احد الشهداء يطلق الرصاص بشكل غزير تعبيرا عن اهمية الشهيد بالنسبة اليه، وهذا يحمل مغزى آخر بالنسبة الى مطلق النار، اذ هو يعتبر اطلاق النار تحديا للقاتل، او المحتل، او العشيرة المعادية ربما، اي للطرف الآخر الذي هو على خلاف حاد معه. وعندما يتحدث احد القادة السياسيين ويحصل اطلاق نار بعد ذلك فيكون له نفس معنى التحدي، بمعنى ان مؤيدي هذا الزعيم يطلقون النار تعبيراً عن تأييدهم له، وضمنا هو تحد لمن يعارضهم في هذا التأييد".<br /><br />ويعتبر عتريسي ان هذه الظاهرة جديدة في المجتمع اللبناني، خلافا لعادات اطلاق الرصاص في المناسبات والافراح، ولا يمكن التخلص منها الا اذا اختلفت الظروف السياسية الراهنة وتدنت "نسبة الاحتقان والتوتر السياسي. لكنه يرى ان اسباب ظاهرة اقتناء السلاح في لبنان "لا يمكن ان تزول الا بتغيير عميق لثقافة المواطنين بالتعامل مع الحماية والامن، اذ ان توفير الحماية الفعلية من الدولة وتطبيق القوانين على الجميع والمحاسبة والمعاقبة بشكل متشدد وقطعي هي السبيل الانجع لقمع هذه الظاهرة. لكن هذا لا يعني الغاءها تماما، فبعض المناطق التي تحكمها العشائر والقبليات لن تتخلى بسهولة عن هذه الظاهرة التي اصبحت من صميم اعرافها وعاداتها وتقاليدها".</span><br /><span style="font-size:130%;"><br /></span><br /><span style="font-size:130%;">•••</span><br /><br /><span style="font-size:130%;">اخيرا، تستحق هذه الظاهرة انتباه جميع المعنيين والمسؤولين السياسيين والامنيين والاجتماعيين وتعاونهم، ويجب العمل على استئصالها بالطرق والوسائل كلها، اذ انها تعكس اسوأ الصور عن التخلف الحضاري والثقافي، وتعكس الامن الهش في مجتمع هو في حاجة ماسة الى الطمأنينة والهدوء وراحة البال<br /><br /><br />بتول خليل - النهار 18 كانون الثاني 2008<br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-48954728036978615182007-09-17T00:13:00.000-07:002008-06-02T12:22:37.286-07:00المدرسة اليوم ... علمٌ وتوجيه وبناء شخصية<div style="text-align: right;"><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >من المدرسة تحت السنديانة الى المدرسة ذات المبنى الحديث والمجهز طريق حافل بالتغيرات والتطورات على مختلف الاصعدة . فالسياسات التربوية الحديثة والمناهج الاكاديمية المعاصرة باتت سمة التعليم اليوم بعد ان كانت سياسة التلقين والحشو السائدة</span><span style="font-size:130%;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp1.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEgwFzaHCI/AAAAAAAAAAk/_lj2UZdPtYE/s1600-h/school.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 320px; height: 185px;" src="http://bp1.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEgwFzaHCI/AAAAAAAAAAk/_lj2UZdPtYE/s320/school.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206478654780611618" border="0" /></a></span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" > سابقاً.</span><span dir="ltr" lang="FR" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span><br /></div> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB"><o:p></o:p></span></b>أصبحت الاتجاهات التربوية الحديثة تركز على التعلم عن طريق المشاركة والاكتشاف وضرورة تربية الجيل الناشىء ورسم السياسات التعليمية وفق متطلبات الواقع الحالي في ظل بيئة تكنولوجيا المعلومات والتعلم وانتشارالعوامل الثقافية والاجتماعية والاكاديمية الحديثة .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">الكتاب المدرسي <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">كان الكتاب المدرسي و لا يزال موضوع اهتمام الباحثين التربويين من جهة ،والمنظريين السياسيين العالميين من جهة اخرى ، لكونه يحمل بين دفتيه مفردات المنهج التعليمي المعتمد من معارف ومهارات وقيم وباعتباره المنهل الرئيسي للمعرفة التي يقيم على اساسها التعلم . وقد اثار اهتمام مختلف الفعاليات التربوية والعلمية والسياسية وجرى اخراجه بصورة تثير الاعجاب وتحقق الجذب وهذا ما نراه من تنافس شديد بين دور النشر من اجل تسويقه وتوسيع انتشاره .</span><span dir="ltr" lang="FR" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="FR" style="font-size:130%;"><span style=""> </span></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">لكن هذا الكتاب الذي كان في السابق مجرد جامع للمعلومات والنظريات العلمية والفلسفية والرياضية البحتة ، خضع اليوم للتطوير على قاعدة تحسين صورته شكلا ومضمونا حيث اصبح يحتوي على الكثير من القيم الاخلاقية و التربوية و الوطنية ككتاب التربية المدنية وكتب القراءة .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">اما كتب المواد العلمية والرياضيات فاصبحت تعتمد على التحليل والملاحظة بلاضافة الى التمارين التي تتطلب العمل الجماعي او الانشطة الخارجة عن نطاق الكتاب كأن يتضمن <span style=""> </span>تمرينا يتطلب من الطالب اجراء بحث او دراسة مصغرة عن احد <span style=""> </span>العلماء واختراعاته وابتكاراته<span style=""> </span>وذلك عبر استخدام الموسوعات العلمية او الانترنت .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ويساهم هكذا نوع من من الانشطة بتوسيع مدارك التلميذ العقلية والفكرية وتنمية قدرة التحليل و الاستنتاج بالاضافة الى زيادة ثقافته في مختلف المواد .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">دور المعلم<o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">بعد ان طبعت في ذهن التلميذ صورة المدرسة على انها فرض واجب واجباري عليه ان يرزخ تحت حملها الى حين من الزمن برزت اهمية جعل المواد التعليمية مواد اكتشاف وتجربة تثير فضول التلميذ وبالتالي حماسه الى العمل والمشاركة وهنا ياتي ايضا دور المعلم في كيفية تدريس هذه المواد التي تتطلب شخصية مرنة و حوارية و مثقفة من اجل الوصول الى الهدف الاساسي وراء تطوير هذه المواد .<b><o:p></o:p></b></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>فالمعلم اليوم يختلف كثيرا عن المعلم في السابق الذي كان يعتبر ان مهمته تتوقف عند حد شرح الدرس و تصحيح الامتحانات واجبار التلميذ على حفظ الدروس وحل التمارين، أما معلم اليوم فهو يعلم جيدا انه كمربي واستاذ يستطيع ان ياتي بالتلاميذ الى المدرسة لكن لا يستطيع ان يجبرهم على التعلم لذا فقد اصبحت مهمة المعلم ان يخلق المناخ الملائم الذي يستثير اهتمامات التلاميذ، فيدفعهم الى التعلم برغبة وعفوية وحماس . فالمعلم اليوم يعمل على اكتساب احترام التلاميذ ومحبتهم وذلك عبر مهاراته الخاصة في المشاركة وتحويل الدرس الى جلسة حوار ومناقشة بعيدا عن اسلوب التلقين بالاضافة الى التنويع في اساليب التدريس واشراك التلاميذ في استنباط مفاهيم الدرس لان الرتابة تبعث الملل. <o:p></o:p></span><b><span lang="AR-LB"><br /></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >دور المبنى وتجهيزاته </span><b><span lang="AR-LB"><o:p></o:p></span></b><br /><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">من جهة ثانية ، تلعب تجهيزات المدرسة دورا مهما في تعزيز دافعية التلميذ نحو المدرسة ، لذلك فان معظم المدارس اليوم اصبحت توفر غرف نشاطات وقاعات رياضية ومكتبة ومختبرات علمية ... تتضمن وسائل مناسبة لمختلف الاعمار . كما توفر الانارة واماكن الجلوس و التجهيزات المناسبة التي تساهم في راحة التلميذ النفسية بالاضافة الى اللوحات والرسومات لصفوف رياض الاطفال والابتدائي. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">و كانت <span style=""> </span>المناهج الدراسية تعتمد فقط على الكتاب المدرسي ومحتواياته لكنها اليوم لم تعد تكتف <span style=""> </span>بذلك اذ اصبح للمختبرات العلمية ومختبرات الكموبيوتر و التكنولوجيا الدور الاكبر في عملية التعليم لان التلميذ لم يعد يكتف بالنظريات و القواعد بل اصبحت التجربة الوسيلة الاساسية وراء فهم الدرس . <o:p></o:p></span></p> <div style="text-align: right;"><b><span lang="AR-LB"><span style="font-size:130%;">وسائل الاتصال التعليمية </span><o:p></o:p></span></b><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><br />تؤكد الحقائق العلمية والتربوية ان الاطفال يتعلمون و ينمون ثقافيا من خلال اتصالهم واحتكاكهم بعوامل ثقافية وطبيعية واجتماعية في البيئة التي يعيشون فيها وان اكتسابهم للمعلومات يتم عن طريق الحواس الخمس .<b><o:p></o:p></b></span></div> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحقق خلال النصف الثاني من القرن العشرين اضاف وسائل اتصال حديثة كان لها الدور الكبير في نقل المعرفة والمعلومات ونشرها على اوسع نطاق من خلال اوعية المعلومات الغير تقليدية التي تعتمد على حاستي السمع والبصر كالافلام الثابتة والمتحركة والسجلات الصوتية وواشرطة جهاز العرض. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">واستخدمت هذه الوسائل كوسائل اتصال تعليمية في العديد من المدارس والمؤسسات التربوية لتحقيق الاهداف المنشودة .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">المكتبة المدرسية <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">لقد مضى الوقت الذي كانت المكتبة تعتبر فيه مخزنا للكتب او التي تعتمد فقط على الشكل والزخرف دون الجوهر وهي المكتبات التي لاتتوفر فيها الوسائل التقنية الحديثة والتي تحتوي على مطبوعات تقليدية من كتب ونشرات وصحف ومجلات تقدم خدماتها بشكل تقليدي. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ولم تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر مجرد نشاط خارج المواد الدراسية المقررة وانما اصبحت مركزا للتعلم يستطيع الطالب من خلاله استخدام مصادرها المختلفة للحصول على المعلومات بهدف البحث والاستشارة او القراءة الترويجية كما اصبح الهدف منها تدعيم واثراء المناهج الدراسية ومواكبة الفكر التربوي الحديث الذي يؤكد<span style=""> </span>على ضرورة توفير الفرص الكافية للطلاب لتحقيق النمو الكامل على اسس فردية وفق قدراتهم وميولهم واستعداداتهم وقد ادى ذلك الى ضرورة توفير كافة اشكال المواد التعليمية واجهزتها المتمثلة في اوعية الذاكرة الخارجية ووالات <span style=""> </span>تشغيلها وتخطيط برامج موسعة وشاملة لخدمات المكتبة المدرسية باعتبارها محورا للعملية التعليمية والتربوية والثقافية المتصلة بها. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">اساليب التحفيز <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ولكي تحقق العملية التربوية اهدافها لا بد من اللجوء الى اسلوب التحفيز . و تحفيز التلميذ على حب المدرسة يبدأ منذ نعومة اظافره وفي مرحلة رياض الاطفال، الا انه من المهم متابعة ذلك في المراحل الاخرى.وتتعدد اساليب التحفيز وفقا للمرحلة العمرية للتلميذ . فتتنوع الاساليب بين التحفيز المعنوي و المنح المدرسية وبطاقات التقدير والتفوق . كما تقوم المدرسة بتنظيم حفلات للطلاب المتفوقين و احتفالات التخرج لصفوف الشهادة الثانوية ، وهذا ما كانت تفتقره المدرسة في السابق .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">النشاطات اللاصفية <o:p></o:p></span></b><br /></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >اعتمدت طرق التعليم قديمًا على مجرد حشو المعلومات في أذهان التلاميذ والطلاب ، وتعليمهم القراءة والكتابة فحسب ، دون النظر إلى مراعاة بناء القدرات التي تؤهلهم <span style=""> </span>للحياة في المستقبل .<br />ونظرًا لتطور مفهوم التربية والتعليم حديثًا ، فقد أُدخلت تعديلات على نظم التربية والتعليم ، فظهرت في المدرسة الحديثة النشاطات اللاصفية .</span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" ><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" >وتهدف هذه النشاطات الى </span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى التلاميذ والطلاب ، وصقلها ، وتطويرها ، وتوجيهها الوجهة السليمة المفيدة اضافة الى تنمية الروح الجماعية عند التلاميذ والطلاب ؛ بإشراكهم في عمل جماعي ، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد . فتنظيم الرحلات الى الاماكن الطبيعية تحمل هدفا غير الترفيه الا وهو ربط الطالب باحتياجات البيئة ، وتوسيع معرفته بها .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >وتتمثل النشاطات اللاصفية الاخرى على سبيل المثال <span style=""> </span>بالانشطة الفنية حيث تتكون<span style=""> </span>جماعة من الطلاب الموهوبين ، ذوي الحس الفني ، الذين يصلحون لمتابعة العمل في مثل هذه الجماعة .ويتعلم هؤلاء الطلاب : أسماء الألوان ، وادوائها ، وكيفية تركيبها ، وأنواع الألوان المستخدمة. وفي مجال الأشغال اليدوية ، يتعلم الطلاب الخامات المستخدمة في التشكيلات المختلفة ، كالفلين ، والقطن ، والخشب ، والمعادن ، والأدوات المستخدمة في كل خامة ..</span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >بتول خليل- البلد 17 ايلول2007<br /></span></p><span style="font-size:130%;"><br /></span><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><br /></span></p>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-58713049760571268072007-08-24T03:17:00.000-07:002008-06-02T12:16:18.510-07:00مسعفو الصليب الاحمر.. "الله يكون معك" تكفينا<div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp0.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEoC1zaHDI/AAAAAAAAAAs/16kr1yvxvYE/s1600-h/duringtheevacuationoftheciviliansfromnahrelbaredafirstaidteamworkerinaction.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 299px; height: 238px;" src="http://bp0.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEoC1zaHDI/AAAAAAAAAAs/16kr1yvxvYE/s320/duringtheevacuationoftheciviliansfromnahrelbaredafirstaidteamworkerinaction.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206486673484553266" border="0" /></a></span> <span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >رغم ان عملهم محفوف بالخطر الا انهم لا يبالون فحسهم الانساني يطغى على الخوف والقلق فيندفعون خلف نداء الاستغاثة سالكين درب الانقاذ حيناُ ودرب الشهادة حيناُ آخر . هم<span style=""> </span>جنود في قلب المعركة و لا يقاتلون سوى التردد<o:p></o:p> و اليأس حتى يستطيعوا ترجمة وطنيتهم و انسانيتهم على اكمل وجه . انهم مسعفو الصليب الاحمر الذين اختاروا ان يتوجهوا الى " نهر البارد " حيث تحتدم المعارك وتشتد الاشتباكات .</span><span dir="ltr" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span> <br /></div><div style="text-align: right;"> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><br /></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">منذ بدء معركة نهر البارد بين الجيش اللبناني وارهابيي فتح الاسلام ، يتكهن المحللون السياسيون والصحفيون بان المعركة ستنتهي سريعا . لكتها مازالت مستمرة حتى اليوم وهي تشتد حينا وتهدأ أخر ويتزايد عدد المصابين والقتلى بين الطرفين .<o:p></o:p><br />وقد قام الصليب الاحمر اللبناني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر باجلاء الفلسطينيين من مخيم نهر البارد ونقلهم الى المستشفيات فيما عالج الصليب الاحمر الجرحى وقام بانتشال الجثث. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">وقد نسقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع الصليب الاحمر اللبناني و الهلال الاحمر الفلسطيني لتقديم مساعدة انسانية للسكان الموجودين داخل وخارج المخيم . ودعت اللجنة جميع الاطراف المشاركة في المعركة الى احترام قواعد القانون الانساني الدولي. وشددت على وجوب ان يتمكن المسعفون والفرق الطبية من اداء مهمتهم بشكل كامل بحيث لا يتعرض العاملون والاليات والمؤسسات لتداعيات العنف .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ففي هذه المعركة بالذات لا قواعد و لا قوانين رادعة و لا حتى استثناءات فالكل معرض للخطر الى حد فقدان الحياة لانها حرب عصابات وشوارع . وعناصر الجيش الارجواني يؤمنون بهذا الواقع لانهم يعيشون الحرب بكل تفاصيلها واحداثها . <o:p></o:p></span></p> <span style="font-size:130%;"></span> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>اذ </span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">يعتبر المسعف "<b>وليد طوق " </b><span style=""> </span>ان موضوع الحماية الشخصية كان من اولويات عملهم لانهم مسؤولين عن عدد كبير من المدنيين كما يؤكد بانهم كانوا مهيئين مسبقا لناحية انهم سوف يتعرضون للكثير من المخاطر. وتابع " تعرضنا لرصاص طائش وقذائف وشظايا كادت تستهدفنا ونحن نعلم ضمن استراتيجية عملنا بان <span style=""> </span>ما من احد يعمل على استهداف الصليب الاحمر<span style=""> </span>لاننا نعمل من اجل الجميع , اي الجيش اللبناني و المدنيين اللبنانيين و الفلسطينيين و كل من كان داخل المخيم . <o:p></o:p></span></p> <span style="font-weight: bold;font-size:130%;" ></span> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB"><span style=""> </span>العزيمة و الاصرار<o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">يشدد المسغف طوق على موضوع الحماية القصوى الا ان " الظروف اثبتت<span style=""> </span>انه رغم كل الاجراءات والاحتياطات المتخذة قفد خسرنا شهيدين . لكن اعود و اؤكد باننا لم نكن نحن المستهدفين ونحن دائما حريصين على ان يكون الشباب في الصليب الاحمر على ابعد نقطة من الخطر و استشهاد بولس و هيثم لم يعطينا الا العزيمة و الاصرار على متابعة عملنا" . <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">الضغط النفسي <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>ويتابع :"بعد استشهاد الشهيدين زادت مخاوف الاهل و قلقهم على شبابهم المتطوعين لانهم حينها شعروا بمدى الخطر الذي نشهده . نحن معهم من ناحية خوفهم وقلقهم على شبابهم ولكن بالمقابل نسال انفسنا دائما انه لولا وجود متطوعين في الصليب الاحمر<span style=""> </span>فمن سينقل ويعالج الجرحى ؟ و من سيساعد المدنيين ؟ <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span style="font-size:130%;">طبعا الاهل يمارسون الضغط العاطفي فبين " انبته على حالك " و " الله يحميك يا ابني " نعيش ضغطا نفسيا كبيرا . فمن جهة نريد ان نقوم بواجبنا الانساني على اكمل وجه و من جهة اخرى يبقى التفكير بالاهل وبخوفهم يشكل ضغطا كبيرا علينا" . <o:p></o:p><br /><b><span lang="AR-LB"><br />حرب بلا قضية <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">اما بالنسبة للمعركة لتي التي يعيشونها فيعبر طوق عن رايه قائلا :" هذه الحرب التي نخوضها اليوم في نهر البارد هي حرب بلا قضية فلا احد يعرف لماذا نحارب ولماذ نقتل وفي سبيل ماذا وهذه الحرب لا يستطيع احد ان يشعر بقوة مراراتها الا الذي يعيشها و يعيش تفاصيلها . لذا على الجميع ان يعلم انه مهما كان الوضع صعبا وسواء اكان هناك جيش ام لا داخل المعركة فالحرب شيء بشع جدا ولا تعطي اي نتيجة الا الخسارة والدمار . و اتمنى ان نتخلص باسرع وقت من هذه الوضع و ان لا نخسر المزيد من زملائنا في الصليب الاحمر و ان يعود الجميع الى اهلهم سالمين" <span style=""> </span>. </span><span dir="ltr" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span></p> <span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">لا ننتظر "شكرا" من احد</span></b></span><b><span dir="ltr" lang="AR-LB"> </span></b><b><span lang="AR-LB"><o:p></o:p></span></b><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><br />هذا ما يتمناه ايضا المسعف انطوان ليشا الذي اكد انه "خلال عمليات اجلاء المدنيين تعرض المسعفين وعناصر الصليب الاحمر للكثير من المخاطر واعتبر ان الضغط النفسي لم يكن خلال عمليات الاجلاء و الاسعاف بل ان الضغط الحقيقي كان بعد الانتهاء من هذا العمل"<span style=""> </span>. وتحدث عن احد المواقف الذي لا يغيب عن ذهنه قائلا :" خلال احدى عمليات اجلاء المدنيين كنا نرى كيف ان الجيش اللبناني كان يساعد الفلسطينين للخروج من المخيم في الوقت الذي تنهال عليهم قذائف و رصاص ارهابيي فتح الاسلام . <o:p></o:p></span> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ونحن كمتطوعين في الصليب الاحمر نشعر بدافع كبير في داخلنا لكي نكون هنا في ارض المعركة ونؤدي واجبنا الانساني الذي اخترناه نحن حينا تطوعنا ولا ننتظر كلمة <span style=""> </span>"شكرا " من احد وطبعا نستطيع ان نترك هذا العمل وقت ما نشاء لكن قناعتنا عميقة وراسخة حيال ما نقوم به".<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">مشهد لا ينسى <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">اما المسعف <b>روجيه باسيتوس</b> فلا يمكنه <span style=""> </span>ان ينسى ما رآه وشعر به خلال احد عمليات اجلاء المدنيين حيث وصف المشهد قائلا : " خلال اخلائنا لل 15000 نسمة من داخل المخيم طلب منا احد الاباء ان نخلي طفلته ووالدتها اللتين كانتا محاصرتين في الداخل . وكانوا من اول الاشخاص الذين قمنا باخلائهم وما اتذكره هو عيون هذه الطفلة التي لم تكن قادرة على الكلام بل كانت قادرة على التعبير عن الخوف و القلق . وبما انني متزوج ولدي طفلة فيمكن لهكذا موقف ان يلعب كثيرا على مشاعري. مما جعلني اتسال ما ذنب هذه الطفلة وما ذنب هذه الام التي كانت تبكي على طفلتها الخائفة وما ذنب الاب حتى ينتظر خارج المخيم باكيا من شدة القلق والخوف على عائلته المحاصرة "<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">"الله يكون معك " <o:p></o:p></span></b><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">انا حين توجهت الى هنا كنت احمل زخما كبيرا من المعنويات التي اعتطني اياها زوجتي وكلمة " الله يكون معك " تكفيني لكن طبعا يبقى قلق الام وخوفها يؤثر في كثيرا لذلك فانني احاول دائما ان اطمئنها واطلب منها ان لا تخاف وتقلق لانني بخير ولانني اريد ان اركز في عملي اذ اعتبر بانني اترجم وطنيتي في هذا المكان بالتحديد مثل اي عنصر من عناصر الجيش الذي يقوم بواجبه بالدفاع عن وطنه. <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><b><span lang="AR-LB">المسعفون الشهداء</span></b></span></p><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp1.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEpWFzaHFI/AAAAAAAAAA8/AJytFpy-cAw/s1600-h/HaysamSleiman.jpg"><img style="cursor: pointer; width: 181px; height: 246px;" src="http://bp1.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEpWFzaHFI/AAAAAAAAAA8/AJytFpy-cAw/s320/HaysamSleiman.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206488103708662866" border="0" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp2.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEpAVzaHEI/AAAAAAAAAA0/TpHbX1VuJmk/s1600-h/BoulosMeemari.jpg"><img style="cursor: pointer; width: 191px; height: 242px;" src="http://bp2.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEpAVzaHEI/AAAAAAAAAA0/TpHbX1VuJmk/s320/BoulosMeemari.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206487730046508098" border="0" /><br /></a><p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">منذ عدة ايام احيت فرق الاسعاف الاولي في الصليب الاحمر اللبناني الذكرى الاولى لاستشهاد المسعف "ميخائيل جبيلي" الذي فضى في 11 آب من العام الماضي حيث اطلقت الطائرلت الاسرائيلية نيرانها على قافلة مدنية نزحوا من بلدة مرجعيون الجنوبية وكانوا يحاولون اللجوء الى مكان اكثر امناُ وسلاماُ. فلم تكد القافلة تصل على مشارف كفريا في البقاع الغربي حتى انهمرت عليها نيرن القذائف .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>وبعد اقل من سنة ايضا سقط للصليب الاحمر اللبناني مسعفين في اثناء اداء رسالتهم الانسانية على مشارف نهر البارد . وهم متطوعون لبسوا رداء الرحمة ليكونوا الى جانب المصابين والمستغيثين وانطلقوا باندفاع انساني صوب المتألمين وما همهم في الميدان الا "الانسان" .</span><span dir="ltr" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ولم يكن يعلم المسعفين" بولس معماري" و"هيثم سليمان" ان نداء الاستغاثة الذي تلقياه في</span><span dir="ltr" lang="AR-LB" style="font-size:130%;"> </span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>الحادي عشرمن حزيران الفائت من وراء مربص لمدفعية الجيش سيكون طريقهما نحو الشهادة حيث خسروا حياتهم وهم في طريقهم لانقاذ حياة الآخرين.<br /></span></p><span style="font-size:130%;"><br />بتول خليل - البلد 24 آب 2007<br /></span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span></div>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7191660661307683761.post-38045105935663791452007-08-19T03:45:00.000-07:002008-06-02T12:21:01.229-07:00الفضائيات العربية... بين السمّ والعسل<div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://bp0.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEuK1zaHGI/AAAAAAAAABE/uJCJdX-4pZo/s1600-h/tv.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 292px; height: 251px;" src="http://bp0.blogger.com/_1-buTHUzK8Q/SEEuK1zaHGI/AAAAAAAAABE/uJCJdX-4pZo/s320/tv.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5206493407993273442" border="0" /></a></span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >لم يعد التلفزيون في عصر الفضائيات وسيلة اعلامية او ترفيهية او توجيهية </span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" dir="ltr" lang="AR-LB" ><span style=""> </span></span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >فحسب،بل اضحى شريكا ً كاملا وفردا من عائلة كل بيت ،حيث تختزل فيه اساليب حياة قائمة بذاتها من تلفزيون الواقع الى حياة البراري ونقل الحروب والانتخابات و الاحتفالات والحفلات الموسيقية وبرامج الالعاب </span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >وا</span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >لبرامج الوثائقية والتعليمية</span><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" > والتوجيه الديني والسياسي والتاثير الدعائي بكل اشكاله والوانه وارشيفا يضخ احداث التاريخ ويقدمها شاهدا حيا لكل الاجيال..ا <o:p></o:p></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;"><span><span style="font-weight: bold;">ولعل البلورة السحرية التي جاء ذكرها في الاساطير حيث كانت تمتلك القدرة الخارقة على اظهار كل ما يحصل في اقاصي الارض قد اصبحت واقعا في عصر الفضائيات وما تسميتها الحديثة الا جهازالتلفزيون</span>.</span><o:p></o:p></span></div> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span dir="ltr" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" ><o:p></o:p>تشغل القنوات الفضائية حيزا لا بأس به حيث تبث حوالي 150 محطة عربية برامجها حول العالم لتصطاد المشاهد</span><span dir="ltr" style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" > </span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" >العربي اينما كان . وتتبنى هذه المحطات اهدافا و مبادئ تاخذ طابعا ايديولوجيا و فكريا و هي تسعى بالدرجة الاولى الى التغيير والتطوير و تحقيق الانفتاح على الاخر في عصر باتت العولمة سمته الاساسية.<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" ><span style="font-weight: bold;">وسائل الاتصال لم تعد باتجاه واحد </span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span lang="AR-LB" style="font-size:130%;">ومن التغيرات الجوهرية التي حدثت في عصر السماوات العربية المفتوحة أن وسائل الاتصال لم تعد تعمل في اتجاه واحد، من الحكومة إلى الشعب، بل أصبحت تعمل أيضا في الاتجاه المعاكس <span style=""> </span>فقد ظهر ذلك جليا في السنوات السابقةخلال التغطية الاعلامية<span style="color:black;"><o:p></o:p></span> الواسعة لانتفاضة الأقصى الثانية بما حملته من مظاهر الوحشية الاسرائيلية في قتل الأطفال العزل مثل محمد الدرة، والتي اشعلت المشاعر العربية التي كانت قد جندت <span style="color:black;">في العقود</span>الأخيرة بعد الغزو العراقي للكويت، فخرجت الجماهير العربية تعلن غضبها ليس فقط على إسرائيل بل أيضا على سلبية النظم العربية ما اضطر هذه النظم إلى اتخاذ اجراءات من بينها سحب السفير المصري من تل أبيب، وتجميد نشاط المكاتب الاسرائيلية في دول المغرب العربي وسلطنة عمان وقطر حتى وإن كان ذلك لفترة مؤقتة، لكن الأمر المؤكد هو ان الفضائيات العربية استطاعت أن تنقل صور التظاهرات الشعبية من المحيط إلى الخليج، وهي صور ضاغطة على صاحب القرار ليس فقط في المحيط العربي بل أيضا في المحيط الدولي .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" lang="AR-LB" >تعدد المصادر</span><span dir="ltr" style="font-size:130%;"><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" >اصبح هناك اكثر من مصدر يلجأ اليه المشاهد العربي الذي كان محصوراً بالمعلومة والتوجيه </span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >الخاضعين لاجهزة </span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" >الاعلام المحكومة من اجهزة المخابرات. وذلك بعد ان اصبح واضحا الفشل الذريع للمحطات التابعة للحكومات امام ما تقدمه المحطات الخاصة التي شهدت نجاحا واسعا في مختلف انواع البرامج. فقد سقطت بالفعل وسائل </span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >التعتيم وفرض الرقابة على وسائل الإعلام، التي كانت موضة عربية في السبعينات والثمانينات حتى منتصف<span style=""> </span>اتسعينات . </span><span dir="ltr" style=";font-size:130%;color:black;" ><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-LB" ><span style="font-weight: bold;">صلة وصل</span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >وعلى اثر ذلك ظهرت المحطات الاخبارية المستقلة التي تركز بشكل اساسي على البرامج الاخبارية والحوارية والوثائقية والثقافية<span style=""> </span>وقد ساهمت هذه الفضائيات بنشر مفهوم الحرية و الديمقراطية و تعزيز الوعي لحقوق الانسان الى حد ما وذلك عبر ما تقدمه من برامج حوارية و ارشادية تهدف الى خلق صلة وصل بين المواطن والحكومة.<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >وقد لقيت هذه البرامج وخاصة السياسية صدى كبير وواسع لدى الشعوب العربية التي نجدها تتفاعل بقوة مع كل يتناول قضاياها .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" ><span style="font-weight: bold;">التأثير السلبي </span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >و رغم ذلك لا نزال نشهد بعض البرامج التي لا تسعى الا الى التاثير السلبي على الفكر العربي من خلال<span style=""> </span>بث افكار تروج للمفاهيم الاصولية و الاسلام المتشدد وخلق التفرقة بين الشعوب و هذا ما يحتاج الى مراقبة و مطالبة بالغاء هكذا نوعية من البرامج لانها تشوه صورة الانسان العربي امام العالم .</span><span style="color: rgb(51, 51, 51);font-family:Arial;font-size:130%;" lang="AR-SA" ><br /></span><span style="color: rgb(51, 51, 51);font-size:130%;" lang="AR-SA" >ومن المؤكد أن وجود مثل هذه القنوات المضلِلة تلقي عبئًا ثقيلاً على المؤسسات التعليمية من المدرسة إلى الجامعة، ودورًا أكبر للمؤسسة الدينية في غرس القيم الصحيحة والتعاليم المناسبة ما يؤدي إلى خلق وسائل دفاعية ضد أي غزو ثقافي أو إعلامي سيئ المضمون .. حتى نضمن تخريج جيل من النشء والشباب غير مشتت ثقافيًا وفكريًا.</span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" ><o:p><br /></o:p></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" ><br /><span style="font-weight: bold;">تجاهل الاهتمامات </span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style=";font-size:130%;color:black;" lang="AR-SA" >من جهة اخرى ،</span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"> يبدو أن بعض المحطات الفضائية العربية والقائمين عليها ، قد تجاهلوا اهتمامات الجمهور وخصائصه المحلية ، بحيث جاءت بعض هذه المضامين نسخة طبق الأصل من برامج أجنبية ، فكانت بذلك تقليداً سمجاً ، متوهمة أن ذلك سوف يساهم في تعزيز انتشارها ويحقق بالتالي نجاحها. كما أن طروحات بعض تلك البرامج فيها من " التحرر " والتطرف والمغالاة والخروج عن القواعد السلوكية والأخلاقية الموجودة داخل مجتمعاتنا الشيء الكثير ، ذلك أن الخوض في مثل هذه الموضوعات ومحاولة معالجتها في إطار تلفزيوني سوف يعود بالضرر الكبير ، كونها تتنافى مع الجانب القيمي والأخلاقي وحتى الديني . <!--[if !supportLineBreakNewLine]--> <!--[endif]--><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;">غياب الهوية<br /><br /></span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;">فمن برامج الواقع حيث " العرسان " و "عارضات الزياء و المصممين و" فناني المستقبل " ،نجد ان ذلك <span style=""> </span>يؤشر <span style=""> </span>الى حالة غياب الهوية لتلك المحطات الفضائية ، بالإضافة إلى الخواء الفكري والثقافي ، وغياب الخصوصية المتفردة ، بسبب وهم القائمين على تلك المحطات بأن تقديم مثل هذا النوع من البرامج ربما هو الطريق المؤدي إلى الحداثة والمعاصرة ومسايرة ركب التطور العالمي !!<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">البديل الافضل</span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"><span style=""> </span>ولربما استطاعت بعض هذه البرامج النفاذ إلى شريحة من جمهور المشاهدين ، مستغلة القدرة التأثيرية للتلفزيون وغياب البديل الأفضل ، إلا أننا نقول بأن تلك الشعبية التي حققتها هي مؤقتة وطارئة ، بحيث أنها سرعان ما تتلاشى أمام المضامين الجادة والرصينة . <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;">ولكن لا نقف ضد برامج الترفية والتسلية بقدر ما نطالب بتناول القضايا التي تهم المشاهد العربي ، من خلال التركيز على ما هو جوهري وأساسي والابتعاد عن كل ما هو هامشي وطفيلي.<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"><o:p> </o:p></span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">رهان خاسر </span><o:p></o:p></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;">نجد أن الفضائيات العربية مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بإعادة النظر في استراتيجياتها من خلال وضع الأسس الصحيحة لبناء إعلامي حقيقي ومنظم وهادف ، يعتمد مبدأ التخطيط والتنظيم ، بهدف امتلاك شخصية متميزة ترسخ نجاحها وتعزز وتوطد جماهيريتها ، بدلا من الاعتماد على حالات جزئية طارئه ومؤقتة ، كالتركيز على المذيعات الجميلات والمضامين الهشة ، والبرامج الجاهزة المستوردة ، ذلك لأن مثل هذه العناصر ربما تساهم في جذب الجمهور بشكل مؤقت ، ولكن المراهنة على ديمومة ذلك واستمراريته هي رهان خاسر بالتأكيد .</span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><br /></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;">بتول خليل- البلد 19 آب 2007<br /></span></p><span style="font-size:130%;"><br /></span><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><br /></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size:130%;"><br /></span><span lang="AR-SA" style="font-size:130%;"><span style="color:black;"><o:p></o:p></span></span></p>Batoul Khalilhttp://www.blogger.com/profile/00035957679672651823noreply@blogger.com0